في يوم الأثنين،الثالث من سبتمبر من عام ألفين واثني عشر، غادرنا!
تسع من السنوات، مرّت على رحيل الشاعر الإنسان « أحمد زرزور»!
وفي ذكراه، أُعيد - هنا ـ، نشر مرثاتي له، مجدداً...
شاعرنا أحمد زرزور!
عندما هنأتك بعيد الفطر المبارك، لم أكن أتوقع أنها التهنئة الأخيرة، وانك ستتركني لأبكي!
لكن عزائي الثابت، أن بشاشة صوتك، وكلماتك الطيبة لا تزال ترفرف في أذني، كالطائر الجميل الذي تحمل اسمه!
شاعرنا أحمد زرزور!
أحببت الصغار، كأسطورة، وظللت شغوفاً بهم، وبأحلامهم التي تتحدى الخيال!
وأحببت الكبار، كقلب طفل، ينبض بالثقة والود لكل إنسان!
تواضعك الجم، جعلك صديقاً حميماًللكل من أول لقاء!
ومحبتك العميقة الفياضة، فاقت صلة الرحم والدم!
وكل كلمة تشجيع منك، كانت بألف خطوة وخطوة إلى الأمام!
شاعرنا أحمد زرزور!
كنت من هؤلاء الذين لا ينظرون إلى عقيدة الإنسان، وإنما إلى إنسان العقيدة!
وكانت فرصتك الثمينة، كمؤسس مجلة لكل البنات والأولاد، وكرئيس تحرير "قطر الندى"، أن تُطلق فكرتك العبقرية: "قلب واحد"، على صفحات مجلتك المرموقة، والتي كنت ترعاها كجزء مهم منك؛ ليتعلم أولادنا: أن النصوص السماوية، وان اختلفت مصادرها، تجمعنا أكثر مما تفرّقنا، بما فيها من مباديء، وقيم، ومثل عليا!
شاعرنا أحمدزرزور!
كنت شاعراً مميزاً، وفريداً فيفكرتك، وفي أسلوبك، وبسط حروفك؛ لتظل تغريداتك الشعرية أقرب إلى سحر السماء، وإلى تسابيح الملائكة!
شاعرنا أحمد زرزور!
هذه تحية وداع من مسيحي إلى أخ مسلم، كان يعرف أن ما جمعه الله لا يفرقه الانتماء، ولا يفرقه الموت!...