وثائق أفغانستان تكشف أكاذيب قادة أمريكا بشأن الحرب على طالبان.. واشنطن بوست تنشر مقابلات سرية تفضح إخفاقات الإدارة الأمريكية ومحاولات التعتيم عليها.. ضابط بالبحرية يؤكد فى 2015: ابن لادن يضحك علينا الآن فى قبره

وثائق أفغانستان تكشف أكاذيب قادة أمريكا بشأن الحرب على طالبان.. واشنطن بوست تنشر مقابلات سرية تفضح إخفاقات الإدارة الأمريكية ومحاولات التعتيم عليها.. ضابط بالبحرية يؤكد فى 2015: ابن لادن يضحك علينا الآن فى قبره
وثائق أفغانستان تكشف أكاذيب قادة أمريكا بشأن الحرب على طالبان.. واشنطن بوست تنشر مقابلات سرية تفضح إخفاقات الإدارة الأمريكية ومحاولات التعتيم عليها.. ضابط بالبحرية يؤكد فى 2015: ابن لادن يضحك علينا الآن فى قبره

فى ظل تركيز أغلب الأمريكيين على متابعة حلقات مسلسل عزل الرئيس دونالد ترامب، ومساعى الديمقراطيين إلى توجيه اتهامات رسمية للرئيس فى الكونجرس قبل إجازة عيد الميلاد، تأتى مجموعة من الوثائق السرية التى تكشف كيف ضللت الإدارات الأمريكية، ولاسيما جورج بوش الأب وباراك أوباما، الأمريكيين بشأن الحرب على أفغانستان، وكيف تم إخفاء حقائق سلبية عن هذه الحرب عن الشعب الأمريكى وتعرضه للتضليل من قبل قيادته.

 

حيث نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الآلاف من الوثائق الحكومية الأمريكية، والتى تضم ملاحظات من مقابلات مع كبار المسئولين العسكريين الأمريكيين والدبلوماسيين وعمال الإغاثة والمسئولين الأفغان.

 

 وقالت واشنطن بوست، بحسب ما ذكر موقع "يورو نيوز"، إن الوثائق تتناقض مع كثير من البيانات العلنية التى صدرت عن رؤساء وقادة عسكريين ودبلوماسيين أكدوا للأمريكيين عاما بعد عام اأهم يحققون تقدما فى أفغانستان، وأن خوض الحرب فيها مجد.

وقالت واشنطن بوست إن المقالات توضح أن المسئولين أصدروا بيانات وردية كانوا يعلمون أنها كاذبة وأخفوا أدلة لا تحتمل الشك بأن الحرب لا يمكن الانتصار فيها.

 

وأطلقت الصحيفة على الوثائق "وثائق أفغانستان"، وهى جزء من مشروع "العبر المستفادة" الذى يديره "مكتب المدقق العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان، وتم الحصول عليها بموجب قانون حرية المعلومات.

 

ومن بين التفاصيل التى وردت فى الوثائق، مقابلة مع إيفرى إيجرز، العنصر المتقاعد فى القوات الخاصة لسلاح البحرية "سيلز" والذى عملا موظفا البيت الأبيض فى عهد بوش وأوباما، تطرق فيها إلى تكلفة الحرب الأمريكية على أفغانستان. وقال إيجرز: ما الذى حصلنا عليه مقابل هذه الجهود التى كلفت ترليون دولار؟ هل كان الأمر يستحق ترليون دولار؟

 

وأضاف أنه بعد مقتل أسامة بن لادن، قلت إنه على الأرجح يضحك فى قبره بالبحر وهو يفكر بكم أنفقنا على أفغانستان.

 

ومن بين الأشخاص الذين شملتهم المقابلات الجنرال السابق فى الجيش مايكل فلين، الذى عمل كأول مستشار للأمن القومى فى عهد ترامب. وقال فلين فى مقابلة سنة 2015 "من السفراء حتى المسئولين الأقل رتبة، يقول جميعهم إننا نقوم بعمل رائع. حقًا؟ إذا كنا نقوم بعمل رائع فعلاً، فلماذا يبدو وكأننا نخسر؟".

وأشار كبار المسئولين الأمريكيين الذين تمت مقابلتهم إلى عدم وجود استراتيجية أو هدف واضحين فى أفغانستان بعد اجتثاث القاعدة والإطاحة بنظام طالبان.

 

وأقر رئيس الهيئة التى أجرت المقابلات جون سوبكو للصحيفة، أن الوثائق تظهر أنه "تم الكذب باستمرار على الشعب الأمريكى".

 

وقال دوجلاس لوت، الجنرال فى الجيش الذى كان مستشار البيت الأبيض بشأن الحرب الأفغانية فى عهد الرئيسين بوش الابن وباراك أوباما فى مقابلة سنة 2015 "لم يكن لدينا أى فهم أساسى لأفغانستان، لم نكن نعلم ما الذى نفعله"، وتساءل: "ما الذى كنا نحاول القيام به؟ لم تكن لدينا أدنى فكرة عما كنا مقبلين عليه.

 

وإضافة إلى الوثائق، حصلت الصحيفة على عشرات المذكرات التى كتبها دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع فى عهد الرئيس السابق جورج بوش الإبن.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع