رحل رجل الأعمال الشهير حسين سالم عن عالمنا، اليوم، عن عمر ناهز 86 عاما، في أكتوبر 2016. وقال خالد حسين سالم نجل رجل الأعمال الراحل، إن والده سيدفن في إسبانيا التي قضى فيها الساعات الأخيرة من حياته قبل وفاته.
وأوضح نجل حسين سالم في تصريحات صحفية له من إسبانيا أنه سيتم دفن والده، غدا الأربعاء، وأنه يجرى حاليا اتخاذ الإجراءات اللازمة لإتمام عملية الدفن.
وكان حسين سالم ظهر في حوار خاص مع الإعلامي عمرو أديب، مقدم برنامج "كل يوم" علي قناة "أون تي في" - عقب التصالح مع الدولة المصرية- ودخل سالم في نوبة بكاء شديد عند قوله: "نفسي أرجع مصر، في حاجات كتيرة تربطني بيها.. وعاوز أدفن في مصر".
حياته
ولد حسين سالم في11 نوفمبر 1933 في مدينة حلوان، وعمل والده كمال الدين كمدرس، لكنه توفي بالتيفود خلال مرحلة طفولة سالم، بعد ذلك انتقلت عائلته إلى شقة في منطقة الكوربة من حي مصر الجديدة في القاهرة.
حسنية طبوزادة هي والدته التي كانت من أصول تركية، قد واجهت صعوبة كبيرة في توفير حياة لأولادها من معاش زوجها الراحل، مما اضطر سالم، الابن الأكبر الذي يصغره شقيقان أن يصبح العائل الرئيسي للعائلة، كانت العلاقة الوحيدة المعروفة لسالم مع البدو من خلال زواج؛ فله نصف شقيقة تسمي سميحة تزوجت من قبيلة العبايدة في الإسماعيلية وسيناء، التي ساعدت سالم في تمديد استثماراته في شرم الشيخ
خلال طفولته، أصيب سالم إصابة في العين، منعته من دخول الخدمة العسكرية الإلزامية، تخرج من مدرسة مصر الجديدة الثانوية لكنه اضطر إلى تكرار السنة الأخيرة، في عام 1956 تخرج من كلية تجارة جامعة القاهرة .
عمل موظفا في صندوق دعم صناعة الغزل والمنسوجات، والذي كان الرئيس جمال عبد الناصر قد أنشأه بالقانون رقم 251 لسنة 1953 للنهوض بالصناعات النسيجية و ذلك لتعرضها لعثرات منذ الحرب العالمية الثانية.
زواجه
في عام 1959، تزوج نظيمة عبد الحميد إسماعيل وانتقل الزوجان إلى شقة في منطقة جولف بمصر الجديدة، وأول طفل للزوجين، خالد، ولد في عام 1961، وتلاه ولادة ابنتهما، ماجدة، بعد ذلك بعامين، الحق سالم ابنه خالد بمدرسة سانت جورج، وهي مدرسة فرنسية خاصة في مصر الجديدة، وهو مستوي من التعليم اضطر سالم في كثير من الأحيان إلى الاقتراض لدفع ثمنه.
مؤسس شرم الشيخ
هو رجل أعمال مصري - إسباني له استثمارات في مجالات السياحة والطاقة، وشريك في ملكية شركة غاز شرق المتوسط المصرية(EMG)، ومستشار الرئيس السابق حسني مبارك. وهو أيضا رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة شركات HKS ، وهي شركة ضيافة تقوم بتشغيل منتجع ماريتيم جولي فيل فيشرم الشيخ.
وصف حسين سالم في عهد مبارك بأنه" بإمبراطور الأعمال، وكان من أقرب المقربين لمبارك، وعرف عنه أيضا أنه الأب الروحي لمدينة شرم الشيخ حيث أنه أول من استثمر فيها منذ عام 1982، وهو يعتبر مالك خليج نعمة بالكامل، بالإضافة إلى أنه يمتلك عدة منتجعات منها منتجع «موفنبيك جولى فيل» في مدينة شرم الشيخ أكبر المنتجعات السياحية في هذه المنطقة.
أمر حسين سالم ببناء قصر كبير على أطراف المنتجع على أحدث الأساليب العالمية وأهداه للرئيس السابق، كما أمر أيضاً ببناء مسجد بلغت تكلفته حوالي 2 مليون جنيه خلال أقل من شهرين، عندما علم أن مبارك سيقضي إجازة العيد في المنتجع الشهير.
قضايا سالم
في أغسطس 2016، تصالح حسين سالم مع الدولة في القضايا المتهم فيها بالتنازل عن أموال وممتلكات قيمتها 5 مليارات و341 مليونا و850 ألفا و50 جنيها.
وبناء على ذلك، أعلن المستشار عادل السعيد مساعد وزير العدل لشؤون جهاز الكسب غير المشروع، الانتهاء بصورة رسمية من التصالح مع رجل الأعمال حسين سالم وأفراد أسرته الحاصلين على الجنسية الإسبانية مع الجهاز، وذلك نظير تنازلهم عن 21 أصلا من الأصول المملوكة لهم لصالح الدولة المصرية.
قد واجه سالم، ونجليه خالد وماجدة، بعد ثورة 25 يناير، اتهامات بغسيل الأموال وتسهيل تصدير الغاز لإسرائيل وتهمة التربح والحصول على أرض المحمية الطبيعية في جزيرة البياضية، قد هرب سالم وأبنائه خارج مصر بعد ثورة 25 يناير، قد حصلت في النهاية عائلة سالم علي البراءة في هذه التهم.
بينما حصل سالم علي قرارا بانقضاء الدعوى الجنائية ضد حسين سالم في قضية الفيلات، والمعروفة إعلاميا بـ "فيلات شرم الشيخ"، وانقضاء دعوى اتهام سالم وآخرين، بإهدار المال العام في صفقة شركة "ميدور" للكهرباء.
زيارة مصر
كان حسين سالم، زار مصر لأول مرة منذ ثورة يناير 2011 في مارس الماضي، برفقة مديرة أعماله وعدد من رجاله، عقب فترة بسيطة من تصالحه مع الدولة، بعد توجيه العديد من الاتهامات والقضايا له.
هذا الخبر منقول من الفجر