رئيس التحرير يكتب : من التراب وإلى التراب يعود .. تحويل جثث الموتى إلى سماد عضوى
رئيس التحرير يكتب : لماذا تصر الحكومة على استمرار شريف أبو النجا رئيسا لمستشفى 57357 رغم الشواهد العديدة على فساده
اقرأ في العدد الجديد ( عدد يناير ٢٠٢٣ ) من جريدة صوت بلادي
لأني أحبك بقلم د. أحمد جاد
1ـ تَدَانَتْ كَطَيْفٍ دَنَا مِنْ خَيَالٍ
وَقَالَتْ فُؤَادِي بِحُزْنٍ مُلِي ؟!
2ـ وَبَيْنِي وَبَيْنَكَ دَهْرٌ مُجَافٍ
فَمَا طَابَ يَوْمًا وَلَا رَقَّ لِي !
3ـ وَلَاحَتْ كَبَدْرٍ ، سَرَى فِي ظَلَامٍ
وَقَالَتْ بِرَبِّكَ قُلْ وَاعْدِلِ
4ـ وَفِيْ الْقَلْبِ مَا بَيْنَنَـا لَيْسَ يُنْسَى
أَجِبْ دُونَ لَفِّكَ عَمَّا يَلِي :
5ـ لِأَنِّيْ أُحِبُّــــــكَ تَقْسُـوْ عَلَي؟
وَتَشْتَدُّ فى الْلَّوْمِ كَالْعُذَّلِ ؟!
6ـ تَرَاْنِيْ أُكَابِـدُ بِالصَّـبْرِ هَمِّي
وَلَمْ يُلْقِ عَنِّي وَلَمْ يَحْمِلِ؟!
7ـ حَنَانَيْكَ مَهْلاً رُوَيْدًا بِقَلْبِي
أَمَا آنَ لِلْحُزْنِ أَنْ يَنْجَلِي؟!
*
8ـ أَشَحْتُ بِعَيْنَّيَّ حِرْصًا وحُبًّا
وَقُلْتُ بِرَبِّكِ لَا تُكْمِلِي!
9ـ وَأَمْسَكْتُ دَمْعِي فَلَمْ يَسْتَجِبْ لِي
وَذَا آخِرُ الْقَولِ كَالْأَوَّلِ
10ـ فَيَا نُورَ عَيْنَيَّ ، مِنْ غَيْرِ لَفٍّ
عُيُوْنُكِ دُوْنَ الْوَرَىْ مَقْتَلِي!
11ـ وَقَدْ أَسْلَمَ الْقَلْبَ نَأْيُكِ عَنِّي
فَإِنْ رُمْتِ قَتْلًا فَلَا تَعْجَلِي
12ـ وَإِنْ كَانَ بَعْثِي ضِيَاكِ حَيَاتِي
فَمَا ضرَّ بَدْرُكِ أَنْ تَفْعَلِي؟!
13ـ أُحَدِّثُ نَفْسِـي إِذَا غِبْتِ عَنِّي
وَتَدْمَعُ عَيْنِي إِذَا لُحْتِ لِي
14ـ وَمَا نَدَّ ذِكْرُكِ أَوْ غَابَ عَنِّي
فَذِكْرُكِ دُوْنَ الْوَرَى مَنْهَلِي
15ـ فَإِنِّي لِغَيْرِكِ مَا تَاقَ قَلْبِي
وَمَا غَيْرُ حُبِّكِ إِنْ تَسْأَلِي
16ـ وَإِنِّيْ حَفِظْتُكِ فِيْ مُقْلَتَيَّ
مَقَامُكِ فِيْ الْقَلْبِ إِنْ تَرْحَلِي !
17ـ وَأَوْقَفْتُ عُمْرِي عُهُوْدًا عَلَيْكِ
عُهُوْدًا لِغَيْرِكِ لَمْ تُبْذَلِ
18ـ فَقَلْبُكِ دُوْنَ الْوَرَى نَبْضُ قَلْبِي
فَمَا غَيْرُ قَلْبِكِ بِالْمَنْزِلِ
19ـ فَأَنْتِ الْمَلِيْكَةُ لَا صَوْتَ يَعْلُو
وَمَنْ ذَا بِمُلْكِكِ أَنْ يَأْتَلِي
20ـ أَطَوْفُ بُحُسْنِكِ فِيْ كُلِّ دَرْبٍ
كَأَنِّيْ الْمُرِيْدُ وَأَنْتِ الْوَلِي
21ـ تَخَذْتُكِ قِبْلَةَ قَلْبِيْ وَعَقْلِي
فَلَيْسَ أَخُو الْعِشْقِ مِثْلَ الْخَلِي
22ـ وَطَيْفُكِ كَعْبَةُ نَبْضِ فُؤَادِي
بِغَيْرِكِ فِىْ الْخَلْقِ لَمْ يُشْغَلِ
23ـ رَأَيْتُكِ تَاجًا لِكُلِّ اكْتِمَالٍ
وأَنَّكِ ذَاْتُ الْمَقَامِ الْعَلِي
24ـ فَأَنْتِ الْفَرِيْدَةُ فَوْقَ اكْتِمَالٍ
كَأَنَّكِ بَيْنَ الْوَرَىْ كَالْحُلِي
25ـ عَجِيْبٌ نَوَاكِ وَأَعْجَبُ مِنْهُ
وُقُوْفِيْ بِطَيْفِكِ مَا لَاْحَ لِي
26ـ كَدَأْبِيْ أُضَمِّدُ جُرْحًا بِجُرْحٍ
فَيَاْ قُرَّةَ الْعَيْنِ لَاْ تَبْخَلِي
27ـ فَمَا غِبْتُ عَنْكِ وَلَا غِبْتِ عَنِّي
ضِيَاؤُكِ عِنْدَ الدُّجَىْ مِشْعَلِي
28ـ فَرَشْتُ لَكِ الرَّاحَ أَنَّىْ خَطَوْتِ
وَشَيَّدْتُ صَرْحَ الْهَوَى فَاعْتَلِي
