مساجد لها تاريخ فى دمياط.. "عمرو بن العاص" أحد أهم المساجد الأثرية بالمحافظة.. "المعينى" من أقدم 5 مساجد فى أفريقيا.. "فاروق الأول" برأس البر ذو طابع معمارى متميز.. و"الحديدى" الأشهر فى فارسكور

مساجد لها تاريخ فى دمياط.. "عمرو بن العاص" أحد أهم المساجد الأثرية بالمحافظة.. "المعينى" من أقدم 5 مساجد فى أفريقيا.. "فاروق الأول" برأس البر ذو طابع معمارى متميز.. و"الحديدى" الأشهر فى فارسكور
مساجد لها تاريخ فى دمياط.. "عمرو بن العاص" أحد أهم المساجد الأثرية بالمحافظة.. "المعينى" من أقدم 5 مساجد فى أفريقيا.. "فاروق الأول" برأس البر ذو طابع معمارى متميز.. و"الحديدى" الأشهر فى فارسكور

 

 

تشتهر محافظة دمياط بوجود عدد من المساجد ذات الطابع التاريخى، والتي تحظى بمكانة كبيرة في نفوس أبناء محافظة دمياط، وهي مساجد يحرص عدد كبير من أبناء المحافظة على مواظبة الصلاة فيها خلال شهر رمضان الكريم وخاصة صلاة التراويح.

مسجد عمرو بن العاص

يعد مسجد عمرو بن العاص بدمياط، أحد أهم المساجد الأثرية في المحافظة بأكملها، ويحظى بمكانة كبيرة في نفوس أبناء دمياط، وهو مقصد العابدين في شهر رمضان خاصة صلاة الفجر والتراويح علي مدار الشهر الكريم .

بناه المسلمون بعد فتح مدينة دمياط عام 21 هجرية ( 642 ميلاديا) على طراز جامع عمرو بن العاص بالفسطاط بمصر القديمة وبه كتابات كوفية وأعمدة يعود تاريخها إلي العصر الروماني. يطلق عليه أيضاً مسجد الفتح نسبه إلي الفتح العربي. وقام بإنشائه الصحابي الجليل المقداد بن الأسود في عهد عمرو بن العاص.

ويتكون المسجد من قبة في وسطه، يحيط به أربعة أيوانات ويوجد بالجهة الغربية المدخل الرئيسي للمسجد وهو مدخل بارز عن جدرانه وبالقرب من الباب توجد قاعة المئذنة المربعة التي تهدمت إثر زلزال في العصور القديمة، ويضم المسجد أيوانات تحيط بالصحن المفتوح أكبرها إيوان القبلة وفيه عدد من الأعمدة المصنوعة من الرخام تعود إلى العصر الروماني وتهبط قواعد تلك الأعمدة نحو ثلاثة أقدام تحت مستوى أفريز الصحن‏.‏ ويضم أيضا أعمده من الحجر القاتم والمرمر السماقي‏.

تحول هذا المسجد إلى كنيسة بضع مرات، فحينما استولى جان دي برين علي دمياط عام 1219 ميلاديا جعل هذا المسجد كنيسة، ولما خرج الصليبيون من دمياط عام 1221 ميلادية تحول إلى مسجد، وفي عام 1249 ميلاديا حينما دخل لويس التاسع دمياط جعل المسجد كاتدرائية وأقام بها حفلات دينية عظيمة كان يحضرها نائب البابا ومنها تعميد الطفل الذي ولدته زوجة لويس التاسع واسمه يوحنا ولقبته أثريستان أي الحزين لما أصاب ولادته من أهوال الحرب، وما برح المسجد قائماً منذ أن جدده الفاطميون عام 1106 ميلاديا.

تعرض المسجد  بعد ذلك لكثير من الأحداث على مر العصور مما أثر على مبانيه إلى أن ساءت حالته تماماً وحاول أبناء دمياط طويلاً إنقاذ المسجد من الانهيار حتى أمكن بالتعاون مع وزارة الآثار الانتهاء من ترميم المسجد على مساحة 3000م2، ويتسع  لثلاثة آلاف مصلى بتكلفة 35 مليون جنيه وتم التعامل مع المنطقة المحيطة وتطويرها لكي تتلاءم مع القيمة التاريخية والدينية لهذا المسجد الكبير.

تمت إعادة افتتاح المسجد أمام المصلين في يوم الجمعة 8 مايو 2009م والذي يوافق عيد دمياط القومى الذي يوافق انتصار شعب دمياط على الحملة الصليبية بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا.

مسجد المعينى
 

يعد مسجد المعينى بمدينة دمياط أحد المساجد الأثرية بمحافظة دمياط بل ويعد أحد أقدم خمسة مساجد فى أفريقيا، ويقع بقلب مدينة دمياط فى الشارع المواجه لمنطقة عمر أفندى بالمحافظة كان المسجد وقت إنشائه يقع على النيل مباشرة، وقد تم تشييده فوق قناطر ليكون مرتفعا على مياه النيل وكان يقع بالحى التجارى جنوب محافظة دمياط بسوق الأرز.

وقد أنشئ فى عهد المماليك وبالتحديد فى عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون سنة 710 هجرية (1310 ميلادي)  وينسب إلى محمد بن محمد بن معين الفارسكوري، والذي قام بتأسيسه تخليدا لذكرى جده معين الدين.

ويعد المسجد من المساجد النادرة فى الوجه البحرى خاصة فى تخطيطه وزخارفه وطريقة بنائه، فقد بنى المسجد على الطراز المملوكي واستخدم كمدرسة، ويتكون المسجد من صحن مفتوح أرضيته محلاه بالفسيفساء، ويضم أربعة أيوانات أكبرها إيوان القبلة، وكل إيوان منها له سقف مزين بالأخشاب بديعة الزخارف، وكانت الأيونات مخصصة لتدريس المذاهب الإسلامية الأربعة، وجميع أسقف المسجد ذات زخارف بديعة الصنع. ويقال أن السلطان الظاهر بيبرس هو الذي حضر وفاة جمال الدين أثناء مرضه بدمياط وجهز وبني له هذا المقام في القرن السابع الهجري.

مازال هذا المسجد في موقعه حتى الآن وتقام به الصلوات وصلاة الجمعة ويحرص عدد كبير من أبناء دمياط وخاصة منطقة شارع وسوق الشرباصي علي التردد على المسجد والصلاة فيه.

مسجد فاروق الأول
 

مسجد فاروق الأول المعروف باسم مسجد البلدية حاليا هو أحد أقدم المساجد المعروفة برأس البر يتميز بموقع فريد وبناء ذو طابع معمارى متميز، وقامت وزارة الأوقاف فى عهد الملك فاروق  ببناء المسجد فى 3 شعبان سنة 1363 هجرية الموافق 23 يوليو سنة 1944 ميلادي وتم افتتاحه بحضور وزير الأوقاف فى الجمعة  5 رمضان سنة 1365هـ حريا الموافق 2 أغسطس سنة 1946 ميلادي، تم تغيير اسم المسجد إلى مسجد البلدية بعد ثورة 23 يوليو.

افتتح الشيخ جابر طايع يوسف، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، والمتحدث الرسمى، تجديدات  المسجد فى 5 فبراير 2018 بحضور النائب الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، ووكيل الوزارة  بدمياط الشيخ محمد سلامة وقيادات الدعوة بالأوقاف.

مسجد الحديدى
 

يعد مسجد الحديدي الأثري بمدينة  فارسكور، واحدا من أشهر المساجد بمحافظة دمياط، يقع بمدينة فارسكور بمحافظة دمياط، يرجع إلى الأسرة العلوية ،تم إنشاؤه القرن 13 ھ - القرن 18م، وينسب المسجد إلى الشيخ على بن عبد الرحمن بن حديد الحديدي الأنصاري المغربي.

وهو عبارة عن ملحق به قبة كبيرة وتتكون منطقة الانتقال فيها من حنية ركنية واحدة فوقها مخدة خشبية تحمل الرقبة المستديرة للقبة، ويتكون من أربعة أروقة حول شخشيخة مستطيلة فى وسط المسجد مسقوفة ببراطيم خشبية تحمل سقفا مسطحا، ومقام على أعمدة حجرية كل عمود عبارة عن كتلة واحدة من الحجر تتخذ شكل مثمن الأضلاع ومقامة على قاعدة مستطيلة من الحجر أيضا ، وله تاج من الحجر المستطيل الخالي من الزخارف، ويحمل التاج مخدة خشبية ترتكز عليها بائكات المسجد بمحاذاة جدار القبلة، ويربط بواطن العقود روابط خشبية لزيادة تماسك العقود وقدرتها على التحمل .

ويضم المسجد مصلى للسيدات فى الجهة الشمالية الغربية عبارة عن طابقين ، يُصعد إليهما بسلم المئذنة ، كذلك توجد دكة المبلغ بالضلع الشرقي وهي على شكل مستطيل له دروة من الخشب الخرط الصهريجى، ومقامة على عمودين من الخشب ، والجانب الآخر يتكئ على جدار المسجد

ويوجد أعلى الباب الشمالي للمسجد النص التأسيسى له وهو عبارة عن لوحة خشبية مستطيلة محفور عليها بالحفر البارز نص إنشاء المسجد فى عام 1200 هـ وقد أُزيلت مئذنة المسجد عام 1963 م لوجود ميل كبير.

ترميم المسجد وأعاد افتتاحه زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، ومحمد فتحي البرادعي محافظ دمياط، وكان المجلس الأعلى للآثار قد بدأ في عملية ترميم مسجد عمرو بن العاص ومسجد مدرسة المعيني ومسجد الحديدي في مدينة فارسكور.

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع