الصراحة و الوضوح، و الأشخاص الواضحين. من لا يتركوك ضائعًا بين الإحتمالات والتوقعات. أكبر هدية ممكن تقدمها لأي شخص هي أن تكون واضحًا معه في كل شيء
ارقى شعور الوضوح لكن يحتاج الى قوه خارقه تكون واضح بيها مع نفسك وذاتك ياله تگدر تكون واضح مع غيرك على ان يكون الشخص نفسه ضايع بين الاحتمالات والارتباكات وتجاوزات فيحاول ان يضيع غيره والصراحة وفي اللغة هي الوضوح والخلوص من الالتواء،ويعرفها بعضهم بقوله: إظهار الشخص ما تنطوي عليه نفسه ، من غير تحريف..ولا مواربة .. بحيث تكون أفكاره واضحة جلية ، وبحيث توافق أفعاله أقواله و ليس من الأدب أن تجرح قلوب الناس بهدف أنك صريح، فهناك فرق واضح بين الصراحة والوقاحة، فحين تسيئ لأحدهم ولا يعاملك بالمثل، فذلك ليس لأنه عاجز عن الرد النصيحة يجب أن تؤدي لتطوير الشخص، أو تصارحه بأمر قد يكون غافلاً عنه، ولا تسبب له أي إحباط يجعله يقلل من شأنه، ويجعله يخفض تقييمه لقدراته. فما من إنسان كامل، فالجميع لديه بعض العيوب والميزات في تعامله مع الآخرين والصراحة هي الكلام المباشر بكل وضوح ودون لف ودوران أو غموض، ولا شك أنها توأم الصدق، إن أتت في محلها، وتعد من الفضائل، وقد أصبحت اليوم مرفوضة جملة وتفصيلا ولم يعد أناس كثر يتقبلونها ولا يستسيغونها، فالناس تتقبل الصدق أكثر من تقبلها للصراحة، حتى أن البعض يعتبر الصراحة وقاحة، فهي غالبا ليست مريحة مع تفشي ظاهرة المجاملات، فالشخص الصريح غير مرغوب فيه في أكثر الأحوال، رغم أن الصراحة خالية من الكذب وهي الصدق والحقيقة بلا رتوش وتلميعات وتزلف والأفضل للإنسان ألا يبالغ في الصراحة ولا يبالغ في المجاملة، فكل شيء يزيد عن حده ينقلب إلى ضده، فالجرأة في الصراحة مذمومة لأنها تفسر على عكس المقصود، إن الصراحة مع النفس ومع الناس مكسب لك، وهي سبيل لإصلاح العيوب و يرجع مفهوم الصراحة لغويا إلى حروف الصاد والراء والحاء، فإذا اجتمعت هذه الحروف في لسان العرب فإنها تدل على معنيين فالمعنى المحوري للصراحة هو انكشاف الشيء وظهوره قويًّا واضحًا لخلوصه مما يغشاه، كالصرح الموصوف لا تحجبه أبنية حوله و يجب أن نكون عونا للناس على المصارحة ، ولا ينبغي أن نشدد عليهم طالما صارحونا بما في أنفسهم ولو كانت الصراحة تعبيرا عن ضعف بشري يعتري النفس لعل من الجوانب النفسية المهمة المتعلقة بموضوع الوضوح ، أن الإنسان بطبيعته لا يطيق الغموض ولا يحتمله ، فإذا وجد نفسه أمام ظاهرة أو حدث أو واقعة لم يستطع فهمها ، راح يستكمل الصورة من خياله ، ويقدم تفسيراً من عند نفسه ، ثم يُصدِّقهُ ، ويكون بذلك قد تغلب على الغموض المنكود ، ووصل إلى ما يحسبه الوضوح المنشود . ألم ترَ كيف أن الإنسان القديم كان يعجز عن تفسير المرض مثلاً ، فيفترض له أسباباً من عند نفسه ، ويرد البلاء للأرواح الشريرة وغضب الآلهة والدم أو الهواء الفاسد ، ثم يروح يتعامل مع افتراضاته كأنها حقيقة ، لأنها أراحته من الغموض وأوصلته إلى ما يعتقده وضوحاً . وهذا ما نجده كذلك عند المجتمعات التي تغيب عنها المعلومة ، حيث تلجأ الى نشر الإشاعة وتصديقها سعياً منها لإزالة الغموض الذي يحيط بالأحداث والوقائع من حولها ، أو تروح تفسر تلك الأحداث من خلال نظرية اخرى كطريقة تريحها أيضاً من الغموض وتشعرها – ولو كذباً – بالوضوح . الصراحة والوضوح وتاثيرهم فى الحياة الانسانية .