استقبلت مراكز الاقتراع، التونسيين للإدلاء بأصواتهم فى ثاني انتخابات تشريعية تشهدها البلاد منذ دستور 2014، ذلك اليوم الأحد ثالث أيام الاقتراع بالخارج، قد بدأت الانتخابات الجمعة الماضي، وتصوت الجاليات التونسية في 49 دولة عربية وأجنبية، تشكل الانتخابات التشريعية أهمية كبيرة في تشكيل الحكومة من أعضاء الحزب الفائز بالتشريعية.
المرشحين
وصل قطار الانتخابات البرلمانية بتونس، اليوم الاحد، لنهايته في 33 دائرة انتخابية بالداخل والخارج، بمشاركة أكثر من 15 ألف مرشح و518 قائمة مستقلة مقابل 312 قائمة ائتلافية، طبقا لإحصائيات اللجنة العليا المستقلة للانتخابات .
يبلغ إجمالي عدد للناخبين المسجلين فى قاعدة بيانات الانتخابات التشريعية بالداخل والخارج 7065885 ناخبا، وهم بنسبة 51 % ذكورا، وتصل نسبة الشباب الذي تتراوح أعمارهم بين 26 و45 سنة نسبة 44% .
مراكز الاقتراع
ويصل عدد مراكز الاقتراع داخل تونس 4567 مكتبا، من ضمنها 252 مكتب تعمل بتوقيت استثنائي من الساعة العاشرة صباحا حتي الساعة الرابعة عصرا يتم غلقها لأسباب أمنية يوجد بسجلاتها 128907 ناخب، وهي مقرات القصرين والكاف وجندوبة وسليانة وسيدى بوزيد وقفصة.
يبلغ عدد المراكز خارج تونس 303 مركزا بالإضافة إلي 384 مكتبا مفتوحة لاستقبال 385546 ناخبا مسجلين بالدوائر الانتخابية بالخارج، يوجد 1506 قائمة، مرشحة للانتخابات التشريعية، من ضمنها 674 قائمة حزبية و324 ائتلافية و508 قائمة مستقلة، وتملك دائرة سيدى بوزيد، أكبر عدد من القوائم 73 قائمة أغلبها مستقلة، وتضم دائرة ألمانيا أضعف عدد للقائمات 19 قائمة .
نسبة المشاركة
أعلن فاروق بوعسكر نائب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، أن مشاركة الجاليات التونسية بالخارج بلغت 8.6% ، بلغ عدد الناخبين في ألمانيا 28 ألفا و574 تونسيا وشارك منهم في الانتخابات 1117 ناخبا بنسبة 7.5%.
اضاف بوعسكر، خلال مؤتمر صحفى عقدته الهيئة بالعاصمة التونسية اليوم نقلتة القناة الوطنية التونسية، أن نسبة المسجلين في الأمريكيتين وبقية دول أوروبا بلغ 57 ألف تونسى، شارك بالتصويت 2288 ناخبا بنسبة 7.6%، بلغت نسبة التسجيل في الوطن العربي 35820 أما الناخبون 3865 ناخبا أى بنسبة 15.6%.
من جانبه، قال نبيل بفون رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، أن نسب ومؤشرات المشاركة تشير إلي أن نسبة الإقبال على مراكز الاقتراع داخل تونس، لانتخاب أعضاء مجلس نواب الشعب إيجابية.
أضاف بفون طبقا لصحيفة "الشروق" التونسية، أن مشاركة التونسيين بالخارج بلغت 7 % يوم أمس السبت، موضحا أن نسبة المشاركة في الخارج لاتؤثر علي كثافة المشاركة بالداخل بسبب اختلاف الظروف على مستوى عدد المكاتب المفتوحة، كما الزمت كافة المراكز بمواعيدها وفتحت في التوقيت المحدد بدون أعطال .
أكد بفون، أن عدم وجود بعض أسماء الناخبين في باريس بسبب ضيق الوقت بين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، كما أن بعض الناخبين لم يتمكنوا من التسجيل فى الانتخابات التشريعية، شاركوا في الرئاسية قاموا بتغيير أماكنهم في مراكز الاقتراع.
تأمين اللجان
أكد أنيس الجربوعى عضو الهيئة العليا للانتخابات، أن جميع لجان الانتخابات مؤمنة بواسطة قوات الأمن، كما أن إطلاق نار بالقرب من أحد مراكز الاقتراع بحفوز بدائرة القيروان فى حدود الساعة السابعة صباحا قبل فتح المكاتب، كان إطلاق نار خطأ بدون تهديدات إرهابية أو أمنية ولم تنجم عنه أى إصابات.
أضاف بفون، أن الهيئة نظمت دورات تكوينية لتكوين أعوان الهيئة، ما بين انتخابات الرئاسية والتشريعية لأعضاء المكاتب وأعوان الفرز، كما تسعي الهيئة للتكوين أعوان عن بعد، ويعمل بالهيئات الفرعية 55 ألف موظف.
أهمية الانتخابات
يرشح في هذه الانتخابات 1507 قائمة، للفوز 217 مقعدا فى مجلس نواب الشعب للمدة النيابية 2019- 2024، ويشكل الحزب الفائز، بأكبر عدد من الاصوات في مجلس النواب، الحكومة فى مدة زمنية لا تزيد عن الشهرين.
يصدق البرلمان بأغلبية 109 صوت علي تشكيل هذه الحكومة، تعتبر هذه الانتخابات هي الثانية بعد ثلاثة أسابيع من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التى أسفرت عن فوز قيس سعيد استاذ القانون الدستوري، ونبيل القروي رجل الأعمال وتجرى الجولة الثانية للحسم الانتخابات بين المرشحين الرئاسة في13 أكتوبر الجارى.
هذا الخبر منقول من الفجر