١
إلى كٌلّنا
نحن الممهورون بختم البؤساء ،
العالقون في حلق الحياة كغصةٍ
يتشدقُ بنا العمر ،
نحن أهل ُوإخوة ُ وأبناءُ القهر
يجارينا الموت بين الفينة والفينة
بحفاوة القساوة
فنجاريه بما أوتينا من مبالاة ولا مبالاة
عني فلقد طحنتني رحى الحرب
حتى تناثرت في ذكرياتٍ ودموع ٍ
وجسدٍ ممزقٍ تخطيه روحٌ متهالكة
ثم أتتْ عليَّ الحياة
بوجهٍ عابسٍ وأرضٍ مقفرةٍ
وأبوابٍ موصودةٍ أحالتني
إلى صحراء من لحمٍ ودم
بالكاد يلوح في سمائها
سرابُ واحة ٍمن أمل
كتب عليها إنسان
وقبل أن يلفظ هذاالأمل
أنفاسه الأخيرة
جهدت على تغذيته والعناية به
علَّه يكبر ويشُّبُ ويحيا
فيحييني
وإذا بعتمةِ وحدةٍ وركونٍ وسكون ٍ
تلف مفارق الحياة
(أن توقف لتمشي )
أجل توقف عن كلَّ شيءٍ،
انعزل لسلامتك اليوم ،
لتمشي وتتابعها غدا
أجل حتى أنهم قالوا:
( لقد انتهت حلول الأرض ،
والأمر متروك للسّماء )
لكنَّي أتيتُ بأمري عجنتُه وخبزته وحضرته
لا أريد منه أن يُترك لغيري
أريد أن أقود زمامه بيدي
فنهضت ُو شددتُ عزمي وعزيمتي
نعم فأمري متروكٌ لي أيَّتها السَّماء
وسأساعدك فيه
يتبع