عرفا جديدا ترسيه وزارة الأوقاف، بإطلاق الزى الموحد للواعظات مثل الدعاة، وذلك لكشف الدخلاء ممن تقتحمن مصليات النساء باسم الدين لزرع أفكار جماعات متطرفة متطفلة على الدعوة لزرع التشدد والتأسيس لأفكارها.
وتبدأ وزارة الأوقاف، مؤخرا اهتماما كبيرا بواعظاتها المتطوعات، وآخريات معينات تحت مسمى مرشدة، ودمجهم فى برنامج موحد مع توزيع المهام الدعوية والإشرافية، والتفتيش والمراقبة كل الواعظات كل حسب نطاق سكنها ومؤهلاتها، وصفتها الوظيفية، مستهدفة الاستفادة منهن قطع اليد العابثة بالمصليات النسائية بالمساجد عن طرق نسوة متطرفات بعد منع رجال الجماعات من ارتياد المنابر.
ولتعزيز قوة المرأة الواعظة ومنع الدخيلات التابعات للجماعات، ميزت الأوقاف واعظاتها بعرف جديد بتوحيد زى وملابس الواعظات أسوة بالدعاة الذين يرتدون العمائم البيضاء والطربوش الأحمر، وحددت للواعظة فى عرفها الجديد ملابس تتثمل فى بالطو داكن "كحلى" وغطاء رأس أبيض، وذلك بتفاهم لتعزيز قوة الواعظة.
وتتشح الواعظات بوشاح أخضر مكتوب عليه واعظة بالأوقاف باللون الأبيض، تظهر به عضوة الوعظ والإرشاد الدينى فى المناسبات الدينية بحضور الوزير وقيادات الوزارة، فى تعزيز لدور المرأة لضرب أذرع الجماعات التى تتلاعب بمصليات النساء اللائي يصعب على الرجل التداخل فى العمل بمصلياتهن فقررت الوزارة تعزيز متطوعات ومعينات لشغل الساحة علميا وإداريا وإشرافيا، فى دور برز مؤخرا وتم تكريم الواعظة الدكتورة أمنية أبو النصر من قبل رئيس الجمهورية لدورها الدعوى وتعبيرا عن بروز دور الواعظات.
وتتولى واعظات الأوقاف، ضمن منظومة العمل الجديدة التى تشمل عدة مفردات هى: العنصر "المرأة"، ووظيفة "واعظة ومرشدة"، و محتوى "شرعى دينى" للتثقيف والفتوى والتوعية والتوجيه، و زى "ملابس موحدة"، و جهة إدارة "الأوقاف"، و خطة دعوية "دروس دينية وملتقيات عامة ودعم الوحدة الوطنية ومواجهة السلبيات"، ودور إدارى "مراقبة مصليات النساء"، ودور إشرافى "التفتيش على المصليات النسائية"، وصلاحيات وظيفية "إلقاء الدروس ومنع الغريبات والإبلاغ عن الغريبات"، واقتضى كل ذلك تمييز المختصة بملبس يعرفه عمال المساجد وأئمتها، والمترددات على المساجد، خاصة لقلة عدد الواعظات عن عدد المساجد بكثير.
من جانبه أشاد الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، بالدور الدينى الدعوى والوطنى الذى تقوم به واعظات وزارة الأوقاف، فى تعزيز الوطنية والوسطية ومواجهة محاولات الجماعات بالتغلغل داخل المساجد.
وأضاف طايع، لـ"اليوم السابع"، أن الوزارة لا تستطيع الاستغناء عن دور الواعظات فى توعية المرأة بثقافة منضبطة، وخطة دعوية موحدة تبث ثقافة وتبنى مجتمع، حيث قال النبى عن دور السيدة عائشة: "خذوا نصف دينيكم عن هذه الحميراء"، مؤكدا أن داعية الجماعات يمثلن داء يعيى العقول، والدواء يتمثل فى عمل الواعظة المتعلمة المثقفة الوطنية.
وأوضح طايع، أن الواعظات يحرصن على زى موحد أسوة بزملائهم من الأئمة و الخطباء الذين يرتدون العمامة، فى مظهر مبهج ومحافظ يليق بعلمهن وعملهن، ما يدو إلى توجيه التحية لوعظات الأوقاف اللائي أصبحن ملئ السمع والبصر وكل يوم يحرزن تقدما بدعم ورضى الوزارة ولن يتم التراجع عنه.
قال عبدالغنى هندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن زى الواعظة الموحد يعد بدعة حسنة بجوار الأئمة الذين يرتدون الجبة والقفطان "العمامة"، للتمييز والظهور بمظهر يليق بوقارهن وعملهن الجليل.
وأضاف هندى، لـ"اليوم السابع"، الزى عبارة عن عرف لأهل التخصص، يتحول لموروث بفضل الزمن، ومنه زى العلماء، مضيفا أن علماء الدين هم أبرز من يتخذون زيا واحدا، مشيرا إلى أن الواعظات ضمن جملة العلماء والمرشدين والدعاة وظهورهن بزى واحد أمر جيد يجلب توقير العامة لهن لجهدهن وعلمهن.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع