انتشرت في الآونة الأخيرة شركات تدعى قدرتها على استثمار الأموال في تجارة الفوركس وتحقيق مكاسب ضخمة في وقت بسيط، وهو ما يدفع الكثيرين إلى التجربة بحثا عن الأرباح السريعة والسهلة في ظل الظروف الاقتصادية القاسية
التي نعانى منها جميعا ووجود ارتفاع رهيب وغير مبرر في الأسعار والخدمات
المواطن ينظر حوله وخلفه يبحث عن مخرج بلا طائل .
وأصبح مشهد البكاء لعدم القدرة على الإنفاق مشهدا مألوفا ويوميا و احتجاجات الناس يقابلها استخفاف بل وتآمر من جانب المسئولين وتجاهل والسلع والخدمات أغلى من قدرات الناس ؟
المصري المطحون المعدم البائس اليائس الفقير يئن بصمت و يرفض الخطابات الرنانة عن «التقشف» والتضحية لأنة يضحى بصمت وبحب لبلد
وعن تجربة شخصية قاسية في هذا العالم عالم الفوركس نجد أن
بدايتها حب استطلاع و يليها رغبة في الاشتراك وصدمتها خسارة أموالك المتداولة بها
والواقع أن تجارة الفوريكس حاليا أصبحت محل شك للكثير منا،
و هناك الكثير من ضحايا شركاتها الوهمية التي تقوم باستدراج الضحايا و الإيقاع بهم في شرك عمليات احتيالية معقدة والنتيجة الفعلية فقد الأموال وعدم إمكانية ملاحقتهم قانونا لوجودهم خارج البلاد ،
فلا تتعامل يا صديقي مع إي شركة إلا بعد إن تتأكد تماما من مصداقيتها وسمعتها الطيبة وسبق التعامل معها من أهل الثقة ،
و الأفضل أن تطلب عقود و شهادات الترخيص و من ثم تقوم بمراسلة الجهات المانحة للترخيص للتأكد من صحة الشهادات .
تتكون أسواق الفوركس العالمية من سوق للعملات بجانب أسوق المعادن ويتم التداول عليها 24 ساعة في اليوم 5 أيام متواصلة على مدار الأسبوع و يمكن العمل من اى مكان في العالم
وتتحرك الأسعار هبوطاً وارتفاعاً بسرعة كبيرة خلال هذه الفترة مما يخلق فرصاً رائعة ومخاطر اكبر .
وعادة ما ينظر للسوق بخطورة بالنسبة للمستثمرين ولكن في ظل المناخ الاقتصادي الحالي أصبح خياراً أكثر جاذبية وله عشاق يجيدون التعامل معه وتحقيق نتائج ايجابية ،
الفوركس ليس لضعاف القلوب ولكن للمستثمرين ذوى المهارات العالية والإمكانيات المالية والأدوات المناسبة والإلمام الصحيح بالسوق و من الممكن أن يكونوا ناجحين ويحققوا ثروات هائلة شرط اليقظة والحرص والحظ الجيد.