اليوم في اثناء افتتاح الرئيس السيسي مدينة المنصورة الجديدة و هو مشروع ضخم و رائع و جميل و كان بصحبة سيادته رئيس الوزراء و الوزراء و المحافظون و كبار رجال الدولة و القادة و وصل سيادته بعربة كهربائية يقودها وزير الاسكان عاصم الجزار لحد هنا كانت الدنيا طبيعية و زي الفل و في لحظات انفصل الجمع الكريم و لا نعرف اين ذهبوا أو اختفوا علي وجه الارض و نفاجئ بفخامة ألرئيس وحيدا فريدا يملأ الكاميرات و الشاشات و يتحدث مع العارضين و العارضات و يلمس منتجاتهم و يتبسط معهم كعادته و هو امر غريب و غير مفهوم كيف يسير الرئيس منفردا و ماهي الحكمة و الفلسفة في ذلك و حتي من الناحية الامنية كان ناصر و السادات و مبارك يمشون و يتحركون وسط الحشود
طبعا احد المتفذلكين هو الذي اشار علي سيادته بذلك في عدة مناسبات و لماذا ؟!
حتي الان الرئيس ليس له شريك و لامنافس و لا حتي لدينا احزاب معارضة و لا حتي احزاب حقيقية مجرد ديكور و لا احد يعرف متي ستنتهي مدة الرئاسة و ما هي وسائل الانتقال السلمي للسلطة كما يحدث في كل الدول و حتي رئيس الوزراء الذي اعطاه الدستور صلاحيات واسعة يقف في اخر الطابور و لا يزاحم في المشهد علي الاطلاق و لا يتحدث الا بتعليمات الرئيس و اوامر الرئيس و لا يتخذ اي قرار الابناء علي تعليمات الرئاسة و غيرها
انا لا اعترض علي استمرار الرئيس استكمالًا لهذه المشروعات العملاقة و دراءا لخطر الانقسام و التشرزم و عدم وضوح الرؤية و حتي الخليفة المنتظر بعد عمر طويل ان شاء الله و لكن ارجو ان يكون هناك سيناريو مسبق و ان يكون هناك اعداد محترف
اما ما يحدث اليوم هو خطر علي مصر و علي الرئيس حفظه الله
و استودعكم الله