لم أعلم شئ غير الوجع ، لماذا حدث هذا وما ذنب هؤلاء الأطفال الأبرياء ؟ ..انتابني شئ من الحزن والأسى لم أعلم كيف أفعل غير أن أدعي لهم بالرحمة والمغفرة أزهار جميلة في مقتبل العمر راحوا ضحايا من أجل لقمة العيش من أجل ٤٠ جنيه يومية! يالها من مهزلة يالها من أضحوكة ساذجة .. كيف وصل بنا الحال إلى هذه المهزلة ؟ كيف نضحي ببراءة أطفالنا بمنتهي السهولة ؟.. لأجل رغيف عيش .أنا أعلم أن الكلام عن الماضي لا ينفع ولا يهم ولكن كيف نتعلم من جرائمنا ؟كيف نقوم بتوعية الآباء للمحافظة علي أبنائهم؟ كيف وصل بنا الحال أن نضحي بأولادنا بمنتهي السهولة في سبيل طعام أو شراب؟ .هل يجب عليهم أن يدفعوا ثمن حياتهم لأجل لقمة العيش ؟ .. هل ذنبهم الوحيد أنهم نشأوا بداخل أسرة فقيرة لا لها حول ولا قوة ! . أعلم أن هذا الكلام لا ينفع لأنهم راحوا وغرقوا وماتوا وانتهى الأمر. ولكن أنا أناشد كل مسئول عن رعيته أن يمنع أي طفل أن يمارس وظيفة أو يتخلى عن طفولته وبرائته في سبيل لقمة العيش.ما ذنب أطفال أبرياء أن يدفعوا من صحتهم وعمرهم ثمنا لأجل لقمة العيش؟ ما ذنبهم ألا يعيشوا في بيت دافئ فيه كل أنواع الراحة النفسية والجسدية ؟ هؤلاء أطفال يا بشر لا يستطيعوا أن يقدموا أكثر من ضحكتهم الرنانه البريئة ..إلي متي يدفع الأطفال ثمن الفقر والجوع ؟ إلي متى نضحي بفلذة اكبادنا في سبيل لقمة العيش ؟ ما ذنبه أن يضحي بحياته كلها في سبيل يومية ب٤٠ جنيه ؟