محب غبور يكتب: «كوفيد 19».. ونظرية المؤامرة

محب غبور يكتب: «كوفيد 19».. ونظرية المؤامرة
محب غبور يكتب: «كوفيد 19».. ونظرية المؤامرة

وصلنى العديد من الفيديوهات تؤكد على ان هناك مؤامره عالميه تقودها الماسونيه العالميه بالاشتراك مع الصهيونيه للقضاء على 80 % من سكان الارض من خلال كوفيد  19 و 19 هى سنه انتشار او ظهور الفيروس  و كوفيد اختصار لمعنى  ( مخطط دولى لخفض عدد سكان الارض ) وان اللقاح او المصل فى حال توافره وحقنه للبشر سيبدا معها الاباده الجماعيه لسكان الارض ، رغم وحده العالم وتجمعهم فى بودقه واحده للقضاء على انتشار هذا الوباء ، ...
هذا الكلام عارٍ  تماما من الصحه والغرض منه شو اعلامى وتخبط فكرى وتشكيك فى الابحاث العلميه  لا يستند الى قاعده علميه او اثباتات تؤكد صحه هذا الكلام واذا راجعنا معا عدد الاصابات فى العالم سنجد ان دول امريكا واوربا اكثر الدول  المتضرره  بالفيروس تعددت اصاباتها  الملايين بينما دول كثيره وعديده فى اسيا وافريقيا لم تتعدى بضعه الاف مثلا الصومال لم تتعدى عدد الاصابات عن 4662 فقط تشاد 1890 فيتنام فى اسيا 1413 ارتيريا 728 فقط تنزانيا 509 الفاتيكان 27 فقط عكس الدول الاوروبيه وامريكا تعددت الملايين كما هو الحال فى امريكا  "18 مليون الهند 10 مليون فرد روسيا 2مليون ونصف شخص فرنسا وانجلترا كل منهنا اثنين ونصف فرد.
من هنا يتضح ان خروج تلك الشائعات تؤكد انها كاذبه بغرض التشكيك فقط حتى يصاب العالم اجمع باليأس، كما ان اوروبا وامريكا واستراليا  يعانون من قله الانجاب وبالتالى لا تسعى تلك الدول  لتخلص من شعوبها والدول المكتزه بالسكان عدد الاصابات بالنسبه لعدد سكانها نسبه ضئيله كما هو الحال بالصين والهند واندونسيا اما عدد الوفيات بالمقارنه لعدد الاصابات بعضها لا يتعدى 1 % .
 من هنا يتضح بما لا مجال للشك ان هذه الفيديوهات والتشكيك فيما وصل اليه العلم هى كارثه بكل المقاييس مما قد يحد  من اخذ المصل وهنا فقط سيزداد عدد المصابين وعدد الوفيات وكل حسب مناعته الطبيعيه وسيقف العالم عاجزا عن تلبيه وانقاذ سكان الارض  بما اتيح له من امكانيات علميه ومراكز بحوث لمواجهه هذا الوباء  الغريب ان هذه الشائعات  منشائها ومركز تداولها دول ليس لديها مراكز ابحاث او معامل تؤكد على صحه هذه الشائعات ورغم هذا لم يثبت وفاه اى شخص اخذ مصل فايزر  غير سته اشخاص فقط  لهم اعراض جانبيه ناتجه عن حساسيه رغم علمى ان التوزيع يتم على قدم وساق  على مستوى الولايات المتحده وهنا قبول شعبى بالحقن لثقتهم فى دولتهم وعلمهم وابحاثهم.
وهنا نؤكد ان جميع الادويه المتداوله على سطح الكره الارضيه لها اثار جانبيه ومدون هذا على كل علبه قبل تناول دوائها  واكبر دليل على ذلك مرضى السرطان الاكثر انتشارا ورغم الاثار الجانبيه من تناول الادويه والكيماوى بخلاف الاشاعات مازال المريض يقدم على تناول الجرعات والادويه رغم علمه مقدما بالاثار الجانبيه املا فى العلاج والشفاء.
وهذا يذكرنا ايضا  بالاثار الجانبيه للامصال واللقاحات التى انتجت خلال المائه عام الماضيه مثلا الانفلونزا  الاسبانيه عام 1918 وتميز الفيروس بسرعه الانتشار وصل عدد المصابين الى 500 مليون شخص ووصل عدد الوافيات الى 50  مليون شخص وهناك احصائيه اخرى تؤكد ان عدد الوفيات تعدت ال 100 مليون نسمه  ورغم قله الامكانيات العلميه المتاحه فى ذاك الوقت الا ان العلماء نجحوا فى اكتشاف مصل انقذ البشريه من اتشار تلك الانفلونزا القاتله التى كانت لها جائحه اولى وثانيه وثالثه وتقريبا بنفس اعراض كورونا  وتنفس العالم اجمع الصعداء وعادت الحياه الى طبيعتها ولا ننسى  وباء الكوليرا والطاعون والطيور وسارس والخنازير تلك الاوبئه انتشرت بين البشر فى جميع الارض ورغم الاثار الجانبيه والتشكيك نجحت الامصال واللقاحات فى القضاء على انتشار الوباء.
فلماذا نتداول الان فيديوهات تشكك فى العلم والابحاث وتنطلق الشائعات وتدمر امال البشريه بعد ظهور بصيص من الامل لكى تعود الحياه الى طبيعتها ...
اذا لم نؤمن بالعلم والابحاث واعتمدنا على الهمبكه والعهر الفكرى لن نصل يوما الى معالجه حقيقيه لالام اوجاعنا  وسنستمر ندور فى فلك المعجزات والتواشيح والسحر والشعوذه وهى فى غنى عن التشكيك او الاباده الجماعيه لان الكثير يؤمن بها