س و ج.. كيف تتأهب أوروبا لاستقبال احتفالات أعياد الميلاد بعد تهديدات داعش؟.. ما هى إجراءات فرنسا لتأمين المحتفلين؟.. هل تتحرك جيوش هذه الدول لمساعدة الشرطة؟.. وكيف تستعد إسبانيا لتفادى سقوط ضحايا بالكريسماس؟


كتب - أحمد علوى

وسط مخاوف متزايدة، تستعد الدول الأوروبية لاستقبال احتفالات عيد الميلاد المجيد والكريسماس، بعد تلقيها تهديدات متتالية على مدار الأسابيع القليلة الماضية باستهدافها بعمليات إرهابية منفردة فى ظل موجة العودة إلى القارة العجوز التى بدأها مقاتلو تنظيم داعش الإرهابى بعد هزيمتهم فى ميادين سوريا والعراق.

اجواء الكريسماس
أجواء الكريسماس

 

ويمثل الإرهاب الكابوس الأكبر لدول القارة العجوز، وخاصة فى الفترة الأخيرة، خاصة بعدما هدد داعش بتحويل احتفالات الكريسماس إلى "برك من الدماء".. وكان لتلك التهديدات رد فعل من قبل حكومات بعض الدول الأوروبية التى تعانى من وجود متطرفين، وعلى رأسهم فرنسا وبلجيكا.

 

 كيف تستقبل دول أوروبا الكريسماس؟

قبل أيام معدودة من انطلاق احتفالات الكريسماس فى دول القارة العجوز، التى تعانى من موجات مكثفة من العنف، تسعى بلدان أوروبا إلى حفظ الأمن وتكثيف التواجد الأمنى فى مختلف الأنحاء، وخاصة فى ساحات الاحتفالات والمنشآت الحيوية، وذلك بعد التهديدات الأخيرة التى أطلقها تنظيم داعش الإرهابى بتحويل الكريسماس من احتفالات لبرك دماء.

وأفادت وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس" بأن وزارة الداخلية الفرنسية أعلنت أنها ستنشر 100 ألف عنصر للحفاظ على الأمن فى عيد الميلاد، وخصوصًا فى المواقع السياحية والكنائس.

 

ما الإجراءات التى اتخذتها فرنسا لتأمين أماكن الاحتفال ؟

قال وزير الداخلية الفرنسى، جيرار كولومب، فى بيان: "للحفاظ على الأمن فى الـ24 والـ25 من ديسمبر، سينتشر 54 ألف عنصر من الشرطة، و36 ألفا من الدرك، وسبعة آلاف عسكرى أى ما مجموعه 97 ألفا".

احتفالات الكريسماس
احتفالات الكريسماس

 

وأضاف الوزير الفرنسى أن "التهديد الإرهابى ما زال مرتفعا"، وأن "سلامة الفرنسيين كما السياح تشكل أولوية مطلقة"، علمًا أن عدد عناصر الأمن المخصص لتأمين هذه المناسبة العام الماضى أقل بـ 6 آلاف شرطى.

وأوضح الوزير أن الخطر القائم هو من عمليات ينفذها "أفراد معزولون بوسائل بدائية، لكنها قد تكون خطيرة".

وبحسب وزارة الداخلية الفرنسية، فقد قتل خلال الهجمات الإرهابية التى شنّها متطرفون منذ عام 2015، 241 شخصًا فى مناطق مختلفة من فرنسا.

 

كيف استعدت بلجيكا؟

بينما قررت الحكومة البلجيكية تمديد بقاء عناصر الجيش فى الشوارع، بحد أقصى ألف جندى، وذلك لمدة شهر إضافى على أن ينتهى فى يناير المقبل، وجاء القرار موافقا للتوقعات، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام فى بروكسل، وصدر القرار فى الاجتماع الأسبوعى لمجلس الوزراء البلجيكى نهاية الأسبوع الماضى.

وجاء قرار الحكومة البلجيكية بتمديد بقاء عناصر الجيش لشهر إضافى، استجابة لتوصية من "مركز تحليل المخاطر" وأيضًا من اللجنة الاستراتيجية للاستخبارات والأمن، ويأتى ذلك فى ظل استمرار حالة التأهب الأمنى فى بلجيكا على الدرجة رقم "3"، وهى الدرجة الأقل من حالة الطوارئ، أى الدرجة "4".

 

كيف تستعد أسبانيا ؟

وعن إسبانيا، فقد عقد العديد من المسئولين فى مجال مكافحة الإرهاب اجتماعًا لبحث كيفية تأمين الشوارع الإسبانية من أى محاولة لشن هجمات إرهابية بالشوراع الإسبانية، خاصة وأنه فى الكريسماس يحتفل الآلاف، وتكثر فيها فرص الوفيات حال وقوع أى اعتداء.

الكريسماس فى أوروبا
الكريسماس فى أوروبا

 

وإلى جانب نشر ألف جندى فى الشوارع هناك أيضا 150 جنديا يعملون فى مهام أمنية متنوعة، ومنهم قوة احتياطية قادرة على الانتشار بشكل سريع إذا اقتضت الضرورة ذلك.

ويشار إلى أن تنظيم داعش الارهابى أرسل مؤخرا تهديدات بتنفيذ هجمات فى أوروبا من خلال صورة نشرها على منصاته الإلكترونية مكتوب عليها بأربع لغات، العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية، "قريبا فى أعيادكم"، ويظهر فى الصورة أحد أفراد التنظيم مقنع ويرتدى الثياب السوداء المعروف بها التنظيم، فوق سانتا كلوز (بابا نويل)، رمز احتفالات عيد الميلاد، فى شارع "ريجنت" فى لندن، وأضواء عيد الميلاد فى الخلفية.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع