في الوقت الذي تستعد السودان، طي صفحة تنظيم الإخوان الإرهابي، عقب استكمال تشكيل هياكل السلطة الانتقالية، فهناك مخططات تركية قطرية خبيثة، للإخوان للقفز على السلطة.
وتعقد تركيا وقطر، اجتماعات سرية، لدعم جماعة الإخوان الإرهابية، في إطار عودتهم للمشهد السياسي في السودان، استكمالًا لخططهم الخبيثة تجاه الدول العربية.
اجتماعات سرية
في ظل الدعوات السودانية، المطالبة بحل حزب "البشير" الإخواني ومصادرة مقاره وأمواله لصالح الخزينة العامة للدولة، يعقد حلفاء الشر "قطر وتركيا"، اجتماعات سرية، لمساعدة الإخوان في القفز على السلطة في السودان من جديد، حيث تستضيف دولتي قطر وتركيا عددًا من قيادات المؤتمر الوطني الإخواني الذين لجأوا إليها عقب سقوط النظام البائد في ١١ أبريل الماضي.
وأبرز تلك القيادات التي تستضيفها تركيا هي شقيق الرئيس المخلوع العباس البشير ومحمد عطا المولى، مدير المخابرات السابق، ومعتز موسى، رئيس مجلس وزراء النظام البائد، إضافة إلى غازي صلاح الدين رئيس حركة الإصلاح الآن.
محاولات إخوانية
وعقد التنظيم الإخواني، لقاءً حضره نحو 1500 شخص من قياداته بإحدى ضواحي مدينة أم درمان، ليعقبه، إعلان حزب المؤتمر الوطني المعزول في السودان الذي ينتمي للحركة الإسلامية السياسية "أحد أفرع التنظيم الدولي للإخوان"، انتخاب وزير الخارجية الأسبق إبراهيم غندور رئيسًا له، خلفًا للرئيس المعزول عمر البشير الذي تجري محاكمته في قضايا فساد.
محاولات سابقة
وتسعى جماعة الإخوان الإرهابية، للقفز على السلطة في السودان، منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير، حيث وضعت خططًا، تتمثل في إجهاض الثورة الشعبية، والتفرقة بين قوات الجيش والقوى الثورية، وعلى رأسها قوى الحرية والتغيير، في إطار مخططات الإخوان ومن ورائه النظام التركي والأموال القطرية، التي سعت لجر البلاد إلى دوامات من الفوضى؛ من أجل خلق فرصة للعودة للحياة السياسية، خاصة بعد الاتفاق الذي توصل إليه المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، الذي تسبب في تنحية التيارات الإسلامية عن المشهد، إلا أن القوات المسلحة السودانية، تمكنت من إحباط تلك المحاولة.
كما أحبط المجلس العسكري ثلاث محاولات سابقة لقفز الإخوان على السلطة، ففي 18 مايو 2019، أحبطت قوات الأمن أول محاولة انقلاب بعد عزل الرئيس البشير، كان وراءها ضباط متقاعدون.
وفي 12 يونيو الماضي، أحبط المجلس العسكري محاولة انقلابية دبرها ضباط متقاعدون وآخرون في الخدمة، يتبعون تنظيم الحركة الإسلامية الإخوانية، وذكرت مصادر محلية حينها أن السلطات اعتقلت نحو 68 ضابطًا متورطًا في محاولة الانقلاب الفاشلة.
وكشف المجلس العسكري، خلال الشهر المنصرم، أن ضباطًا خططوا لمحاولة انقلاب لعرقلة الاتفاق السياسي مع قوى الحرية والتغيير.
وكانت جماعة الإخوان الإرهابية، لم تبدي أي وجهات نظر، أثناء الاحتجاجات التي خرجت لإسقاط نظام عمر البشير، ومنذ الأيام الأولى لتظاهر الأهالى ضد ارتفاع أسعار الخبز في ديسمبر المنصرم، لم تكن للقوى المعارضة رؤية محددة، بل بدت مواقفهم باهتة ولا أثر لها فى توجيه الأحداث، ولكن بعد تزايد التظاهرات، أعلنت قوى سياسية متحالفة مع نظام البشير، تأييدها لحق التظاهر؛ دون مشاركة رسمية، وهي السياسة التي اتبعها حزب المؤتمر الشعبي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في السودان.
وحينها، أعلنت الجماعة الإرهابية، وقوفها صفًا واحدًا مع المواطن، الذي قالت إنه يعبر عن غضبه بصورة حضارية دون عنف أو إحراق للممتلكات الخاصة والعامة، كمحاولة خبيثة للعودة إلى المشهد، وكسب رضا المواطنين.
هذا الخبر منقول من الفجر