- الأقصر تحركت لمواجهة 13 منطقة عشوائية بالتعاون مع صندوق تطوير العشوائيات
- تخصص 3 أفدنة لسوق الجمعة بشطا
"تطوير العشوائيات" لم يعد مجرد شعار يتردد، ولكنه أصبح واقعاً ملموساً على أرض الواقع، بعد أن اتخذت الدولة خطوات جادة للقضاء على العشوائيات وتطوير المناطق وبناء ملايين الوحدات السكنية لتوفير حياة كريمة للمواطنين.
وتسعى محافظة القليوبية بقيادة الدكتور علاء عبد الحليم مرزوق محافظ القليوبية، العمل على تطوير العشوائيات والمناطق غير الآمنة بالمحافظة، منها رصد تطوير 11 منطقة غير آمنة بشبرا الخيمة وتحويل مسار الضغط العالى بها بالتنسيق مع صندوق تطوير العشوائيات ومحافظة القاهرة، إلى جانب طرح تطوير 6 مناطق بمدينة بنها بالقليوبية بالتنسيق أيضا مع الصندوق، لتحويل تلك المناطق مما هى عليه حاليا إلى وجه جديد يتماشى مع ما تنادى به هذه المبادرة.
وفى هذا السياق قال الدكتور علاء عبد الحليم مرزوق محافظ القليوبية، إن الدولة المصرية وقيادتها السياسية تركز على الانتهاء من تطوير العشوائيات بنهاية عام 2020، حيث وضعت المناطق العشوائية الخطرة كهدف أولى بكل المحافظات، مشيرا إلى أن القليوبية ضمت مناطق عشوائية غير مخططة ولم توفر حياة كريمة للقاطنين بها.
وأكد المحافظ لـ"اليوم السابع"، أنه تم عقد 3 لقاءات مع هيئة التنسيق الحضاري، بحضور الدكتور علاء عبد الفتاح، والدكتورة سلوى عبد الوهاب نائب رئيس هيئة التخطيط العمراني، وتم تحديد بعض المناطق وفقا للخرائط بمدينة بنها لحل المشكلة بنسبة تصل إلى 80%، لكن نستهدف القضاء على العشوائيات بالمحافظة بنسبة 100%، مشيرا إلى أن المحافظة بحاجة إلى دعم الموازنة الخاصة بالمحافظة سواء للعام المالى الجارى أو المقبل لدعم هذه المبادرة.
وتابع "عبد الحليم"، أنه تم وضع خطة أيضا مع هيئة التنسيق الحضارى، لتطوير 3 ميادين بكل مدينة بالمحافظة، على أن تكون تلك الميادين بالمناطق العشوائية بحيث يكون تطوير للمنطقة بالكامل منها المنطقة السكنية والميادين المحيطة بها كى تظهر بالصورة الحضارية، وسيتم ذلك خلال خطة العام الحالى والقادم، مشيرا إلى أنه سيتم نقل المواطنين القاطنين مناطق الإيواء المخصصة للأسر الغير قادرة والحالات الحرجة إلى عمارات الإسكان الاقتصادى بالخصوص حيث يبلغ عددهم 70 أسرة الأسبوع المقبل.
واستطرد محافظ القليوبية، أن ما تم رصده حتى الآن لتطوير الـ 6 مناطق بمدينة بنها تتخطى 100 مليون جنيه حتى الآن، كما يتم العمل حاليا على تطوير 11 منطقة غير آمنة بشبرا الخيمة حيث تم التنسيق على توفير مسار بديل لكابلات الضغط العالى ودفنها أرضا، وذلك بنطاق محافظة القاهرة، وتم الانتهاء من تحديد المسار الجديد، على أن يتم بدء العمل فور اعتماد الصندوق لتوفير المبلغ اللازم للبدء فى الأعمال.
وأوضح، أن الـ12 منطقة التى تقع أسفل خطوط الضغط العالى الفائق بجهد 220 ك.ف، مدرجة بالخريطة القومية للمناطق العشوائية غير الآمنة، وهى: "خلف نادى البلاستيك- إبراهيم لطفى- عزبة سليم- عزبة الصعايدة- مدينة السلام- الفتح- الفير- بهتيم- عزبة المرجوشى- مساكن إسكو- عزبة العرب"، ويقطنها نحو 5700 أسرة، تعيش أسفل خطوط الضغط العالى الفائق بطول نحو 6 كيلومترات.
وفى الأقصر، توجد المناطق العشوائية الـ13 التى تم تصنيفها بمناطق غير آمنة وهى "البهاجة والمدلى والرواجح والرمسيوم والطارف القديمة وهابو والعبيد والحضاروة والبروج وساحل الجرف وأبوالجود ومعبد إسنا والترعة البنى"، والتى تنتظر دخول مرحلة جديدة من التطوير ورفع كفاءة المنازل والمبانى لتنال قسطاً من حقها الطبيعى من الحكومة خلال الشهور المقبلة بدعم من صندوق تطوير العشوائيات والتطوير الحضرى بوزارة الإسكان.
وعقد قيادات المحافظة لقاءات متكررة لبحث تطوير تلك المناطق العشوائية مع نائب وزير الإسكان للتطوير الحضرى الدكتور أحمد عادل درويش، وذلك بناء على التحديث الأخير للخريطة القومية للمناطق غير الآمنة، بالتعاون مع مسئولى الآثار والإسكان وأملاك الدولة والشبكات والمرافق والهيئة العامة للتنمية السياحية والهيئة العامة للتخطيط العمرانى والإدارة الهندسية، ورؤساء مدن الأقصر وأرمنت وإسنا والقرنة، حيث تم استعراض المناطق العشوائية وغير الآمنة فى مدن الأقصر والقرنة وأرمنت وإسنا والتى تبلغ 13 منطقة، وتم تكليف رئيس مدينة الأقصر بالتنسيق مع أهالى منطقة البهاجه المجاورة لطريق الكباش وهى عبارة عن عشر أسر لإخلائهم من بيوتهم الطينية والمتصدعة ونقلهم إلى وحدات الإسكان الاجتماعى أو إخلائهم مقابل تعويض مادى، كما تم استعراض المناطق العشوائية وغير الآمنة فى مدينة القرنة وتشمل 5 مناطق هى منطقة هابو ومنطقة الرامسيوم ومناطق المدلى والطارف القديمة والرواجح، وتم تكليف رئيس مدينة القرنة اللواء سعد البدري، بتشكيل لجنة للتفاوض مع أهالى منطقة هابو لإخلاء المنطقة مقابل منحهم تعويض مادى أو منحهم وحدات إسكان اجتماعى فى القرنة أو الضبعية، وبالنسبة لمنطقة الرامسيوم يتم التنسيق مع أحد المكاتب الاستشارية لتصميم منطقة سكنية بمنطقة الـ40 فدانا الجديدة بالقرنة لنقل أهالى الرامسيوم إليها مع وضع تصميمات معينة للوحدات السكنية لظهروها بالشكل اللائق وذلك بناء على رغبة الاهالى فى المنطقة.
كما تقرر بالنسبة لمناطق المدلى والطارف القديمة والرواجح المدرجين كمناطق خطورة بسبب مرور كابلات كهرباء ضغط عال، تكليف مسئول الكهرباء بالمحافظة المهندسة مارى روحى بالتنسيق مع مجلس مدينة القرنة لعمل المقايسات اللازمة لتغيير مسار الكابلات أو تحويلها إلى كابلات أرضية عبر دفنها أسفل الطريق، كما تم استعراض المناطق العشوائية وغير الآمنة فى مدينة أرمنت وتشمل منطقة العبيد ومنطقة الخضاروة ومنطقة ساحل الجرف ومنطقة البروج، حيث تم مناقشة مقترحات تطوير تلك المناطق عبر حصرها ووضع مخططات للتعامل مع تلك المناطق لتطويرها، كما تم استعراض تطوير منطقة معبد إسنا، حيث تقرر انتظار وصول اللجنة الدائمة للآثار إلى المنطقة لإبداء الرأى حول آلية تطويرها.
وتعتبر تلك المناطق العشوائية الـ13 بمحافظة الأقصر تم تصنيفها مؤخراً كمناطق عشوائية وغير آمنة، وذلك بناء على التحديث الأخير للخريطة القومية للمناطق غير الآمنة، وتم بالفعل الانطلاق فى خطة كبيرة من المحافظة بالاشتراك مع صندوق تطوير العشوائيات والتطوير الحضرى بوزارة الإسكان، لحل أزمات الأهالى فى تلك المناطق التى يعيش فيها عدد لابأس به من أبناء المحافظة، ومن جانبه صرح العميد أيمن الشريف رئيس مدينة الأقصر، أنه تم إنهاء أزمة منطقة أبو الجود العشوائية، حيث أن تلك المنطقة كانت منطقة كوارث نظراً لكثرة الإشغالات وتند القماش المعلقة بها.
وأضاف العميد أيمن الشريف لـ"اليوم السابع"، أن الأمر فى بداية الحملات احتاج إلى توعية أصحاب المحلات والفروشات من قبل رئاسة الحى، وإدارة المتابعة الميدانية وقسم الإشغالات بالإدارة الهندسية، لتوضيح أهمية فتح كافة شوارع أبو الجود للمارة ولتسهيل أهمية جذب المواطنين للشراء والوصول لما يريدون شراءه بسهولة ويسر دون عناء، ويجرى استكمال إزالة التعديات بشارع سوق الصنايع وتفرعاته من قبل رئاسة حى وسط بقيادة يوسف محمد على رئيس الحى، وذلك بإزالة تند القماش أعلى أسطح المنازل الممتدة بطول الشارع وجارى الانتهاء منها تماما، مؤكداً على أنه تم توجيه إنذارات لأصحاب المحال وفروشات الخضر والفاكهة والملابس الكائنة بشارع مدرسة الصنايع.
وأضاف: "لقد حان قرب وقت ساعة الصفر تمهيداً لرفع كفائة الشارع الرئيسى وتطويره ثم سفلتته مع التنبية وإلزام الباعة الجائلين بعدم استغلال الطريق وذلك من أجل الحفاظ على المصلحة العامة"، وتمت إزالة كافة التعديات ورفع الإشغالات أسفل كوبرى أبوالجود، بالتنسيق مع إدارة شرطة المرافق، لرفع وإزالة كافة التعديات، تيسيراً للحركة المرورية، وذلك بعد تغيير مسار خط سير السيرفيس أسفل كوبرى أبو الجود.
وفى البحر الأحمر، انتهت المحافظة من أعمال الإنشاءات وتركيب المرافق، بمساكن بديلة العشوائيات بمدن الغردقة، ورأس غارب، وسفاجا والقصير، وجنوب البحر الاحمر، حيث تم الانتهاء من الأعمال بها وتجرى أعمال رصف الطرق الخارجية المؤدية لها.
وأكدت محافظة البحر الأحمر الانتهاء من 974 منزل و37 عمارة بمدن الغردقة وغارب والقصير وسفاجا، ضمن المساكن البديلة للعشوائيات وسيتم تسليمها للأهالى حسب اسماء المستحقين المدونه بمجالس المدن قريبا، والتى من المقرر ان تكون خلال العيد القومى للمحافظة، يناير المقبل.
ففى مدينة الغردقة تم الانتهاء من مشروع الروضة، والذى سيتم نقل القاطنين بمنطقة زرزارة إليه، حيث سيساهم بشكل كبير فى القضاء على المناطق العشوائية بمدينة الغردقة، وعقب تسليمه سيتم الإعلان بأن الغردقة خالية من العشوائيات.
ويضم مشروع الروضة بالغردقة الخاص بالمساكن البديلة للعشوائيات 600 وحدة سكنية داخل 30 عمارة، وكذلك 250 منزل سكنى، حيث أن سيتم نقل أهالى منطقة زرزارة ومناطق أخرى لتلك المنطقة من خلال كشوف بأسماء المستحقين تم أعدادها بمعرفة مجلس المدينة.
وأعلنت محافظة البحر الأحمر، أن مشروع المساكن البديلة للعشوائيات بالقصير، يضم 36 بيت ريفى وعمارتين، تم الانتهاء تماما من أعمال الانشاءات بهم، حيث تم تركيب خزانات مياه ولوحات الكهرباء وتوصيل خط المياه لكل وحدة، كذلك تم انشاء محطة رفع للصرف الصحى لتخدم المنطقة بأكملها.
وأكدت المحافظة أن المحافظة قد قطعت شوطا كبيرا فى إقامة المساكن البديلة للعشوائيات بمدينة سفاجا، حيث أن تلك المبانى والتى يبلغ عددها 3 عمارات و174 منزل ستقضى على العشوائيات تماما بمدينة سفاجا.
من جانبه قال اللواء عاطف وجدي، رئيس مدينة رأس غارب، أن يوجد بمدينة رأى غارب 514 منزل وعمارتين، ضمن مشروع المساكن البديلة للعشوائيات، تم الانتهاء من اعمال الانشاءات بهم تماما، مضيفاً أن تكلفة تلك المساكن 395 مليون جنيه، و تم تنفيذ 100% من الأعمال بها، وسيتم تسليمها قريبا عقب الانتهاء من بعض الأعمال الخارجية بها.
وفى دمياط، أعلنت الدكتورة منال عوض محافظ دمياط أنه جارى الانتهاء من أعمال الحصر للمناطق الغير مخططة بالمحافظة والتى يتم تحديدها من خلال رؤساء الوحدات المحلية للمراكز والمدن لافتة إلى أنه سيتم البدء بمدينة دمياط والتى تم اعتماد المخطط الاستراتيجى لها عام 2011, حيث تم رصد عدد من المناطق الغير مخططة بقرية السنانية و كذلك بعض الأحياء بالمدينة بالإضافة إلى سوق الجمعة والذى يعد أشهر الأسواق بدمياط و يعانى من العشوائية، وأكدت الدكتورة منال عوض أنه تم إعداد مقترح لتطويره، حيث تم توفير قطعة أرض على مساحة 3 فدان بمنطقة شطا للبدء فى إقامة عدد من الباكيات للباعة من المنشآت الخفيفة.
وأضافت محافظ دمياط أنه سيتم التعاقد مع صندوق تطوير المناطق العشوائية للبدء فى تنفيذ تلك الأعمال اول أكتوبر وتشمل تنفيذ أعمال رصف للطرق و شبكات المياه والصرف الصحى و الانارة فضلا عن رصد الوضع الراهن و تحديد كافة الاحتياجات اللازمة لتطويرها،مؤكدةً على رؤساء الوحدات المحلية للمراكز والمدن بالإسراع فى تقديم كافة الدراسات المطلوبة للإعلان عن دمياط خالية من المناطق الغير مخططة خلال عام، وأكدت المحافظ على أهمية التعاون مع ممثلى صندوق تطوير المناطق العشوائية.
من ناحية أخرى زار المهندس خالد صديق المدير التنفيذى لصندوق تطوير المناطق العشوائية دمياط الشهر الماضى لدراسة مخطط تطوير العشوائيات بالمحافظة، مؤكدا ان خطة تطوير العشوائيات تستهدف المناطق الغير مخططة بمدن المحافظة والتى تفتقر إلى خدمات الطرق والشبكات والإنارة ولا تستهدف المناطق خارج الحيز العمرانى أو المقامة بالمخالفة على الأراضى الزراعية.
وأشاد المدير التنفيذى لتطوير العشوائيات بمشروع المدن الملونة، الجارى تنفيذه بمدينة عزبة البرج والذى يساهم فى تحسين الصورة البصرية كما أعلن مشاركة صندوق تطوير المناطق العشوائية فى استكمال هذا المشروع وتطوير بعض المناطق بالمدينة.
وفى الإسكندرية: "كنا فين .. وبقينا فين " عبارة يجب أن يتذكرها الشعب المصرى بعد الطفرة التنموية التى شهدتها البلاد فى الخمس سنوات الأخيرة، ولعل أهم ما يميز الاسكندرية ما شهدته من طفرة تنموية خاصة فى ملف تطوير المناطق العشوائية، حيث شهدت الاسكندرية تنفيذ أكبر مشروع لتطوير العشوائيات تسهده الاسكندرية فى تاريخها ، و يأتى فى مقدمتها انشاء مدينة بشاير التى يتم تنفيذها تحت إشراف و تنفيذ الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة ، بعد أن أصبح ملف تطوير العشوائيات من أهم الملفات التى تحظى باهتمام الدولة فى الوقت الراهن، تنفيذا لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة تطوير المناطق العشوائية و القضاء عليها تدريجيا من خلال برنامج حكومى و إنشاء صندوق تطوير العشوائيات الذى أنشأ خصيصا لهذا الغرض.
وتعد محافظة الاسكندرية من المدن الحضارية التى أصيبت بآفة المناطق العشوائية، حيث تعرضت المحافظة على مدار السنوات الماضية فى الفترة ما قبل أحداث يناير 2011 ، حتى تكونت 33 منطقة عشوائية ، شكلت حزام من المناطق العشوائية حول أطراف المحافظة و البعض منها داخلها.
وظلت مشكلة المناطق العشوائية تشكل أزمة اقتصادية واجتماعية كبرى لسنوات دون أى تدخل حكومى أو معالجة لتلك المشكلة نظرا لعدم توفير الاجهزة المعنية فى ذلك الوقت مناطق و وحدات سكنية بديلة لنقل سكان تلك المناطق اليها ، وفى عام 2012 بلغ عدد المناطق غير الآمنة 8 مناطق ثلاثة منها تقع فى حى غرب مثل منطقة المكس كوم لملح والعجمى مثل الهضبة الصينية واثنين فى حى العامرية.
وفى عام 2015 بدأت الإسكندرية فى تحقيق طفرة تنموية فى تطوير تلك المناطق والعمل على رفع كفاءة البنية التحيتية بها و بناء مناطق سكنية جديدة تهدف الى توفير نحو 30 ألف وحدة سكنية جديدة للقضاء تماما على مشكلة العشوائيات بالإسكندرية، حيث بدأ العمل على تنفيذ مشروع بشاير الخير بإشراف و تنفيذ الهيئة الهندسية فى عام 2015 ، و تم تسليم بشاير الخير 1 فى عام 2016 وتسليم بشاير الخير 2 عام 2018.
وجاءت مدينة بشاير الخير 1 بمثابة أول طفرة تنموية نوعية فى مجال الارتقاء و تنمية المناطق العشوائية بالإسكندرية، و تكونت من 17 بلوك سكنى بعدد 34 عمارة سكنية بإجمالى 1632 وحدة سكنية ، و كانت أول منطقة عشوائية يتم تطويرها بالإسكندرية، و تم تسليم الوحدات السكنية كاملة التجهيزات و المرافق و الفرش و الأثاث والأجهزة الكهربائية ، كما إنشاء وحدة خدمية بها تتضمن مسجد يتسع الى 800 مصبى و مستشفى سعة 175 سرير و مركز تدريب مهنى و مبنى سوق تجارى، بالإضافة إلى مركز لذوى القدرات الخاصة و جمعية استهلاكية و فرن ألى و مركز رياض أطفال.
وبعد النجاح الكبير الذى حققتة مدينة بشاير الخير 1و2 و التى قدمت نموذج يحتذى به فى تطوير المناطق العشوائية ليس فقط فى الاسكندرية بل فى محافظات مصر كلها ، تواصل الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة أعمال المشروع ، بإنشاء بشاير الخير 3و5 ، فى حين يتم إنشاء بشاير الخير 4 بمحافظة البحيرة ليصبح مشروع قومى متكامل تم إنجازه فى فترة وجيزة لا تتعدى عامين أو ثلاثة.
وبصورة إجمالية يستهدف مشروع بشاير الخير بمحافظة الاسكندرية، بمراحله 1 و 2 و 3 و 5 توفير نحو 30 ألف وحدة سكنية بإجمالى متوقع 146 ألف و 625 نسمة ، بمتوسط 5 أفراد فى الوحدة السكنية الواحدة ، و توفير 106 مول تجارى بنحو 2912 محل تجارى للأفراد، بما يجعلها منطقة واعدة تجاريا ، و تطرح منطقة الـ" دوان تاون" الجديدة غرب الإسكندرية، وذلك فى إطار التوسع العمرانى للمحافظة و تنمية مناطق غرب الإسكندرية.
ومما يعد إنجازا للهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، هو سرعة إنجاز المشروع العملاق الذى بدأ فى 2015 و تم الانتهاء من بشاير الخير 1 و 2 و تم الانتهاء من بشاير الخير 1 فى عام 2016 ، كما تم الانتهاء من بشاير الخير 2 فى 2018، و قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بافتتاح كلا منهما ، فيما تواصل الهيئة الهندسية العمل لاستكمال المشروع فى بشاير الخير 3 و 5 ليتم التسليم فى 2020، وتطوير 9 مناطق عشوائية أخرى أهمها كوم الملح و الجراية و المفروزة، إلى جانب المشروعات الكبرى بمدينة بشاير الخير بمراحلها الخمسة، وتعمل الإسكندرية حاليا على تطوير 9 مناطق عشوائية ، حيث تعمل الإسكندرية على توفير مساكن بديلة لسكان منطقة كوم الملح، وجارى إنشاء 617 وحدة سكنية جديدة.
كما قامت محافظة الإسكندرية بأعمال تطوير و رفع كفاءة الطرق و المرافق بمنطقة عزبة سكينة، بتكلفة 25 مليون جنيه، حيث قامت المحافظة بأعمال رصف و تطوير و أعمال الاضاءة العامة بتكلفة بلغت 21 مليون جنيه و 511 ألف جنيه، كما تم الانتهاء من أعمال تطوير منطقة عزبة حجازى شرق الاسكندرية بتكلفة بلغت 2 مليون و 208 ألف جنيه و قد تم الانتهاء من أعمال التطوير، بالإضافة الى أنه يتم حاليا إنشاء 90 وحدة سكنية لتطوير منطقة فرن الجراية بتكلفة 34 مليون، ويتضمن المشروع إنشاء 101 وحدة سكنية لمنطقة المفروزة بتكلفة 38 مليونا، كما يتم إنشاء 82 وحدة سكنية لمنطقة مثلث السكة الحديد بتكلفة 31 مليونا.
وتعد منطقة الهضة الصينية من أهم المناطق التى صنفت بأنها تمثل خطورة داهمة على أرواح السكان، وقد تم بناء المساكن بصورة عشوائية فوق هضبة مرتفعة مهددة بالانهيار، وتقع تلك المساكن فى حى العجمى، وقد وضعت محافظة الاسكندرية خطة لتطوير المنطقة ونقل السكان حيث تم الانتهاء من انشاء 158 وحدة سكنية وعدد 12 محل وهى عبارة عن 7 عمارات وجاء المشروع بتكلفة 12 ونصف مليون جنيه.
وفى أسوان، منطقة نجع السايح 1 و 2 الواقعة على أراضى أملاك دولة بنطاق مدينة البصيلية التابعة لمركز إدفو حيث تعتبر هذه المنطقة غير آمنة، ومن أجل الحفاظ على القاطنين فيها يجرى الآن عرض مشروع لتطويرها ضمن جهود الدولة والحكومة لتطوير المناطق العشوائية تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى من أجل تحسين مستوى معيشة المواطنين والحفاظ على سلامة أرواحهم وممتلكاتهم.
وفى سبيل تحقيق ذلك عقد اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان، اجتماعًا لمناقشة مشروع تطوير منطقة نجع السايح 1 و 2 غير الآمنة والواقعة على أراضى أملاك دولة بنطاق مدينة البصيلية التابعة لمركز إدفو بحضور المهندس خالد صديق رئيس صندوق تطوير العشوائيات بمجلس الوزراء وأيضًا اللواء سعيد حجازى نائب المحافظ واللواء حازم عزت السكرتير العام، بجانب مسئولى المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء، بالإضافة إلى رؤساء مدينتى أسوان والبصيلية ومديرى جهاز التعمير والكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحى والاتصالات.
وخلال الاجتماع، استعرض مسئولو المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء بناءً على تكليف من صندوق تطوير العشوائيات الخطة التنفيذية لتطوير منطقة نجع السايح 1 و 2 والتى تقع على مساحة 74.6 فدان تشمل أنشطة سكنية وتجارية واجتماعية ودينية وخدمية وطرق وفراغات يوجد بها 1210 مبانى منها 1073 وحدة سكنية حيث أن المأهول منها 658 وحدة، فى حين أن هناك 168 وحدة متهدمة ومهجورة و302 وحدة مغلقة و45 وحدة تحت الإنشاء.
كما أن السبب الرئيسى فى تصدعات وانهيارات المبانى بالمنطقة يرجع بسبب طبيعة الأرض الطفلة واستخدام الأهالى للخزانات والطرنشات للصرف الصحى، مما يؤدى إلى تسرب المياه أسفل المبانى المختلفة، كما عرض مسئولو المركز نماذج من التصميمات المتعلقة بمساكن التعويضات الجديدة وأيضًا بدائل تخطيط المنطقة المستهدف تطويرها.
وعقب ذلك قرر اللواء أحمد إبراهيم، تشكيل لجنة من الوحدة المحلية والجهات المختصة للقيام بالحصر الدقيق للمبانى فى المنطقة والقاطنين فيها مع إعداد بيانات كاملة وخرائط بواسطة مركز المعلومات الجغرافية الـ GIS للوقوف على الخطوات والإجراءات التى سيتم اتخاذها من خلال اختيار أحد البدائل لتطبيق آلية التعويضات لتحقيق الاستقرار الاجتماعى والأسرى المطلوب لأهالى المنطقة.
ولفت المحافظ إلى ضرورة الاستثمار الجيد والاستفادة من كافة المساحات الغير مستغلة بما يعود بالنفع على القاطنين فى المنطقة سواء كانت هذه المساحات مبانى أو زراعية وخاصة التى عليها تعديات وهو الذى يتطلب استكمال حملات إزالة التعديات التى نجحت خلال الفترة الماضية فى إزالة 20 ألف م2 على مستوى مدينة البصيلية.
كما وجه محافظ أسوان إلى ضرورة مراجعة خطة الهيئة القومية الخاصة بمشروع إدخال الصرف الصحى لمدينة البصيلية وقراها ونجوعها ليتم بناءً عليه اختيار البديل المناسب لتخطيط المنطقة على أرض الواقع، بجانب الاستفادة من المنطقة الخطرة التى تقع على حافة الموقع بمنع البناء فيها وتدبيسها وتوظيفها لصالح أهالى المنطقة.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع