هذا قبر العبد الشاب المنعم فى شابه المأخوذ من بين أهله وأصحابه المقتول ظلما وعدوانا الأمير معين الدين نجم بن الأمير معين الدين إبراهيم قتل فى العشرة الأولى من شهر رمضان سنة 601هـ ، هذه العبارات المكتوبة على عمودا رخامى حول قبرا ، على تابة عالية ، للأمير مجهول بمحافظة الشرقية ، الذى يحوم حولها الكثير من الغموض حول ملابسات وفاته وكيف قتلا غدار ، الا الأهالى القرية يقدسونه و يعتبرون أن له الكرامات و أطلقوا علية " أبو إبراهيم " ويقيمون له مولد و نذور .
على أطراف قرية هربيط التابعة لمركز أبو كبير بالشرقية ، حيث حى الأربعين ، يقع قبر مرتفعا قليلا عن الأرض ، للأمير المعين نجم الدين والمعروف بين الأهالى باسم " أبو إبراهيم " و كان يقام له مولد يشهده المتصوفين و تقدم النذور و الذى توقف إقامته منذ ثورة يناير لدواعى أمنية .
و أنتقل" اليوم السابع " للقرية ، أكد الأهالى أن الضريح له أهمية كبيرة لدينا كأهالى يزوره الكثير من القرى ويضعون الشموع بالأخص فى فترة المولد الذى كان من أهم المناسبات فى القرية ، و يشير من كبار السن ،منهم ان وهم فى عمر الشباب ، من كرامات الأمير ، حيث تعرضا أحد الأثرياء من أبناء القرية لسرقة ، خلال هروب اللصوص توقفت الدابة التى تحمل المسروقات أمام القبر ولم تتحرك مما اضطروا تركها و الهروب خوفا من ضبطهم ، فندر هذا الثرى نحر ذبائح الفدو كل عام للأمير ، ومن هنا بدأت إقامة الاحتفالات بالمولد .
توضح الحاجة حميدة و التى منزلها موجه للضريح أن قبل سنين كانت هذه الأرض مساحتها كبيرة و يقام عليه المولد ، و توزع النذور و كان الضريح مفتوح للزائرين حيث كان يطلق علية الشيخ " أبو إبراهيم " .
و يكمل محمد عبدالله أن الضريح كان يقام له مولد و حلقات ذكر و تذبح النذور انه ضمن مجموعة من الأضرحة المتواجدة بالقرية ، بينما يشير جمال ضلام مدير عام بالازهر ، أن القرية هى أقدم القرى المصرية ، فى عهد الفراعنة اقيم عليها مدينة عسكرية ، التى مازالت الأثار تتكشف كل يوم أثار لتلك المدينة القديمة ، هذا بالإضافة بها العديد من الأضراحة أبرزهم ضريح الامير و كذلك مجموعة قبور التى الان تقع وسط المنازل و الذين نعلم انهم من المجاهدين و الذين قتلوا فى احد المعارك الحربية .
من جانبه ، اكد الدكتور مصطفى شوقى مدير عام منطقة الشرقية للاثار الاسلامية و القبطية ، مضيفا ان قرية هربيط بناها الملك أحمس الثانى كمدينه عسكريه وكانت تسمى قديما هوربتيوس ثم حرفت بعد ذلك إلى هور بيت وهور هذا كان إله عند الفراعنة ويعنى الاسم بيت هور ثم حرفت لـ " هوربيت" الى ان أصبح المسمى هربيط .
وتقع على أطراف القرية منطقة تسمى بحى الأربعين ، الذى سمى كذلك نسبة إلى أربعين مجاهدا عربيا قتلوا فى سبيل الله ، ودفنوا فيها، وعلى تل أثرى بينهم مقام لشيخ يدعى الأمير نجم قتل فى سبيل الله فبُنِىَ المقام تخليدا لذكره وأمام قبره عمودان رخاميان مكتوب على أكبرهما " بسم الله الرحمن الرحيم" قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد” "كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور" هذا قبر العبد الشاب المنعم فى شابه المأخوذ من بين أهله وأصحابه المقتول ظلما وعدوانا الأمير معين الدين نجم بن الأمير معين الدين إبراهيم قتل فى العشرة الأولى من شهر رمضان سنة 601هـ إحدى وستمائة هجرية رحمه الله ورحم من ترحم عليه، وعلى العمود الرخامى الصغير " كل من عليها فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام، فبأى آلاء ربكما تكذبان " ، موضحا انه لا توجد لديهم مخطوطات أو وثائق كاملة حول تفاصيل تلك المعركة التى وقعت فى نهاية العصر الفاطمى ، لافتا انه سيشكل لجنة بحثية لمحاولة الوصول عن وثائق او معلومات مؤكد عن تفاصيل وفاته و حياته مضيفا أن الضريح ، الآن تحت ولاية الآثار المصرية ، و يتم الاعتناء بة معين علية حراسة وان حالة الاثر جيدة .
هذا الخبر منقول من اليوم السابع