احتدم الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا حول عدة ملفات فى سوريا ومنها التصعيد العسكرى والتنافس حول دور البلدين فى تشكيل اللجنة الدستورية فى سوريا، فضلا عن محاولة موسكو بسط نفوذها عقب نجاحها فى ابرام اتفاق تهدئة فى مدينة إدلب السورية.
وصعد وزير الخارجية الروسية من لهجة بلاده تجاه التحركات الأمريكية التى تجرى فى شرق الفرات بسوريا، عبر استهداف استهداف المكون الكردى فى البلاد لخدمة المصلحة الأمريكية.
وحذّر وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف من محاولات الولايات المتحدة الأمريكية التى تهدف إلى إقامة دويلة فى شرق الفرات بمساعدة حلفائها فى سوريا، فى إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية التى يهيمن عليها الأكراد.
وقال وزير الخارجية الروسى فى تصريحات صحفية أن الولايات المتحدة الأمريكية تكثف من تحركاتها لإنشاء أجهزة سلطة موازية بديلا عن حكومة دمشق، وتعمل على إعادة اللاجئين إلى تلك المناطق.
وتشهد منطقة شرق الفرات تطورات ميدانية لافتة فى الساعات الماضية فقد نجح تنظيم داعش الإرهابى، مساء الجمعة، فى اختطاف 130 عائلة كانت فى مخيم للنازحين فى ريف دير الزور حيث دارت فى الأيام الأخيرة مواجهات وصفت بالأعنف بين قوات سوريا الديمقراطية ومقاتلى تنظيم داعش المحاصرين فى جيبهم الأخير قرب الحدود العراقية.
فيما تبحث الهيئة العليا للمفاوضات السورية خلال الأسبوع فى الرياض، آلية عمل اللجنة الدستورية حول دستور سوريا، مع الشخصيات التى رشحتها المعارضة السورية للمشاركة فى الاجتماعات التى من المرجح أن يدعو لها المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان ديمستورا قريبا.
وقال مصدر سورى لـ"اليوم السابع" أن المعارضة السورية رشحت 50 شخصية للمشاركة فى الاجتماعات وهو نفس العدد الذى رشحته حكومة دمشق، فضلا عن اختيار 50 شخصية آخرى تمثل شخصيات قانونية وتكنوقراط وحقوقيين.
بدورها وجهت وزارة الخارجية والمغتربين السورية رسالتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول اقتراف التحالف الدولى جريمة جديدة بحق سكان مدينة هجين بمحافظة دير الزور حيث استهدفهم بقنابل الفوسفور الأبيض المحظورة دوليا ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المدنيين.
وقالت وزارة الخارجية السورية فى رسالتيها أن التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية أقدم على اقتراف جريمة جديدة بحق المدنيين السوريين الأبرياء بعد أن قام طيرانه الحربى يومى الـ 13 و الـ 14 من أكتوبر الجارى باستهداف المنازل السكنية فى مدينة هجين بمحافظة دير الدور بقنابل الفوسفور الأبيض المحظورة دوليا حيث أسفرت هذه الجريمة النكراء عن استشهاد وإصابة عدد من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال.
وأكدت الوزارة أن استخدام التحالف الدولى أسلحة محرمة دوليا ضد الشعب السورى أصبح سلوكا ممنهجا ومتعمدا لهذا التحالف فى انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولى والقانون الإنساني وصكوك حقوق الإنسان حيث تشكل هذه الجريمة حلقة فى سلسلة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التى يرتكبها بحق الشعب السورى ومنها استمراره بدعم الإرهاب واستخدامه الإرهابيون والميليشيات الانفصالية لتحقيق أغراضه ومخططاته العدوانية التى تستهدف سيادة ووحدة وسلامة أراضى سوريا.
وطالبت سوريا مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته فى حفظ السلم والأمن الدوليين وإجراء تحقيق دولى بهذه الجرائم وإدانتها والتحرك الفورى لوقفها ومنع تكرارها وإنهاء الوجود العدوانى للقوات الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى الموجودة بشكل غير شرعى على الأراضى السورية ومنعها من تنفيذ مخططاتها الرامية إلى تقويض وحدة وسلامة أراضى سوريا.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع