ريمه السعد تكتب : د.سهيل نجار عبقريّ الأعصاب

إن المعجزات الكبرى في التاريخ مرتبطة دائماً بالأفكار الدافعةوأكثر مايدهش المرء في المعجزات أنها تحدث 

عرفته الولايات المتحدة الاميركية بعد أن أنقذ صحفية أميركية شابة من حكم الموت وعرفه العالم بأسره بعد فيلم " دماغ مشتعل " أنه الطبيب السوري سهيل نجار 

وهو أول طبيب في تاريخ جامعة نيويورك يقوم بتحديد ألية التفاعل بين نظام المناعة والجملة العصبية المركزية ولقب بالطبيب المعجزة 

 

 

قصة الدكتور سهيل نجار مع الصحفية سوزانا كاهلان 

أصيبت سوزانا بمرض كاد أن يقضي على حياتها  فكانت مصابة بمرض عصبي وعجز أطباء أمريكا في علاجها وأعتقدوا أن قواها العقلية في حالة انهيار وقرروا إدخالها مستشفى الأمراض العقلية ولكنها رفضت الذهاب وبدأت حالتها في تدهور تام لعدة أشهر لـيقترح فجأة مدير المستشفى المتابع لحالتها أن تراجع الدكتور سهيل نجار والذي وصفه بالطبيب المعجزة ، فذهبت سوزانا مع عائلتها إليه وهي بحالة يأس وانهيار وألام شديدة في الرأس لتتفاجأ من الطبيب بعد أن أعطاها ورقة بيضاء وقلم وطلب منها رسم ساعة فقط، فقامت برسم  دائرة داخلها جميع الأرقام في النصف الأيمن من الدائرة فعندما نظر إلى الرسم عرف ان سبب جنون سوزانا جسدي وليس نفسي ليكتشف النجار  التهاباً  في دماغها  وكأن نيران تأكله وبسط الأمر لأهلها حين قال لهم أن دماغ سوزانا يشتغل 

ويشخص حالتها على أنها خلل في النصف الأيمن من الدماغ يسيطر على النصف الأيسر منه  وهو مرض نادر جداً ويسمى Anti NMDA " وبعدها قام  الطبيب بإجراء العلاج اللازم لها  بإجراء جراحة في دماغها واستئصال الجزء النازف الملتهب منه 

شفيت سوزانا كاهلان وكأنها لم تعاني في يوماً من أي مرض وعادت لممارسة حياتها الطبيعية بعد أن حكم عليها الأطباء بالسجن في مصحة الأمراض العقلية وبعد شفائها التام قررت الصحفية سوزانا بكتابة قصة مرضها النادر وألفت كتاباً بعنوان " دماغ مشتعل" 

لتوثيق إنجاز الطبيب في إنقاذ حياتها وحصل على جائزة أفضل قصة ذاتية وحقق أعلى مبيعات ، وصفت فيه معاناتها مع المرض الذي كان من الممكن أن يقضي على حياتها لولا تدخل " الطبيب المعجزة" الذي أعاد لها صحتها وأملها من جديد في الحياة وتم تحويل قصتها إلى فيلم سينمائي هوليودي في عام 2016 ليعرف العالم بأسره من هو هذا الطبيب الفذ 

 

 

من هو الطبيب سهيل نجار 

هو طبيب سوري مقيم في أمريكا ، ولد الدكتور سهيل نجار في دمشق ودرس كلية الطب البشري في جامعاتها 

وتخرج منها دكتوراً مختصاً بالأمراض العصبية في عام 1983 

ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليتابع أبحاثه ودراسته في كلية طب ألباني في نيويورك 

عين زميلاً في مستشفى جامعة نيويورك للامراض المشتركة قسم الصرع وعلم الأمراض العصبية السريرية 

وبعدها عُينَ زميلاً في قسم علم الأعصاب في كلية طب جامعة نيويورك 

أكمل الدكتور سهيل نجار إنجاز عدة برامج تدريبية في جامعة نيويورك ليقوم بعدها بإنشاء قسم الصرع والالتهابات الدماغية ويديره في مركز البحوث العلمية بعد عدة سنوات

حصل على وسام جزيرة إليس الفخري عام 2020