لا يمكن تفسير حالة التحول والتلون التى يعانى منها مذيعو قنوات الإخوان ، سوى البحث عن دولارات الجماعة ، معتز مطر وهشام عبد الله ومحمد ناصر جميعهم أظهروا حالة تناقض شديدة فى مواقفهم من المهاجمين للإخوان للمدافعين عنهم، ومن مؤيدو لثورة 30 يونيو للهجوم عليها.
أسباب عديدة دفعت هؤلاء إلى التلون والتناقض، فبجانب جمع الدولارات فى الخارج، فإن ضحالة الفكر ، وحالة عدم الاتزان التى يعانون منها جعلتهم هدفا سهلا للإخوان لتشكيلهم ودفعهم نحو الهجوم على بلادهم، وفى هذا السياق يكشف خبراء الأسباب التى دفعت مذيعو الجماعة للتناقض والتلون.
فى هذا السياق أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن هناك العديد من الإعلاميين التابعين للجماعة يقعون فى حالات تناقضات شديدة ، وعلى رأسهم معتز مطر ، موضحا أن أمثال هؤلاء لا تضبط أداءهم ومواقفهم وتعاطيهم مع الأحداث والمتغيرات مبادئ ثابتة وقيم عليا وأخلاقيات تلزمهم بالموضوعية والإنصاف والشفافية والمصداقية بما يجعل مواقفهم في مجملها متسقة مع بعضها البعض بلا تناقضات.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن مذيعو الإخوان أدت انتهازيتهم وتنقيبهم فقط عن العائد المادي ونهمهم للمال والشهرة ، إلى تناقضات صارخة في المواقف قبل وبعد لأنها لا تحكمها ضابط قيمي ودوافع مهنية.
فيما قال منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن ما يُطلَق عليهم مذيعو الإخوان ومنهم معتز مطر ، يتلونون في مواقفهم السياسية والاعلامية حسب ما تمليه عليهم مصلحتهم الخاصة، فهم يتعاملون في ذلك على سياسة أينما تكون مصلحتي يكون موقفي.. ويكون بوقي الإعلامي.
وقال القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن معتز مطر ومن على شاكلته تغيرت مواقفهم من التأييد إلى النقيض في المواقف السياسية في المشهد السياسي المصري فأثناء 25 يناير 2011 وما بعدها كان معتز مطر وآخرون يهاجمون الإخوان ليل ونهار ويتهمونهم بالتطرف وكان يبشر بثورة يونيو ضد الإخوان وبعد أن قامت ثورة يونيو ورأى أنه ليس له دور أو عمل كمذيع كما كان، أو أهمية لجأ إلى الإخوان من أجل الحصول على مكانة ومال .
وتابع عمران : قائلا معتز والإخوان يجمعهم المصلحة فجماعة الإخوان الإرهابية متوافقة مع معتز مطر لكونه من وجهة نظرهم قادر على التحريض ضد الدولة المصرية كما أن الإخوان يريدون من بقاء معتز في صفوفهم في محاولة توصيل رسالة بأن المعارضة المصرية في الخارج ليست للإخوان فقط، فالمصالح بين مطر والإخوان متبادلة وليست متضاربة كما أن مطر يقدم للإخوان خدمات جليلة فى مهاجمة الدولة المصرية ومازال يقدم دور كبير وتنتهي هذه العلاقة عندما يفقد معتز بريقه بالنسبة للإخوان وربما ينهي معتز علاقته اولا مع الإخوان عندما لا يجد المقابل المادي المناسب.
بدوره أكد الدكتور طه على، الباحث السياسى، أن هناك أسباب عديدة أدت إلى حدوث تحولات وتلون لدى مذيعو الإخوان، وعلى رأس هؤلاء معتز مطر وهشام عبد الله، موضحا أن البحث عن الدولار أبرز أسباب تلون هؤلاء وانتقالهم من موقف الهجوم على الإخوان إلى الدفاع عنهم والتحريض ضد الدولة المصرية.
وقال الباحث السياسى، إن كل من هشام عبد الله ومعتز مطر لم يكونا فى الأساس منتمين للإخوان ، ولكن ساروا فى ركب الجماعة ، ومن أبرز الأسباب التى دفعتهم لهذا هو أنهم يعانون من خلل فى البنية النفسية أرائهم متطرفة وغير متزنة وهو ما سهل من تحولهم من تيار المهاجم للإخوان إلى التيار المروج للجماعة وإرهابها.
ولفت الدكتور طه على، إلى أن هؤلاء المذيعين الذين يعملون فى قنوات الجماعة يتسمون بضحالة الفكر فليس لهم أى أفكار، وبالتالى فمن السهل على الجماعة تشكيلهم وإملاء الأوامر عليهم، كما أنهم فشلوا فى تحقيق أى نجاح لهم فى مسيرتهم سواء معتز فى المسيرة الإعلامية أو هشام عبد الله فى المسيرة الفنية لذلك ارتموا فى أحضان الجماعة.
وكانت تغريدة قديمة نشرها المذيع الهارب يوم 30 يونيو عام 2013، مع انتشار حشود المواطنين فى شوارع وميادين مصر لرفض حكم جماعة الإخوان الإرهابية، حيث يقول الهارب معتز مطر فى التغريدة: "سيتحدث التاريخ طويلا عن جماعة حاربت لأكثر من 80 سنة لتصل للملك.. وكانت تحظى بتعاطف الغالبية.. ولما وصلت للحكم.. انتزعت كراهية الشعب فى 365"، لتؤكد هذه التغريدة السابقة للهارب معتز مطر مدى حالة التناقض التى تعيش فيها، وكيف كان يرى ثورة 30 يونيو، ثم انضم إلى الإخوان مقابل الأموال ليقول العكس تماما.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع