يثور الحديث حول قمة مرتقبة بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ونظيريه الصينى شى جين بينج، والروسى فلاديمير بوتين، وذلك على هامش قمة مجموعة العشرين، والتى من المقرر انعقادها فى مدينة أوساكا اليابانية، فى شهر يونيو القادم، وهو الأمر الذى مازال لم يتم الإعلان عنه بشكل رسمى حتى الآن، إلا أن القمة المرتقبة تمثل فرصة مواتية للرئيس الأمريكى لعرض صفقته من أجل مستقبل أفضل للعلاقات بين الدول الثلاثة فى المرحلة المقبلة.
ما هى أسباب التوتر فى العلاقات بين إدارة ترامب من جانب والصين وروسيا من جانب أخر؟
توجد العديد من العوامل المشتركة بين الصين وروسيا، تجعلهما بمثابة خصوم لواشنطن، وأبرزها التعارض فى المواقف السياسية تجاه العديد من القضايا الدولية، وعلى رأسها إيران وكوريا الشمالية، بالإضافة إلى الخلاف مع موسكو حول اتفاقية القوى النووية القصيرة والمتوسطة المدى، والتى أعلنت واشنطن الانسحاب منها فى الأشهر الماضية، وكذلك الخلافات التجارية الكبيرة بين واشنطن وبكين، على خلفية الاختلال فى الميزان التجارى بين البلدين.
لماذا تبدو قمة العشرين فرصة مواتية لصفقة محتملة بين الدول الثلاثة؟
تأتى قمة العشرين فى أعقاب انتصار كبير تمكن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من تحقيقه فى الداخل الأمريكى، بعد الإعلان عن نتائج التحقيق الذى أجراه القاضى الأمريكى روبرت مولر، والذى يعد بمثابة صك براء الرئيس من الاتهامات التى لاحقته طيلة السنوات الماضية، والتى وصلت إلى حد الخيانة لصالح خصوم أمريكا.
الانتصار الذى حققه ترامب فى معركته بالداخل ربما يؤهله لاتخاذ خطوات إيجابية من شأنها تحسين العلاقة مع بكين وروسيا، عبر إرساء صفقة محتملة تشمل العديد من القضايا الخلافية فيما بينهم، خاصة بعدما دحض الادعاءات حول ما أثير علاقته المشبوهة مع روسيا والدور الذى لعبته الأخيرة فى الانتخابات الرئاسية، حيث يبقى تحريك العلاقة مع الصين وروسيا للأمام أحد الرؤى التى تبناها ترامب منذ حملته الانتخابية.
ما هى المطالب الأمريكية من روسيا؟
ترغب واشنطن في تخلي روسيا عن إيران وفنزويلا، والاتفاق على "تفاهمات محددة" حول ملفي كوريا الشمالية وأوكرانيا، مقابل رفع العقوبات الأمريكية ولو جزئيا عن موسكو.
أما الصين، فتحاول الإدارة الأمريكية تحقيق أكبر قدر من المكاسب على المستوى التجارى، بحيث يمكن استعادة التوازن التجارى بين البلدين بعد عقود من الاختلال لصالح بكين.
ما هو مستقبل معاهدة القوى النووية القصيرة والمتوسطة المدى؟
تعد المعاهدة أحد أبرز النقاط الخلافية بين روسيا والولايات المتحدة، باعتبارهما الطرفان الرئيسيان للاتفاقية، إلا أن الصين تمثل نقطة خلاف رئيسية، فى ظل سعى الإدارة الأمريكية إلى استبدال المعاهدة التى تم التوقيع عليها فى آواخر عهد الاتحاد السوفيتى فى الثمانينات فى القرن الماضى إلى معاهدة متعددة الأطراف، بحيث تشمل الصين إلى جانب روسيا والولايات المتحدة.
هل تثق الصين وروسيا فى واشنطن لعقد مثل هذه الصفقة؟
تبدو أزمة الثقة هى أبرز التحديات التى تواجه مسعى الرئيس ترامب لتحقيق الصفقة المرجوة، فى ظل تنصله من العديد من الالتزامات التى سبق وقطعتها الولايات المتحدة على نفسها، وأبرزها الاتفاق النووى الإيرانى، وكذلك موقفه الرافض لرفع العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.
الموضوعات المتعلقة
هذا الخبر منقول من اليوم السابع