دليلك الكامل لتناول الأسماك المملحة فى عيد الفطر دون مشاكل صحية.. الفحص الظاهرى قبل الشراء.. من علامات الصلاحية احمرار الخياشيم ولمعان عين الفسيخ والرنجة.. ونصائح بتناول 150 جراما وشرب الشاى الأخضر مع النعناع

- التونة أفضل أنواع الأسماك الغنية بالأوميجا 3 لكن تناولها بحدود

تناول الأسماك المملحة بأنواعها واحدة من أهم مظاهر الاحتفال بقدوم عيد الفطر، لذا يقبل المستهلكين على شراء الفسيخ والرنجة، والبعض يتناول أسماك التونة والسالمون، وذلك رغم ما قد تحدثه هذه الأكلات من مشكلات سلبية على الصحة، تصل إلى حدوث حالات تسمم أحيانا، ولتجنب هذه المشاكل وضع عددا من الأطباء البيطريين المعنيين بسلامة الغذاء روشتة كاملة بمواصفات الأسماك المملحة السليمة، وكيفية اكتشاف فسادها قبل تناولها.

تقول الدكتور سالى الفقى، طبيبة بيطرية، إنه يمكن معرفة فساد أو عدم صلاحية الرنجة والأسماك المدخنة عامة من خلال قطع السمكة جزأين بشكل طولى وإذا وجد اللون بنيا محمرا أو أحمر مزرقا أو كانت الرائحة زنخة والقوام طريا لزجا سهل التفكك، مؤكدة ضرورة فحص الفسيخ والرنجة لمعرفة صلاحيتها أو فسادها ظاهريا قبل الشراء، من حيث الرائحة المعروفة للفسيخ والرنجة المقبولة و اذا كان فاسدة ام لا ، وايضا لون الفسيخ والرنجة وعدم وجود تشققات غريبة في الجلد أو غيره من العلامات الغريبة، مشيرة إلى أن خياشيم الأسماك كلما كانت حمراء زاهية دل هذا علي صلاحية السمك، أما اذا كان لونها مختلف ويوجد مخاط أو رائحة سيئة فهذا دليل علي فساد السمك، وبالنسبة لعين السمك كلما كانت لامعة والقرنية شفافة وإنسان العين أسود مقعر كلما كانت صالحة للاكل.

وأضافت سالى، لليوم السابع، أن طريقة الفحص الثانية، هى وضع الاسماك المملحة عامة في الماء، فاذا استقر الفسيخ أو الرنجة فى القاع فهذا يعنى أنهم صالحين، أما إذا طفي الفسيخ او الرنجة علي السطح فهى فاسدة، هذا بالإضافة إلى إمكانية تمييز فساد أو صلاحية الأسماك من خلال الرائحة، فالرائحة الطبيعية للسمك المملح المعروفة، واذا كان الفسيخ فاسدا فسوف تظهر رائحة مخالفة، وايضا باقي الاسماك المملحة مثل الأسماك الدهنية مثل الماكريل فتكون رائحتها مثل الزبد الصناعى، أما إذا أردت فحص قوام الفسيخ والرنجة، فلابد أن تكون السمكة متماسكة والجلد سليم خالي من اي علامات غريبة او تشققات او أن يكون لونه مختلف عن ما هو معروف، فمثلا يمكنك مسك السمكة بالوضع الأفقى لفحص استقامة وتماسك السمكة، وايضا عند الضغط علي الفسيخ أو الرنجة سوف يسبب هبوط مؤقتًا بلحم السمكة سرعان ما يزول عد رفع الإصبع عند الضغط ، واذا لم يزل هذا دليل علي فساد السمكة.

وأشارت إلى أنه بعد فتح سمك الفسيخ أو الرنجة، يجب أن يكون لحم السمكة متماسك ولا ينزع منه الشوك بسهولة، بجانب اللون المميز للحم السمك حسب نوع السمكة سواء لون اللحم أبيض أو أبيض وبنيا شفافا، بمعني لا يوجد لو غريب أو مختلف داخل السمكة، ولفتت إلى أنه يمكن تقليل الأضرار عند تناول تلك الأسماك من خلال:

1- غسل الفسيخ والسردين بالخل المخفف مع عصير الليمون، لتقليل نسبة الملح به إزالة الرأس والأحشاء.

2- إضافة الليمون وتناول الخس والخيار والجرجير، وذلك لتجنب الإصابة بحموضة المعدة.

3- تناول البقدونس والبرتقال والموز والكنتالوب، فذلك يساعد على إخراج الملح الزائد من الجسم.

4- تناول الكركدية والبقدونس يساعد على إدرار البول.

5- تناول الشاى الأخضر مع النعناع أو الزعتر أو القرفة.

6- لا تكثر من تناول الفسيخ، وينصح بتناول 150 جراما.

7- تناول كمية كبيرة من الماء.

8- ينصح بعدم تناول الفسيخ للحوامل والمرضعات ومرضى القلب والكبد والكلى وقرحة المعدة.

9- تجنب تناول المياه الغازية، لأنها تساعد على احتباس الماء بالجسم لاحتوائها على بيكربونات الصوديوم.

ويضيف الدكتور أحمد حمدى، مدير عام مديرية الطب البيطري بسوهاج، إنه حرصا على سلامة صحة المستهلك من تناول الأسماك المملحة والمدخنة "الرنجة" والمعلبة من "السلمون" و"التونة" و"الأنشوجة"، هناك بعض الإرشادات الهامة لابد من اتباعها، وهى:

1- عدم تناول الأسماك المملحة المحفوظة داخل علب مفرغة الهواء نهائيا لنمو البكتريا اللاهوائية السامة داخل هذه العلب مع الإبلاغ عن أماكن تواجدها.

2- الأسماك المدخنة "الرنجة": تأكد من سلامتها عند شرائها عن طريق الفحص الظاهرى على أن يكون الجلد متماسكًا ولا يوجد به أية تسلخات وخالى من الثنايا وأن تكون رائحتها طيبة واللون طبيعيًا، ويختبر بعدم التصاق إية ألوان على الأيدى عند الملامسة، بالإضافة للتأكد من تاريخ الصلاحية المدون على العبوة.

3- الأسماك المملحة: لابد أن تكون طبيعية وبراقة والرائحة مقبولة والجلد سليم وأنسجة اللحم متماسكة مع مراعاة الابتعاد عن الأسماك ذات اللون البنى الغامق وعدسة عينها شديدة العكارة والرائحة "زنخة"، فضلاً عن عدم شرائها من الباعة الجائلين.

4- الأسماك المعلبة: "السلمون" و"التونة" و"الأنشوجة" من مظاهر فسادها وجود صدأ ظاهر أو وجود ثقوب وانتفاخ على جسم العلبة من الخارج وخروج كميات كبيرة من الغاز وانبعاث رائحة غير مقبولة عند فتح العلبة وإذا اختبرت العلبة بالضغط عليها من أعلى إلى أسفل وأحدثت صوتا ملحوظا.

وأوضح حمدى، أن التونة من أفضل أنواع الأسماك الغنية بالأوميجا 3 التي يحتاجها الإنسان يوميا ، حيث أن الأوميجا 3 تساعد على خفض ضغط الدم، وبالتالي الوقاية من أمراض القلب وانسداد الشرايين، ورغم ذلك، فالتونة أيضا قد تتسبب في خطر كبير إذا تم تناولها بشكل زائد عن الحد، ويعتمد هذا على نوع التونة والتي في الغالب تكون مُعلّبة، لأن سمك التونة الطازج لا يوجد في الأسواق لغلاء أسعاره، وينصح بتناول ما يعادل كوب ونصف، أي ما يعادل علبتين من التونة أسبوعيا، لأن ذلك هو المعدل الآمن ولا يجب الزيادة عنه، حتى نتفادى الآثار الجانبية التي من الممكن أن تنتج عن ذلك .

ولفت إلى أن سمك التونة بشكل عام يحتوي على نسبة عالية من الزئبق، وهو عنصر سام وتناوله بكثرة يؤدي إلى تدمير الجهاز العصبي للإنسان، لذا لا يُنصح بأن يتناول الأطفال سمك التونة في السن الصغيرة، كما إن الحامل أيضا يجب عليها الامتناع عن تناول التونة خلال فترة الحمل، فمن الممكن أن تؤدي إلى تلف دماغ الجنين، كذلك من ترضع صغيرها طبيعيا، بالإضافة إلى أن احتواؤها على نسبة عالية من الصوديوم، وتناول نسبة عالية من الصوديوم يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والإصابة بأمراض القلب، لذا يُنصح بتناول التونة المخففة بالماء (التونة اللايت) فنسبة الصوديوم فيها تكون أقل من الأنواع الأخرى.

أما فوائد التونة، فهى: تحتوي على الأوميجا 3 التي تقي من أمراض القلب وانسداد الشرايين، وتساعد في نمو خلايا المخ، وتحافظ على صحة الجلد والشعر، وتحتوي على نسبة عالية من البروتين، فكل علبة تونة صغيرة تحتوي على 30 جرامًا من البروتين وهو ما يعادل 50% من الكمية التي يحتاجها الجسم يوميا من عنصر البروتين، كما أنها قليلة السعرات الحرارية ، لذا يفضلها من يتبعون حمية غذائية كمصدر أساسي غني بالمواد الغذائية، هذا بالإضافة إلى أن التونة المعلبة رخيصة مقارنة بباقي أنواع الأسماك الموجودة في السوق.