"رايقة" قصة قصيرة بقلم سيد عبد العال سيد

علمتني أن أكون شريراً ثم وضعتْ في جيبي خنجراً وقالت : سر علي أول الدرب الموحش اطلع شجرة واسرق تفاحة ليّ.. تسألتُ بشغف لماذا ؟.. قالت وهى مطمئنه : النار هنا ثم أشارتْ إلي قلبها عندما تقتل آمال سوف تكون ليّ ..سُررتُ وأنا أقبّل يديها، ورحتُ أبحثُ عنها في كل البيوت والأزقة حتى وجدتها جالسه في غرفة الروح.. أحستْ بخطواتي التي أفزعتها ووقفتْ تنظر إليّ، تستجدي مني العاطفة التي هجرتني.. لا تتعجل في قتلي فأنا قريبه من الأحباب.. آما آن ليّ أن استريحُ من ألامك قابضاً بيدي علي خصلة من شعرها.. صرختْ عالياً وهي تقاوم ضربات الكفوف بكل قوتها، ثم فلتتْ من بين يدي تتكوم إلي جدار الحائط.. ضغطتُ بأنيابي علي شفتي السفلي وخرجتُ من غرفتها تائهاً في شوارع مدينة العتمة التي تنقلني من مكان لآخر.. وتوقفتُ في ساحة الفجر حائراً حتي رأيتُ من بعيد ضوء شمعة يطرد تلال الظلام النائمة علي الطرقات.. فتركتُ رايقة إلي الأبد ...