جسد رشيق، مفتول العضلات، يجذب إنتباه الجميع، يمارس الرياضة، يحمل الأثقال، يحافظ على عدم وجود أي دهون بين أحشاءه، يستطيع أن يقاتل أي شخص دون عناء، فقط شكل جسده الرياضي يكن كافيًا لردع أي شخص يفكر في مجابهته.
أقبل العديد من الشباب على ممارسة بعض التمارين بالصالات الرياضية، وكذلك تناول كميات كبيرة من المكملات العذائية والمنشطات التي يتم تداولها في الصيدليات و "الجيم"، دون أن يكترث أحدهم بالمخاطر التي من الممكن تنتهي بموته في إحدى هذه الجرعات.
فزاعة الموت لم تفرق بين غني وفقير، ولا بين فنان وشخص عادي، فأنها تقبض الأرواح دون إهتمام بمركزهم الإجتماعي، أو بالأسباب التي وضعت بين رحاياها، لقي العديد من الشباب حتفهم في الأونة الأخيرة إثر تناولهم المكملاتن الغذائية، والمواظبة عليها.
"هيثم أحمد زكي".. والمكملات الغذائية
أثارت واقعة، وفاة النجم هيثم أحمد زكي، التي أكتشفت، يوم الخميس الماضي، الموافق السابع من نوفمبر الجاري، بعد وفاته بأكثر من عشرين ساعة، في حمام منزله، بعد أن أخبرت خطيبته الشرطة التي وصلت لمحل إقامته وكسرت الباب، لتجده ممدًا على الأرض.
"هبوط حاد في الدورة الدموية"، السبب الذي خلفته ورائها المكملات الغذائية، والتي أعتمدته النيابة في التحريات والتحقيقات، وحسب شهادة بعض المقربين من الفقيدة، فأنه أصيب بألم شديد في معدته، بسبب تناول المكملات الغذائية خلال ممارسة الرياضة في صالة الألعاب الرياضية، وعدم تناولة الطعام بالكميات المطلوبة قبيل وفاته بيوم .
"الجيم هو القاتل" ..عمرو سمير يلقي حتفه على فراشه
دائمًا الموت ينتقي الأشخاص، في السادس من يوليه عام 2017، لقى الممثل، والمذيع عمرو سمير، حتفه في غرفته الخاصة بأحد الفنادق في إسبانيا، إثر إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية، عقب ممارسته بعض في التمارين بالصالة الرياضية، دون تناول الطعام، أو مشروبات سكرية.
أكد الطب الشرعي في دولة إسبانيا، تفاصيل واقعة الوفاة، إلا أنه أوضح أن المجهود الزائد، وتناول المكملات العذائية، دون الإلتفات للوجبات الغذائية- الطعام- يؤدئ إلى توقف قلب؛ إثر المجهود الكبير الذي يبذل في ممارسة الرياضة، كما حدث مع النجم الراحل عمرو سمير.
توفي عمرو سمير عن عمر يناهر الثلاثة وثلاثون عامًا، وكان من بين أعماله "عودة الندلة، "شط إسكندرية"، "جدار القلب"، "قضية رأى عام"، و آخيرًا"مزاج الخير".
ممدوح عبد العليم قتيل الرياضة المفرطة
حافظ على ممارسة الرياضة بشكل كبير، لم يكن يددرك أنها هي التي قد تنهي حياته في أحد الأيام، هكذا توفي الفنان القدير ممدوح عبدالعليم، على أحد الأجهزة الرياضية، في صالة "الجيم".
أوضحت زوجته شافكي المنيري، أن زوجها، لم يكن يشتكي من أي مرض أو أي عرض يوحي بإصابته بأي شيء، كما أن صحته النفسية كانت جيدة جدًا، إذ فوجيء الجميع بسقوطه، حتى أنتبهت له إحدى الفتياتات في الجيم، وأجرت إتصالًا هاتفيًا بابنته تطلب منها نقله إلى المستشفى.
توفي ممدوح عبد العليم عن عمر يناهز التسع وخمسون عامًا، إثر إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية، كان من بين أعماله، الضوء الشارد، الحب وأشياء آخري، العزراء والشعر الأبيض.
الأكل كافي عن المكملات الغذائية
قال عمر صلاح، استشاري التغذية العلاجية، إن المكملات الغذائية التي تحتوي على أنواع من المنشطات تجعل أجساد متناوليها ضعيفة جدًا في مواجهة عدد من الأمراض الخطيرة، من ببينها السرطان، كما أن الطعام العادي كافيًأ بنسبة كبيرة إلى مد الجسد بالعناصر الغذائية التي يحتاجها، معلقًا "ممكن نستغني عنها ونتحكم بالمواد الغذائية من خلال نوع الوجبات".
أضاف صلاح، أنه لا بد على متناولي المكملات الغذائية من إجراء التحاليل والفحوصات الطبيبة بشكل دوري، ومتابعة أطباء متخصصين في هذا الشأن وعدم الإنصياع لمدربي صالات الألعاب الرياضية، لتحديد الجرعات اللازمة، ونوع المكمل الغذائي الذي يحتاجه الجسم، موضحًأ أن كل حالة تختلف عن الآخرى في كل شيء.
كما أكد إستشاري التغذية العلاجية خلال حديثه لـ "الفجر"، أن ممارسة الرياضة دون تناول الوجبات الغذائية وكذلك المكملات الغذائية دون إستشارة طبيب خاص، هو بمثابة الإقدام على الإنتحار، إذ أن المكملات الغذائية تسبب عدد من للمشكلات الصحية، كألالام بالمعدة، الغثيان، الدوار، وغيرها والتي تؤدي للموت في بعض الحالات.
هذا الخبر منقول من الفجر