منذ سنوات ترقب كل العالم الحرب العالمية الثالثة،، التي ستفرز نظام عالمي جديد على غرار ما حدث في الحرب العالمية الاولي والثانية، وهنا الفجوة التي صنعتها الإدارة الرقمية للأحداث والمجتمعات،، فأصبح هناك فجوة كبيرة بين التفكير التقليدي للمثقف او المحلل وبين سرعة رقمية الحدث او الموقف.
فحتما مع التغير السريع لنمط الحياة وكل ما تحتويه من عوامل ادارة وتخطيط، تغيرت أيضا ثقافة الحروب والمَواجهات وطرق التخطيط لها،، والقليل من الدول أدرك سرعة الحركة الرقمية واستطاع ان يسيرها بأجهزة مخابرتية رقمية ( إلكترونية ) أيضا، وتلك الدول هي التي ستقود المشهد في النظام العالمي الجديد.
نعم ايها القراء في كل مكان،،،، لقد حدثت الحرب العالمية الثالثة وشارفت على الانتهاء، وهي مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي تكلف من الجهد والمال والوقت عشرات أضعاف الحرب العالمية الأولى والثانية، والتي استخدمت فيها حروب أجيال متنوعة من الرابع الي أبواب الجيل السابع،، وهي حروب الإدارة عن بعد والتي أستخدم فيها تكتيكات غير تقليدية وكان الهدف منها هو إعادة تشكيل شرق أوسط جديد قائم على دويلات صغيرة قائمة على عرقيات ايدلوجية وقبلية متصارعة متنازعة متقاتلة،، بحيث تكون إسرائيل هي "المعلم الكبير" داخل ذلك المخطط ومن ثم يتم تقنين مملكة إسرائيل الكبري كما خططت لها الصهيونية العالمية منذ ما يقرب من ٢٠٠ عام،.
أمريكا ما الا أداء غشيمة، تستخدمها الصهيونية في ذلك المخطط ومعها دول القارة العجوزة المجبرة على ذلك، وبجانب هذا هناك من يعمل بنظام المقاولة داخل هذا المخطط مثل نظام اردوغان او ما كان عليه النظام القطري.
فشل المخطط الذي تكلف من عمر الصهيونية مائتان عام ومعه الكثير من المال والجهد على يد حورس المصري الذي كان يراقب ويتابع دون ضجيج،، وتقابل مع دور حورس النفوذ الصيني والروسي المتمدد بقوة.
وكان اخر سيناريوهات المخطط في الحرب العالمية الثالثة هو اشعال الوضع في أفغانستان لتحويلها الي مستنقع إرهابي مشتعل امام طريق الحرير القادم بقوة لحكم العالم ولمنعه من الوصول إلى جزيرة القرم التي اقتطعتها روسيا من جسد الغرب بكل عنف.
لكن بما ان الحرب هي خاضعة للأجيال المخابراتية المتقدمة فمن الواضح أن الصين وروسيا وأطراف المواجهة التي انتصرت في حرب المخطط، الصهيوني للشرق الأوسط الجديد، تمسك بكل خيوط، المخطط منذ بدايته الي اخر اشبار نهايته، ومنذ ايام أعلنت طالبان انها تتطلع الي الشراكة مع الصين لاعمار أفغانستان والاشتراك في طريق الحرير.
بكل تأكيد سقطت أمريكا من على قمة حكم العالم بدون ضجيج، والان ستحاول ترتيب أوراقها للتواجد داخل النظام العالمي الجديد كعضو فاعل فقط.
بالطبع الصهيونية تضع كل الاحتمالات أمام الأحداث ولديها خطة منذ سنوات طويله بأنها ستقفز داخل السفينة الصينية التي ستحكمها الشيوعية، والتي تتماشي مع الفكر الصهيوني.. ولذلك كان الاتفاق الصيني الإسرائيلي في عهد نيتانياهو بأن تقوم الصين بامتلاك ميناء حيفا كحق انتفاع لمدة ٣٥ عام وهنا النقطة الاهم لطريق الحرير في القرن الاسيوافريقي..
ومن منظور ذلك كانت الصهيونية التي تحرك أمريكا تعمل بخطة متقنه على الاستفادة من القوة الأمريكية والعمل على اضعافها تدريجيا ومعها دول القارة العجوز.
وعلي بعد خطوات من ميناء حيفا هناك الاتفاق الصيني الكويتي المقرر له انشاء مدينة صناعية في الكويت بيد الشركات الصينية وبقروض من بنوك الصين، وهنا اكتمل المشهد الذي يقول لقد سقطت أمريكا من حكم العالم وها هو التنين الصيني يزحف بقوة على عرش حكم العالم.
والسؤال الذي يطرح نفسه،، هل الدولة المصرية القادمة بقوة من الخلف ستكون ضمن النظام الصيني وأتباعه الذي سيحكم العالم ام انها ستكون قوة عالمية مؤثرة ليست تابعة لأي اتجاه.