هل تطيح الاحتياجات في لبنان بحكومة "الحريري"؟

هل تطيح الاحتياجات في لبنان بحكومة "الحريري"؟
هل تطيح الاحتياجات في لبنان بحكومة "الحريري"؟

تستمر المظاهرات، بشوارع العاصمة بيروت بلبنان لليوم الثاني لاحتجاج على قرارات فرض ضرائب جديدة، في ظل الأزمات الاقتصادية، قد خرجت هتافات المتظاهرين بشعارات معادية للحكومة "ثورة، ثورة" و"الشعب يريد إسقاط النظام"، وقطع المحتجون طرقا رئيسية في مختلف المناطق، أغلقت المدارس والجامعات والمصارف أبوابها.

 

تخفيف المعاناة

 

قد استقبل العماد ميشيل عون،  وفد ممثل عن المتظاهرين اللبنانين، على طريق القصر الجمهوري، منذ قليل، في القصر الجمهوري، لاستماع إلى مطالب وأزمات الشارع اللبناني والمحاولة للوصول لحل وسط .

 

قال الرئيس ميشيل عون، في تغريدة له علي حساباته الرسمية، "وجعكم هو وجعي، وسأعمل جهدي للتخفيف من معاناتكم، وقد بدأنا سلسلة إجراءات للحد ممّا تشكون منه، وسنواصل العمل في هذا الاتجاه".

 

سبب التظاهر

 

بدأت هذه المظاهرات، ليلة الخميس، بعد قرار الحكومة فرض ضريبة على الاتصالات عبر تطبيقات الإنترنت، تبلغ بـ20 سنتا يوميا على استخدام تطبيق "واتس آب" على المكالمات الصوتية، قد سحبت الحكومة قرارها بسبب غضب الشارع، لم تتوقف حركة الاحتجاجات ضد  الطبقة السياسية الممثلة في حكومة الرئيس سعد الحريري، كما مزق متظاهرون صورا للحريري في طرابلس، أمهل رئيس الوزراء سعد الحريري شركاءه في الحكومة 72 ساعة لدعم "الإصلاحات".

 

كشف جهاز الأمن اللبناني، عن إصابة 60 شخص، خلال الاحتجاجات التي بدأت مساء الخميس، بسبب فرض ضرائب على خدمات الاتصال بتطبيق "واتس اب"، بالإضافة لتردي الأوضاع الاقتصادية بالبلاد "مع حرصنا وإيماننا بحرية التعبير، ولكننا لن نقبل بالاعتداء على عناصر قوى الأمن وعلى الممتلكات العامة والخاصة. نوضح أن كل مخل بالأمن، وكل شخص تبين أنه اعتدى على الأملاك العامة والخاصة وعلى عناصر قوى الامن سيتم توقيفه وفقاً للقانون".

 

شهدت المظاهرات حالة من الشغب، قد انتشرت صناديق النفايات بشكل عشوائي وسط الطرق مع آثار تحطم الإطارات التي حرقها المتظاهرون ليلا وتناثر الزجاج بعد إقدام محتجين على كسر واجهات محال تجارية، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المحتجين،كما أعلن المتظاهرون،رفض تدخل حزب الله الذراع السياسي لايران، اعتبر المتظاهرون المظاهرات شأن لبناني خالص، وطالبوا بالمحافظة على لبنان وهويتها العربية.

 

مهلة حكومية

 

أصدر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، قرار بإلغاء اجتماع الحكومة الأسبوعي، اليوم الجمعة، علي خلفية الاحتجاجات علي تردي المستوى المعيشي للدولة، قد سجل الحريري خطاب بثه لجموع الشعب اللبناني، ووعد الحريري في خطابه بإجراء اصلاحات خلال الـ 72 ساعة القادمة، كما أعرب عن تفهمه لحالة الغضب اللبناني

 

أكد سعد الحريري رئيس وزراء لبنان، أن دولة لبنان تواجه ظروف عصيبة" موجة توتر"، وهي موجة خرجت بسبب تراكم الغضب، بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة، ومعدل التضخم، قد أعطى الحريري مهلة 72 ساعة للتوقف عن تعطيل الإصلاحات، شدد الحريري، أن وزراء بالحكومة عطلوا عملية الإصلاح، كما أنه سوف يتبني نهجا مختلفا لحل مشاكل لبنان.

 

تضامن سياسي

 

قد خرجت حملات تضامنية مع سعد الحريري رئيس الوزراء، قد تضامن معه فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام، كما رفض الوزراء تحميله مسئولية الأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية لبنانية، قد دخلت البلاد منعطفا دقيقا" في ظل أزمة سياسية تلوح في الأفق علي حد تعبيرهم .

 

اعرب الوزراء عن تفهم حالة الغضب الشعبي والتحركات التي تشهدها البلاد، بسبب الأزمات الاقتصادية، كما دعوا المتظاهرين إلي الحفاظ علي سلمية التحرك وعدم الاندفاع إلى الانفعالات، كما شددوا أن للتنصل من مسئولية ما وصلت إليه الأوضاع والبحث عن حلول للأزمات الراهنة، ووضع المسألة كلها على عاتق رئيس الحكومة سعد الحريري، على نحو يمثل استهدافا للحكومة في المقام الأول.

 

قد شددت السفارة المصرية في لبنان، على المصريين المقيمين في بيروت علي الابتعاد عن  أماكن مناطق المظاهرات لحماية سلامتهم، كما نصحت سفارة الكويت عناصر الشعب الكويتي الراغب في السفر إلى لبنان بالابتعاد عن مناطق التظاهرات.

 

 

 

 

هذا الخبر منقول من الفجر