مصر حاضنة القضية الفلسطينية.. الغرب يثق فى قدرتها على التوصل لحل جذرى للأزمة.. القاهرة أجهضت مؤامرة التهجير.. وتركز رؤيتها على إنهاء المأساة الإنسانية وإحياء السلام عبر المفاوضات وحل الدولتين

مصر حاضنة القضية الفلسطينية.. الغرب يثق فى قدرتها على التوصل لحل جذرى للأزمة.. القاهرة أجهضت مؤامرة التهجير.. وتركز رؤيتها على إنهاء المأساة الإنسانية وإحياء السلام عبر المفاوضات وحل الدولتين
مصر حاضنة القضية الفلسطينية.. الغرب يثق فى قدرتها على التوصل لحل جذرى للأزمة.. القاهرة أجهضت مؤامرة التهجير.. وتركز رؤيتها على إنهاء المأساة الإنسانية وإحياء السلام عبر المفاوضات وحل الدولتين

ثقة كبيرة لدى الغرب فى قدرة الدولة المصرية على التوصل لحل للأزمة الحالية ووقف العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة المستمر منذ نحو 20 يوما، هذا ما دفع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى دعوة القاهرة للعمل معا على إعداد خطة سلام كبيرة.

الخطة ستدور فى فلك الرؤية المصرية لحل القضية الفلسطينية، وتركز الرؤية المصرية لحل القضية فى ضرورة التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة ونهاية لقضية العرب الأولى، وإحياء مسار عملية السلام والوصول إلى حل نهائى لا رجعة فيه، حيث إن السلام العادل والشامل والدائم يشكل ضرورة للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

وحل الدولتين المستند إلى مرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة، وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، يضمن حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، ويوحد الجهود العربية والدولية لتفعيل الآليات الضالعة فى مفاوضات السلام.

وترفض مصر بشكل قاطع أى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية وكذلك تتصدى لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتعمل بتنسيق مشترك مع أطراف فاعلة فى المشهد الإقليمى والدولى من أجل تنسيق الجهود الدولية، وبحث كافة السُبل الممكنة لإنهاء التصعيد الحالى واستعادة آفاق العملية السياسية بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى للوصول إلى حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية يحفظ حقوق الفلسطينيين فى دولتهم.

وخلال قمة القاهرة للسلام 2023 التى أقيمت فى القاهرة فى 21 من اكتوبر، وضعت مصر خارطة طريق تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام، من خلال عدة محاور، تبدأ بالتدفق الكامل والآمن والسريع والمستدام للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، ثم التفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار، ثم البدء العاجل فى مفاوضاتٍ لإحياء عملية السلام، وصولًا لأعمال حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التى تعيش جنبًا إلى جنب، مع إسرائيل، على أساس مقررات الشرعية الدولية، مع العمل بجدية على تدعيم السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية، للاضطلاع بمهامها، بشكل كامل، فى الأراضى الفلسطينية".

وترفض مصر استخدام الضغط الإنسانى للإجبار على التهجير، حيث أكدت مصر على الرفض التام للتهجير القسرى للفلسطينيين، ونزوحهم إلى الأراضى المصرية فى سيناء، وتنظر الدولة المصرية للتهجير باعتباره "تصفية نهائية للقضية الفلسطينية" وإنهاء لحلم الدولة الفلسطينية المستقلة، وإهدارًا لكفاح الشعب الفلسطينى والشعوب العربية والإسلامية.

وترفض الرؤية المصرية الإجراءات الأحادية من جانب الاحتلال، ومن بينها الاستيطان وتدنيس المقدسات، بل وخلع الفلسطينيين من بيوتهم وقُراهم، ومن القدس الشريف.

وخلال العدوان الإسرائيلى الغاشم على غزة، كثفت القاهرة مشاوراتها مع القوى الإقلمية والدولية الفاعلة وغير الفاعلة للتوصل لتهدئة إنسانية لحقن دماء المدنيين، فى وقت ارتفع فيه أعداد الشهداء الفلسطينيين لأكثر من 7000 شهيد.

كما تؤكد مصر فى كل محفل إقليمى (مثل الجامعة العربية) على توحيد الجهود الإقليمية لبدء المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية وحل الصراع، وتوظيف الصراع على أنه مصدر عدم الاستقرار فى المنطقة.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع