بلا مجاملة .. د.هاني توفيق يكتب : كفاية هرى

بلا مجاملة .. د.هاني توفيق يكتب : كفاية هرى
بلا مجاملة .. د.هاني توفيق يكتب :  كفاية هرى
أود ان اهنىء القراء الاعزاء والقيادات السياسية فى مصرنا العزيزه بمناسبة عيد الميلاد واعياد العام الجديد متمنيا ان يكون هذا العام أفضل من العام المنصرم بكل معاناته ومشاكله والصعاب التى واجهت العالم فى ذلك العام الفائت 
 
بالأمس تحدث الرئيس السيسى وقد ادلى بعده تصريحات هامه وجاء ضمن هذه الاحاديث ان طمان  ألرئيس الشعب عن الوضع العام بالنسبة للاقتصاد المصرى و الذى لا يخفى على احد انه هناك صعوبات وتحديات اقتصادية فى الدوله ينعكس اثارها على رجل الشارع ورجال الاعمال على السواء وهنا طلب سيادته الشعب بالتوقف عن الهوى فى الوقت الذى قدمت الدوله ماده الهرى او النار التى يستعملها اعداء الدوله لاشعال الشارع المصرى وبعدها يتناول الشعب هذه النار ويكررها ويبدا الهرى ولهذا الهرى اسباب 
 
اولا الدوله فى وضع لاتحسد عليه فلقد بدء الرئيس  السيسى خطه طموحه على اسس علمية لبناء البنيه التحتيه التى اهملت لمده 60 عام وقد تسلم الدوله مهلهلة وكان لابد من هذه الخطوه لفتح أبواب الاستثمار فقام بانشاء الطرق وهى مكملة لخطط جذب الاستثمارات الخارجيه ولم يكتفى بذلك بل شرع فى اصلاح قطاعات الصحة والكهرباء وخلافه 
 
ولكن تغير الوضع وضرب العالم بفيروس كوفد واصاب الشلل العالم مما اثر على دول كثيره اقتصاديًا ومنها مصر وقد حاولت الدوله استيعاب هذه المشكلة وما ان لبث العالم يحاول احتواء اثار هذه الكارثه حتى بدأت حرب روسيا وأوكرانيًا وكانت ومازالت لها اثار مدمره على العالم اجمع وهناك اقتصاديات اقوى بكثير من مصر قد واجهت ومازالت هذة الاثارالمدمرة على شعوبها 
 
كل هذه الاحداث العالميه  واعلامنا الفاشل يسير فى طريق التفاهات وكان بالاحرى ان يعرض ما يدور فى العالم وما تواجهه الدوله من تحديات ناهيك عن المؤامرات التى تحاك ضد الدوله المصريه وهى معروفه المصدر ولكن السؤال اذا كان الاعلام الخاص يتحكم فيه رءوس الاموال وتتحكم فى الماده المقدمه وبعض هذه القنوات الخاصة لها اجندات ضد الدوله المصريه ولكنها غير معلنه وهى تقدم السم فى العسل وهذا معروف . ولا يخفى على القياده السياسية ولكن ما دور اعلام الدوله اى التلفزيون المصرى والصحافه القوميه فى عرض مشاكل الدوله والتحديات التى تواجهها الدوله اقتصاديا وسياسيا حتى يطلع الشعب على ما يدور بشفافية ولكن هذا لم يحدث وفشل الاعلام فى تبصير الشعب بما تواجهه الدوله من تحديات 
 
ولكن هناك اعلام نشط وناجح وهو اعلام قوى الشر التى تتمنى اسقاط الدولة المصريه ونجح الى حد بعيد فى استغلال اى حدث بسيط ليصنع منه مشكلة كبرى يهاجم بها الدوله وحتى المشروعات الناجحه يهاجمها ويسفه منها وينجح بالكذب الى الوصول الى رجل الشارع البسيط الكادح فيصدقه لآنه ليس هناك بديل يعطيه الحقيقه ويشرح له واقع المشاكل والمؤامرات التى تواجهها الدوله  وهنا يبدا الهرى ....
 
وبما انه لا يوجد اعلام يتحدث باسم الدوله فان الانسان الغير متطلع وليس بالضروره ان يكون غير متعلم فهناك اشخاص لايحملون شهادات علميه ولكنهم لديهم من الفطنة اكثر من خريج الجامعات..وهناك ضرورة ملحه  لوجود الإعلام الوطنى الذى يقدم الحقيقه بشفافية حتى لا يكون اعلام الشر هو البوق الاعلامى الوحيد التى يستقى منه الشعب ما يدور فى الدوله وانا على يقين ان القياده السياسية على علم بكل هذا 
 
ولقد فطن عبد الناصر فى الماضى  لاهمية الاعلام القومى فقام بانشاء الصحف القومية والاذاعة المصريه بل كان اول من أدخل التلفزيون الى المنطقة.
 لابد من ايجاد اعلام قوى لاننا فى اشد الحاجة الى اعلام قوى قومى لمجابهة اعلام الشر الذى نجح الى ان يؤثر على بعض قطاعات الشعب مما انتج هذا اللغط او بالبلدى الهرى كما قال الرئيس 
 
والدولة ايضا مسؤولة على هذا الهرى باصدار قرارات تمس المواطن بدون تروى وفى الوقت الغير مناسب 
 
اننى اعلم ان هناك توجهات فى مجلس الوزراء لجميع الوزارات لتعظيم موارد الدوله وهو يدخل فى صميم عمل كل وزاره 
فقام كل وزير بدراسة موارد وزارته وكيفيه زياده مواردها الماليه وقد ظهرت منذ مده زياده الرسوم المقرره لاستخراج تراخيص السيارات بل وتفننت كل وزاره خدمية فى تنميه مواردها عن طريق زياده رسوم الخدمة المقدمه والحقيقة ان المواطن ليس لديه اعتراض طالما يحصل على خدمات جيده وهذا ما حدث بعدما تم ادخال الحاسب الالى فى استخراج معظم الاوراق الخاصة بالمواطنين وكان لازما ان يتم رفع قيمه الرسوم عليها لتغطيه تكاليف الاجهزة والتدريب وخلافه وقد قال لى بعضهم انهم ليس لديهم اى أعتراض طالما كانت الزيادة فى حدود المعقول والخدمة المقدمة جيده تواكب النقلة الحضارية التى يرجوها لمستقبل افضل ومواكبة الدول     المتقدمة ولكن عندما تتحول الرسوم التى تفرضها الدوله الى مبالغ  مبالغ فيها فهذا غير مفهوم وخصوصًا فى حاله التضخم التى تمر بها البلاد فهذا فوق طاقه المواطن وكما لو كانت الدولة تعطى ذخيره حيه لإعلام الشر حتى يستعملها فى بلبله الراءى العام وتاليب المواطن على الدوله 
 
مثلا الاعتمادات الجمركيه الدولاريه
هذا مثال صارخ لقرار لم يدرس جيدا وربما كان هناك دافع ضرورى لاتخاذ هذا القرار انا لست رجل اقتصاد ولكنى كفرد من الشعب شعرت بتداعيات هذا القرار وهى تكدس المواد الغذائية الضروريه وكذلك المواد الاوليه التى تحتاجها المصانع بالاضافة الى المواد الخام والاعلاف فى الموانى مما اصاب السوق المصرى بالشلل وارتفاع اسعار المواد الغذائية فى ظل  تضخم لم يحدث من قبل نتيجه تراجع العملة المصريه إمام الدولار الامريكى ومهما كانت الاسباب فان هذا القرار كان كارثة بكل المقاييس على الاقتصاد المصرى الذى أضاف أعباء على كاهل المواطن المطحون وأعطى فرصة ذهبيه للأبواق المعادية ان تصول وتجول بالهجوم على الحكومه المصريه 
 
ايضا فى ظل الغلاء المبالغ فيه تترك الحكومة التجار تتلاعب بقوت الشعب فلا توجد رقابه حقيقيه على الاسعار فى الوقت الذى لابد ان تكون هناك مراقبه صارمه وحملات لضبط الاسواق والاسعار ولكن الحكومه تعد بضبط الاسعار ولكن فى الحقيقه ليس هناك اى تحرك من جانب الدوله تاركه المواطن ينكوى بنار الاسعار وهذة ايضا يستغلها الاعلام المعادى ضد الدوله وتأليب المواطنينين على الحكومه 
 
فى خضم كل هذه الاحداث يخرج علينا السيد وزير الماليه بقانون الجمارك الجديد وكلنا سمعنا عن المهازل التى تتم فى جمارك المطار من دفع جمارك باهظة على الهدايا وحتى على اغراض الاستعمال الشخصى فقد صرح القانون بهدايا فى حدود عشره الاف جنيه اى حوالى $400 تخيل رب اسره مكونه من اربع افراد متغرب لمده سنه مثلا وعليه ان يشترى هدايا بهذا المبلغ للاسره والا يقع فريسه لرجل الجمرك الذى يغالى فى تقدير الجمارك لهذه الهدايا وكذلك السيد مامور الجمرك له ان يقدر اذا كان الذهب الذى ترتديه هو فى الحقيقه استعمال شخصى  ام لا وتدفع عليهم جمارك 
لقد استمعنا    الى مهازل تمت فى الجمرك من مواطنين عائدون للزياره دفعوا جمارك باهظه على متعلقات شخصيه وهدايا غير المعامله المتعاليه من جانب المسؤلين فى الجمارك 
لقد قال لى احد المغتربين انه لن يقضى اجازته فى مصر بعد ما لاقاه من معاناة فى الجمرك وقرر قضاء اجازته فى دوله اخرى غير بلدة ..يا سادة كما نعلم ان المغتربين هم مصدر هام من مصادر العمله الصعبه عن طريق التحولات من الخارج لماذ نتعامل معهم بهذة الطريقه .
السادة المسؤليين اهذا توقيت مناسب لفرض هذا القانون المجحف على الجمارك فى ظل ازمه اقتصاديه وتضخم كارثى يعانى منها الجميع 
سيادة الرئيس ان القوانين الجديدة بفرض رسوم اضافيه على المواطن الذى يئن من تضخم كارثى وزيادة فى جميع السلع الضروريه تعلم سيادتك انها فرضت فى توقيت خاطئ ويجب اعادة النظر فيها وهنا سوف يختفى الهرى .
 
 
 
بسرعه 
 
الدوله امام تحديات غيرمسبوقه معلنه وغير معلنه وعلينا جميعا الوقوف صف خلف قيادة تحارب فى جبهات متعددة وانا على ثقه فى الشعب المصرى وقيادته