صفوت عطا الله يكتب : الرياضة هي الحل

صفوت عطا الله يكتب : الرياضة هي الحل
صفوت عطا الله يكتب : الرياضة هي الحل

 

الرياضة عامة وكرة القدم بشكل خاص هواية شيقة وممتعة تغزو القلوب والعقول في أرجاء المسكونة كلها فهواية كرة القدم هي الأولى على كافة اللعبات الأخرى ولها تأثير خطير على عموم الخلق فالكل يتفق على عشقها سواء كان عالم أو جاهل وسواء كان غنياً أم فقيراً أو كبيراً كان أو صغيراً، إنه أمر عجيب وغريب هذا المستطيل البساط الأخضر ويتنافس عليها إثنا وعشرين لاعب على تلك الكرة المستديرة ويفصل بينهما قاضي أو حكم المباراة للفصل أو تحديد الخطأ وتوقيع الجزاء فوراً وعليهم التنفيذ بكل دقة واتقان، إنها حقاً ملخص لعبة الحياة كلها حيث نرى الصراع والكفاح والعرق والاجتهاد والإخلاص لتحقيق هدف هنا أو هدف هناك ليحصل الفائز على المكافأة وهتاف الجماهير أو ينسحب المهزوم وينزوي حزينا على خسارته هكذا هي الحياة ببساطة شديدة نجد الدول المتقدمة المتحضرة هي التي تمارس الرياضة بكل أنواعها بينما العكس نجد الدول المتخلفة فاشلة في ممارسة الرياضة.
من المظاهر الملفتة في لعبة كرة القدم دور الجماهير في التشجيع الحماسي لتحفيز اللاعب ليبذل المزيد وتحقيق الهدف المرجو وتكون سبب سعادة وفرح وسرور سواء كان على مستوى النوادي المحلية أو على مستوى الدول فالرياضة لا تعرف كراهية أو تعصب أو عنف بل تدعو للتنافس الشريف بعيدا عن مظاهر التطرف، من هنا أصبحت ممارسة الرياضة ضرورة ودعوة لنشر الرياضة منذ نعومة أظافر الطفل في المدارس والنوادي ومراكز الشباب فإذا كان لدينا رغبة أكيدة لمحاربة أشكال التطرف والإرهاب الذي يضرب المنطقة والصراعات والحروب، علينا الاهتمام والعناية بممارسة الرياضة ولا يخفى علينا ما فعلته الجماعات الإرهابية والسلفية في بلادنا المصرية في هدم تلك الهواية وصلت إلى قتل الأنفس البريئة ومن البشائر المفرحة اهتمام الدولة لعودة الرياضة فهي الضربة القاضية لكل أشكال الإرهاب واثبات أكيد بأن الرياضة هي الحل.


عودة الروح الرياضية:
من أبرز المظاهر الإيجابية من إقامة البطولات سواء كانت على المستوى المحلي أو العربي أو الدولي ومشاركة الفريق المصري في البطولة الأفريقية والأداء الرجولي والقتالي الذي اوصل الفريق للمباراة النهائية وحصوله على المركز الثاني بضربات الجزاء وحيث جعل الشارع الكروي المصري أكثر ثقة في منتخب بلاده حيث كانت هذه الثقة مفقودة في السابق مما أعطى للاعبين الثقة في انفسهم في بذل الجهد والفرق مواصلة المباريات بوتيرة متصاعدة ملفتة نال التكريم والتقدير والاحترام والنتيجة الطبيعية المنطقية زيادة جرعة الروح الرياضية والفهم والوعي الكروي لمفهوم ممارسة الرياضة وهي قبول الآخر ونتقبل الهزيمة كما نفرح بالفوز وهو ما يسمى بالروح الرياضية في الدول المتقدمة فعودة الروح الرياضية والانتماء الوطني خلال البطولات تدعو للاطمئنان إلى الطريق السليم والصحيح لمواكبة الدول الحضارية وواضح أن مشاركة بعض اللاعبين المحترفين في الفريق المصري تأثير إيجابي وتأثيرهم واضح على الباقيين المحليين فما فعله اللاعب الدولي المصري محمد صلاح جعله ينال حب الجماهير في انحاء العالم واصبحت مصر لها مكانة مرموقة بخلاف ما حدث في الماضي من مهزلة فشلنا في اقامة بطولة كأس العالم لكرة القدم وحصولنا على صفر من الأصوات بسبب الاخطاء المدمرة والصورة السيئة للبنية التحتية ولكن ما تفعله الدولة من انجازات عظيمة ومشاريع عملاقة سواء في مجال الطرق أو عودة النظام للشارع المصري والروح الرياضية وتقليل التلوث البيئي كلها أمور تساعد على القدرة على إقامة البطولات لعل إقامة البطولة الدولية لكرة اليد أثناء جائحة كورونا خير دليل وبادرة طيبة لمستقبل مشرق.


من الدكة للنجومية:
المكسب الأكبر من البطولة الأفريقية مؤخراً هو اكتشاف مجموعة من النجوم الواعدة سيكون لهم مستقبل رائع مبشر لتلك الساحرة المستديرة سوف تغزو الأندية العالمية لعل من ابرزهم حارس المرمى محمد أبو جبل الذي انتظر طويلاً احتياطي على الدكة وبديل للحارس العالمي محمد الشناوي فكانت اصابته هي ما أعطى الفرصة الذهبية لأبو جبل واثبات وجوده بل تفوق على نفسه وظهر بمظهر عالمي في حراسة المرمى وصد كرات خطيرة وكذلك ضربات الجزاء فكان بحق من أهم العناصر الأساسية في وصول الفريق المصري للمنافسة على البطولة بالمباراة النهائية وانطبق عليه المثل من الدكة للشهرة والنجومية تلك هي المكافاة المستحقة لكل مجتهد نصيب ونال التشجيع الحماسي والتكريم اللائق والاحترام الواجب والتقدير الكبير فكان هو النجم الساطع والبطل اللامع على كافة وسائل الإعلام وتتسابق القنوات في استضافته والاحتفاء به ومن الملفت أن أبو جبل حارس مرمى نادي الزمالك ولكنه توافق جميع جماهير الكرة على حبه وفعلاً استحق حب كل المصريين، ومن العلامات المميزة لتلك البطولة ظهور بعض اللاعبين مع حارس المرمى أبوجبل آخرين أمثال النجم محمد عبد المنعم كذلك اللاعب أحمد أبو الفتوح واللاعب عمر كمال مع باقي اللاعبين المحترفين والمشهورين الآخرين، ولا ننسى الآخرين الذين أصيبوا نتيجة الأداء الرجولي بداية من أكرم توفيق ومحمد الشناوي وحجازي والونش الذي تحمل الاصابة وبكل رجولة نادرة، حقاً من الدكة للنجومية ولكل مجتهد نصيب.


الأهلي في حته تانية:
مازال الأهلي مستمراً في حصد البطولات والأفريقية والدولية وحصوله على المركز الثالث في بطولة أندية العالم واكتساح نادي الهلال السعودي بأربعة أهداف وتحقيق الميدالية البرونزية للمرة الثالثة على الرغم من الظروف المعاكسة نظراً لاشتراك معظم نجومه بالفريق المصري المشترك في البطولة الأفريقية في نفس التوقيت خلاف الإصابات المؤثرة وغياب النجوم التي تمتلك أداءً رجوليا وبطولياً من تحقيق إنجاز عالمي لم يسبقه أي نادي مصري آخر مما أدخل الفرح والسرور والبهجة في قلوب الشعب المصري كله وهذا يجعلنا نفهم ونعلم ونعرف بان كرة القدم رياضة تجمع ولا تفرق ووسيلة ترفيهية محببة تدعو للحب والسلام والتقارب ويرجع انطلاق النادي الأهلي للنجومية والعالمية لأسباب هامة بأن الأهلي يديره منظومة متكاملة وإدارة على أعلى مستوى ومجموعة لاعبين لهم من الحب والانتماء والولاء للنادي وأن النادي الأهلي على مدار السنين نادي عريق في رئاسته وأدارته ومبادئه الأخلاقية التي تؤهله دائما لحصد البطولات والكؤوس والميداليات خلافاً عن الأندية الأخرى إنه حقاً نادي القرن بجدارة بل ويتفوق على كثير من الأندية العالمية في تحقيق الانتصارات على مدار المائة عام، الأهلي في حتة تانية.


الزمالك في أزمة ودوامة:
يعتبر نادي الزمالك من أعرق الأندية المصرية والمنافس التقليدي للنادي الأهلي ويعطي مظهراً ومذاقاً جميلاً خاصة أيام الزمن الجميل ومن أهم ازدهار الكرة في الماضي هي تلك المنافسة الشريفة بين الناديين ولكنه في الأونة الأخيرة وقع النادي في منزلق الصراعات والخلافات والأطماع الشخصية وأصبح صريع المشاكل وأدخلته في دوامة وأزمة حقيقية يرجع ذلك لعدم وجود الشخصية القادرة القيادة الحكيمة ومرت ظروف صعبة مما كان لها تأثيراً سلبياً وبالتالي على أداء الفريق على كافة المستويات وخاصة كرة القدم الذي فشل في حصد بطولات محلية أو أفريقية ولولا وجود بعض المخلصين بالنادي فقط أبقى لهذا النادي العريق تواجد على الساحة الرياضية ومن المؤسف والمؤلم اصرار اعضاء النادي على اختيار شخصية مرتضى منصور مرة أخرى رئيساً للنادي بالرغم من سلوكه وتصرفاته الغير سوية ولا تؤهله على الإطلاق على هذا المنصب الخطير فهو يعادي كل الناس وعلى خلاف مع المجتمع كله وفي صراع مع الآخرين بصفة مستمرة ومع نفسه أيضاً ويدير النادي بطريقة ديكتاتورية وبالشتائم وعلو الأصوات وقد تم طرده من مجلس النواب واقصاؤه من رئاسة النادي وفي تلك الفترة حصل نادي الزمالك على بطولة الدوري العام بعدغياب سبع سنوات ولكن عودة المستشار مرتضى منصور بقرار المحكمة أعطى له الحق في التنافس على رئاسة النادي للمرة الثانية ولمدة أربع سنوات فكانت الانتخابات التي أجريت مؤخراً من اسوأ الانتخابات ومهزلة وفضيحة على كافة المستويات واجريت في أجواء سيئة في الشكل والمظهر خناقات واشتباكات وشتائم وضرب وللأسف وصلت لحالة من البلطجة والهمجية وفرض مبدأ القوة والعنف ورجع مرتضى مرة أخرى ليعيد مظاهر العدوانية المعروف عنها وتصفية الحسابات والانتقام من جميع من أختلف معهم ولم تمض أيام قليلة ويفشل الزمالك في تحقيق الفوز في بداية مشواره الأفريقي وتعادله مع نادي بترواتليتكو في الوقت القاتل وهزيمته في الدوري العام من نادي سموحة ( 2- صفر ) والبقية اثبات وتأكيد للأسف لحاله الفوضى والدوامة والأزمة التي يعيشها نادي الزمالك تحت رئاسة مرتضى منصور.


أبو تريكة الأخواني والطاقة السلبية:
بعد اكتشاف ميول لاعب الكرة الموهوب الذي كان محبوب الجماهير للجماعة الإرهابية الإخوان المسلمين وافتضاح أمره وتعاونه معهم ومعاداة النظام المصري الوطني وهروبه لدويلة قطر بدأ في الهجوم والظهور في قنوات ( بين سبورت )ينفث السموم وروح الفشل والاحباط بأسلوب ملتوي خبيث بنفس نظرية التبرير والتأويل والحجة حيث في احدى اللقاءات عقب حصول الفريق المصري للمركز الثاني في بطولة أفريقيا بعد أداء رجولي قوي مع فريق السنغال المصنف الأول على افريقيا بعد الوقت الإضافي وضربات الجزاء واتفاق جميع اطياف المجتمع من دولة وجماهير بتقديم الشكر والتقدير والفخر لهذا الأداء وعودة الروح الرياضية وتقبل الهزيمة والاحتفاء وتشجيع اللاعبين لمواصلة مشوارهم خاصة سوف نلتقي مع السنغال مرتين خلال شهر مارس في تصفيات المؤدية لكأس العالم بقطر 2022 ومحاولة تشجيع الفريق لهذا الأداء البطولي وتحفيز اللاعبين لمزيد من الجهد والعرق نجده بكل وقاحة وبجاحة وقلة ذوق وأمام المعلقين العرب الذين يشيدون بالفريق المصري المجتهد يقوم سيادته العبقرية النرجسية للمطالبة الفريق الحزن والبكاء ولطم الخدود والدموع للفشل الذريع وحصولهم على المركز الثاني ولا يقبل سيادته صوى الفوز والبطولة والمركز الأول ولا يفهم معنى ومفهوم الروح الرياضية وقبول مبدأ الفوز والخسارة وأنها هواية فيها منتصر ومهزوم أما الفرح والحزن نسبية ووقتية أما المطالبة أن تستمر روح الاحباط واليأس والحزن أن يستمر في روح الفريق هذا أمر مستهجن وخبيث ودعوة للهدم وبث روح الفشل في الفريق يكشف لنا بوضوح مايحمله في قلبه من كراهية لبلده مصر وبعد ذلك يرفض وينتقد استضافة بعض القنوات لبعض اللاعبين المجتهدين والمميزين لشكرهم والاحتفال بهم وللأسف سقط هذا الأبو تريكة من نظرنا كلما تكلم أو قام بتحليل أي مباراة وفقد رصيده من حب الجماهير بسبب تصرفاته وسلوكه وتعليقه التي تدعو وتنشر الطاقة السلبية بدلاً من تشجيع وتعضيد الفريق المصري لمواصلة مشواره للوصول إلى تصفيات كأس العالم وللأسف نجد كثيرين من مؤيديه يحاولون تلميع صورته ومحاولة ايجاد وسيلة لدى الدولة حتى يتم العفو عنه ورجوعه لمصر بسبب الرياء والنفاق الذي يمارسه حيث يقول بخلاف ما يبطن في داخله فهو يتغنى بحب وعشق مصر ولكنه يحمل في داخله كراهية وعداء للنظام الوطني المخلص تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لا مكان لأي خائن أو عدو أو كاره لجيش مصر الذي هو جيش بلاده الوطني ونسأل هذا الأخواني ابو تريكة سؤال واحد:
هل تحب جيش بلدك، هل تحترم رئيس بلدك، هل لك انتماء وولاء لعلم مصر، أم أنك تعمل وتخدم ولي نعمتك الشيخ تميم بن حمد وقنوات بن اسبورت؟؟