تحف فنية مقطوعة من شجرة.. يحيى أنهى دراسة الحقوق وتفرغ لصناعة منتجات وقطع أثاث من الأشجار.. أنشأ مؤسسة لتشغيل الشباب.. 90 عاملا من مختلف الأعمار.. ويساعد السيدات المعيلات على العمل من المنازل.. صور

حول يحيى بشير ابن محافظة الفيوم قطع الشج إلى تحف فنية جميلة تشعرك بالبهجة عندما تراها وتردد كلمة " مقطوعة من شجرة"، يستغل يحيى الأشجار غير المثمرة والتى يتم قطعها، ويقوم بتحويلها إلى قطع فنية تقف كثيرا أمام تفاصيلها ودقة تصميمها، حيث يحولها إلى قطع ديكورية، وقطع أثاث متعددة، وقام بتنمية موهبته من خلال الحصول على تدريبات متعددة من صندوق المشروعات الصغيرة، ووزارة التضامن وغيرها من الجهات، التى تقدم التدريبات على الحرف اليدوية، وعندما أتقن مهنته، وذاع صيته وأصبح له العديد من الزبائن من مختلف محافظات مصر.

قرر يحيى أن يستعين بالشباب والعمال من مختلف الفئات العمرية، وقرر أن تكون لهم حماية اجتماعية تحت مظلة وزارة التضامن الإجتماعى، فأنشأ مؤسسة لتنمية المجتمع وتشغيل الشباب والسيدات، وأصبح لديه ما يزيد عن 90 عاملا من مختلف الأعمار، كما وفر يحيى للسيدات المعيلات فرصة العمل من المنزل مقابل أجر مادى لكل قطعة، وساهم يحيى والشباب العاملين معه فى مبادرات الدولة بشكل تطوعى وكان آخرها المشاركة فى مبادرة زراعة 100 مليون شجرة، حيث قاموا بزراعة 500 شجرة بمختلف قرى ومدن محافظة الفيوم.

ويقول يحيى بشير لليوم السابع، إنه تخرج من كلية الحقوق، وكان دائما لديه موهبة وحلم يريد السعى إليه فى صناعة قطع الديكور والأثاث من الأشجار، وبدأ بالفعل فى العمل منذ 3 سنوات، ووجد أنه يحتاج إلى التدريب وإتقان مهنته فحصل على دورات تدريبية عديدة من جهات مختلفة منها الصندوق الإجتماعى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وأتقن مهنته، وقام بتحسين أدواته خطوة بخطوة.

وبدأ يحيى فى المشاركة فى المعارض التى تقيمها الدولة للحرف اليديوية، مثل معارض تراثنا وديارنا وغيرها وهو ما ساهم فى انتشار منتجاته، بالإضافة إلى قيامه بالتسويق الإليكترونى لمنتجاته المختلفة، وزاد الطلب على منتجاته، ووجد أنه يحتاج إلى تشغيل عمال آخرين معه وجاءت له فكرة بأن يكون هناك مظلة من التضامن الإجتماعى يعمل من خلالها هو والعاملين معه، ويتمكن من خدمة المجتمع من خلالها بأنشطة مختلفة، وبالفعل أسس مؤسسة لتشغيل الشباب وتنمية المجتمع.

وضم يحيى 90 عاملا معه من مختلف الأعمار، وقام بتقديم التدريبات اللازمة لهم، وأصبح جميعهم محترفون فى عملهم، كما قام بالتعامل مع السيدات المعيلات ووفر لهم فرص عمل من خلاص تواجدهن بالمنزل، حيث يقمن بالأعمال البسيطة مثل لصق القطع الديكورية على القطعة المصنوعة من الخشب، ويتقاضين أجرهن مقابل كل قطعة يقمن بالانتهاء من إنتاجها.

ولفت يحيى بشير، إلى أن الإنتاج يتم على عدة مراحل، حيث يقوم بشراء الأشجار غير المثمرة التى يتم قطعها، ويتم معالجة هذه الأشجار، وبعد ذلك تتم مرحلة التجفيف، ثم مرحلة تقطيع الأشجار، وبعد ذلك يتم اختيار التصميم للقطع التى يتم تصنيعها، وتتم بعد ذلك عملية الصنفرة والتنظيف، وبعد انتهاء التصنيع يتم إنهاء الأشكال الديكورية للقطع.

وأكد أن سعر المنتج يتم تحديده وفقا لتكلفة الإنتاج ويتم إضافة هامش ربح، لافتا إلى أن ما يميز منتجه أن جودته أعلى كثيرا من المنتج المستورد، بالإضافة إلى أنه أقل منه فى السعر، وهو ما ساهم فى أن يكون له قاعدة عريضة من الزبائن الراغبين فى اقتناء منتجاته والذين يعلمون جيدا قيمتها، خاصة أنه دائما ما يؤكد لهم أن منتجاته بضمان مدى الحياة.

وأشار يحيى بشير إلى أنه يوما بعد يوم يضيف لمنتجاته موديلات جديدة يتم تصميمها، وفقا لحاجة السوق، مؤكدا أن أى منتج يطلب منه يقوم بتصميمه بنفس الشكل المطلوب حتى لو كانت المرة الأولى التى يراه فيها.

ولفت يحيى، إلى أنه بعد التوسع فى مشروعه، يقوم بالمشاركة فى المبادرات التنموية التى تقدمها الدولة وكان آخرها المشاركة فى مبادرة 100 مليون شجرة، حيث قام وفريقه بزراعة 500 شجرة بمختلف قرى ومدن محافظة الفيوم.