كيف نزيد الثقة بالنفس عند الأطفال؟ بقلم رؤى جوني

كيف نزيد الثقة بالنفس عند الأطفال؟ بقلم رؤى جوني
كيف نزيد الثقة بالنفس عند الأطفال؟ بقلم رؤى جوني
 
يواجه جميع الأطفال بعض الصعوبات القاسية   خلال مراحل نموهم، هذه الصعوبات تكون متفاوتة من طفل لآخر، حسب البيئة والظرف الاجتماعي ووعي الأهل وظروف المجتمع بشكل عام، لذلك يشكل الدعم النفسي وزيادة الثقة لدى الأطفال أهمية كبرى ليس فقط للبقاء على قيد الحياة، ولكن لنموهم أيضاً.
 نحن في عصر بدأ يشهد زيادة في معدل الانتحار في سن المراهقة، و الكثير من  الطلاب يقولون إنهم تعرضوا للترهيب،   ويمارس الضغط على الأطفال من أجل تحقيق معدلات علمية عالية وهو أمر لم أمر نكن نراه في زمن سابق ، لهذا السبب يعد تعزيز احترام الطفل لذاته  وزيادة ثقته بإمكاناته أمراً ملحاً.
الثقة بالنفس تأتي من الشعور بالكفاءة، حيث يحتاج الطفل الواثق إلى تصور إيجابي وواقعي لقدراته، وهذا يتعزز بالإنجازات، الكبيرة والصغيرة، والكلمات المشجعة التي تعمل على تعزيز هذه الثقة.
 
فيما يلي بعض الأمور التي تساعد في بناء الثقة بالنفس لدى الطفل:
1- أعطي طفلك الحب الكافي : قد يبدو هذا الأمر بديهياً لكن ربما أنتم لا تقدمونه بشكل كامل، وتخفون بعضاً منه فالطفل يحتاج إلى الشعور بالقبول من الأحباء، بدءًا من الأسرة ثم الأصدقاء وزملاء الدراسة والمجتمع. إذا صرخت أو تجاهلت طفلك، عانقه وقل له بأنك تحبه فالحب غير المشروط يبني أساسًا قويًا للثقة.
2-أثني وقدّر منجزات طفلك: من المهم ذكر تعليقات إيجابية لأن الأطفال -خاصة الصغار -يقيسون قيمهم وإنجازاتهم حسب رأيك. لكن كن واقعياً في مدحك، ففي حال الفشل لا تمدح النتائج بل امدح الجهد المبذول لحين ان يقدم النتيجة المرجوة، فليس من الطبيعي أن يكون كل ما يفعله على أكمل وجه فبعض الأشياء تتطلب مجهودًا وممارسةً متكررة .
3-ساعد طفلك على وضع أهداف واقعية: فمثلاً عندما يبدأ طفلك في لعب كرة القدم، ليس منطقياً زرع فكرة انه سيصبح لاعباً عالمياً نتيجة ذلك بل فقط أن اللعب يحسن من لياقته ونموه، ودعه يبتعد عن الإحساس بمشاعر الفشل 
4-زرع حب الذات والنظر بإيجابية لنفسه: عن طريق الثناء على نفسك عندما تقوم بإنجاز معين وتعليمهم الخطوات التي تعبت عليها لحين الوصول لهذا الإنجاز وتعليمهم استخدامها.
5- تعلم المرونة: لا أحد ينجح في كل شيء وفي كل وقت ن فلا بد ستكون هناك نكسات وإخفاقات ونقد وألم، فليتعلم الطفل استخدم هذه العقبات كتجارب تعليمية بدلاً من التركيز على الأحدث كفشل أو خيبة أمل. القول المأثور القديم ، "حاول ، حاول ، حاول مرة أخرى" ، له ميزة خاصة في تعليم الأطفال عدم الاستسلام ، ويساعد الأطفال على تعلم الثقة بمشاعرهم والشعور بالراحة عند الحديث عنها، وسيتعلم الأطفال أن النكسات جزء طبيعي من الحياة ويمكن إدارتها. 
6-غرس روح الاستقلالية  وحب المغامرة: الأطفال الواثقون من أنفسهم مستعدون لتجربة أشياء جديدة دون خوف من الفشل، طبعاً في مراحل الطفولة المبكرة سيكون ذلك تحت إشراف الأهل، حيث يعد الأهل الموقف أو العمل أو اللعبة بشكل آمن ويجعلون الطفل يقوم بها لحين التمكن من إنجازها بمفردهم وهذا يشمل كل الأمور من أبسطها كصنع شطيرة إلى القيام بالرحلات والمخيمات وزيارة الأماكن مع الأصدقاء. 
إن توسيع آفاق الطفل وبناء الثقة في قدرته على التعامل مع المواقف الجديدة  هو أمر بالغ الأهمية لإنشاء جيل قادر على التحكم بمفاصل حياته وتوجيهها نحو الوجهة السليمة.