"خير بلدنا".. "الطماطم المجففة" تحارب البطالة بقرى ونجوع الأقصر.. مهندس: المشروع ساهم فى رفع يومية المزارع.. رفع سعر طن الطماطم بالأرض من 700 جنيه لـ10 آلاف.. وتصدير الطن للخارج بأكثر من 2500 دولار.. فيديو وصور

"تجفيف الطماطم" لتصديرها للخارج بأسعار متميزة مشروع قومى بمدينة القرنة فى محافظة الأقصر يساهم فى محاربة البطالة وتوفير فرص عمل للشباب، ويقول المهندس أحمد عبد الحميد مهندس زراعى وصاحب مزرعة طماطم بالأقصر، لـ"اليوم السابع"، إن المزارع يعلم أن تكلفة زراعة طن الطماطم تبلغ من 700 لـ800 جنيه، والفدان الواحد يخرج حوالى 35 طن طماطم بتكلفة إنتاج الفدان من 25 لـ30 ألف جنيه لدى بيعها للشوادر والتجار للمواطنين بالشكل الطبيعى، ولكن حال اشتراك المزارع فى الزراعة التعاقدية مع شركات الزراعة المسئولة عن مناشر التجفيف يصل سعر الطن لـ10 و11 ألف جنيه بإجمالى حوالى 350 ألف لـ400 ألف للفدان الواحد، وهو ما يساعد المزارع فى تحقيق ربح جيد من زراعته مقابل الرعاية للأرض طوال فترة الزراعة وتأجير العمال بصورة دورية للزراعة والتنظيف والرى والحصاد والنقل وغيرها، فالتجفيف أصبح مشروعا مربحا لمزارعى الطماطم خصوصاً فى فترة فصل الشتاء التى تخرج حبة الطماطم قوية وقادرة على دخول مراحل التجفيف، حيث يصل سعر طن الطماطم المجففة خلال التصدير للخارج من 2500 لـ3000 دولار حسب الجودة والفرز.

وأوضح المهندس الأقصرى، أنه لديه مزرعة فى الظهير الصحراوى وتبلغ يومية العمال مع زيادة الإقبال على تجفيف الطماطم وزيادة المحصول تصل لأكثر من 300 جنيه فى اليوم الواحد من 7 صباحاً وحتى 3 عصراً، ومشروعات التجفيف ساعمت فى زيادة يومية المزارعين والعمال فى تلك المزارع بصورة تضمن لهم حياة كريمة.

أما عن مراحل تجفيف الطماطم بدءا من حصادها بالمزرعة وحتى وصولها للمنشر وتصديرها للخارج، فيقول المهندس عبد الكريم دياب المسئول عن منشر الطماطم المجففة بمحطة الفرز التابعة لوادى النسيم والتى تحمل اسم "محطة الشهيد ماجد صالح"، إنه يبدأ العمل فى تجفيف الطماطم، قبل الموسم بشهور حيث يتم التعاقد مع أصحاب مزارع الطماطم لتوريدها فور الحصاد فى نهاية كل عام، حيث يتم جمع المحصول وتوريد أفضل وأجود حبات الطماطم لمحطات الفرز والتجفيف، ثم بدء مرحلة التنظيف والفرز والغسيل داخل المحطة.

ويضيف المهندس عبد الكريم دياب لـ"اليوم السابع"، أنه عقب نهاية عمليات الغسيل والتنظيف لمحصول الطماطم، يتم البدء فى نقل تلك الكميات بواسطة الشباب فى المناشر لتنطلق الفتيات فى تقطيعها نصفين على المناشر فى الهواء الطلق وأسفل أشعة الشمس، وبعد وضع المواد اللازمة عليها خلال مرحلة التجفيف يتم جمعها فى الأجولة لحين تجهيزها للتصدير للخارج وبيعها بالأسواق العالمية والأسواق الداخلية.

وأوضح أن محصول الطماطم يحقق ربحاً كبيراً وتغطى تكاليف وخدمات الزراعة، والطماطم المجففة تستهدف سوقين هما الإيطالية وحالياً يتم التجهيز للتصدير للسوق البرازيلية، وتوجد المحطة داخل قرية طفنيس والكيمان والنجوع وهناك 3 جمعيات تشترك فى ذلك المنشر، والذى يهدف فى الأساس للتنمية وفتح مجال لخلق فرص عمل عبر العمل فى الإنتاج الزراعى.

أما عن تفاصيل التصدير للخارج وأسعار الطماطم المجففة، يقول المهندس عبد الكريم دياب، إن مصر تحتل المركز الثانى عالمياً فى إنتاج الطماطم المجففة، وذلك بعد الصين الأكبر فى العالم، مشدداً على أن الطماطم المجففة يتم توريدها للدول الأوروبية مثل إيطاليا وأمريكا والبرازيل والدول العربية لأهميتها الكبرى لديهم حيث يستخدمونها فى الصلصة وتضاف للبيتزا، ويتم تعبئتها فى عبوات صغيرة بعد إضافة زيت الزيتون وتوابل أخرى ويباع 1 كيلو طماطم جافة بدءاً من 2دولار تقريباً، حيث إنتشرت على مستوى العالم فى أوروبا إيطاليا وإسبانيا وتركيا وعربيا مصر وتونس وتتصدر الصين عالمياً بإجمالى يبلغ 50 مليون طن سنوياً طماطم مجففة.