الخطاب الغربي الذي بدأ يتخذ مساراً أكثر اتزانا كان واضحاً في المؤتمر الصحفي المشترك للرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث أكد الأخير وبعبارات واضحة إدانة فرنسا لاستهداف المدنيين وبشكل قاطع، وأعلن عن إرسال طائرتى مساعدات وسفينة لدعم مستشفيات غزة .
ماكرون: فرنسا تريد السلام وتدعم حل الدولتين
وخلال المؤتمر، أكد ماكرون دعم بلاده لحل الدولتين، وقال إن ما تريده فرنسا هو مبادرة سلام، مشدداً على دعم الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، وتحدث عن معاناتهم من انقطاع الكهرباء والماء والأدوية من خلال مسارات متوازية، أجبرت الغرب على التحالف مع مصر لحل الأزمة ومنع التصعيد الذى قد لا يحمد عقباه.
وفي محاولة للتنصل من الاتهامات العربية علي المستويين الشعبي والرسمي ، بازدواجية المعايير ، قال ماكرون إن بلاده "لا تمارس معايير مزدوجة في مسائل القانون الدولي"، وأنه اتفق مع الرئيس السيسى لتعزيز الشراكة أكثر بين البلدين، قائلًا: "نسعى لمبادرة أمن وسلام تجنبنا مزيدا من التصعيد".
وعلي مدار الأسابيع القليلة الماضية، نجحت الدولة المصرية عبر مسارات دبلوماسية عدة فرض رؤيتها فيما يتعلق بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بينما تواصل سعيها لدخول مزيد من الشاحنات المحملة بالغذاء والدواء إلى السكان الذي يعيشون تحت وابل من القصف، بينما اعتمد المسار الآخر، على العمل على تحقيق التهدئة عبر الدعوة إلى وقف إطلاق النار، ليس عن طريق الوساطة وإنما من خلال حشد المجتمع الدولي بأكمله على أرضها، خلال قمة "القاهرة للسلام"، لإضفاء الشرعية على دعوتها، حيث نجحت بامتياز في وضع العالم، خاصة الدول المؤيدة للاحتلال، والتي طالما تشدقت بالمبادئ الحقوقية، أمام اختبار كاشف لمدى صدق الدعوات التي كثيرا ما أطلقوها، في إطار سياسي أكثر ما هو إنساني.
السفير الألمانى بالقاهرة: اتصالات مكثفة مع مصر والأردن
وقال هارتمان إن هناك اتصالات مكثفة مع مصر والأردن بهدف إيجاد حل سياسى والتفكير فى حلول فعالة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأشاد السفير بجهود الدولة المصرية لحل الأزمة التى يشهدها قطاع غزة، وتقدم بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى على عقد قمة القاهرة للسلام، والتى اتفق خلالها المشاركون على ضرورة خفض التصعيد ومنع التهجير والالتزام بالقانون الدولي.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع