مشاهد الانفجارات فى غزة تتضمن تفاصيل وحكايات تُحزن القلب وتُصيب العقل بالتوقف، وقادرة على إدخالك فى نوبات حزن ومحاصرتك باكتئاب عميق.. هذا الطفل فقد جميع أفراد أسرته، وهذه الفتاة البريئة نامت على مشاهد الدمار وصحيت على أصوات الانفجارات، ناهيك على الذين فقدوا مساكنهم وأقاربهم وحياتهم بأكملها.
الأحداث كلها خرجت من دائرة الصراعات السياسية والحروب الدموية، إلى منحنى خطير يصل لاغتيال الإنسانية... الأطفال والنساء والشيوخ والمدينين يقتلون والجريح يسبح فى بحور من الدم.. العالم يشاهد الحرب وقصف الإنسانية دون تحرك ويكتفون بالشجب والإدانة والكل يتحدث من منظور مصالحه الزائفة، باستثناء الدولة المصرية، تحركات فى جميع الاتجاهات ووضعت حلا جذريا للقضية برمتها يتمثل فى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عبر حدود 4 يونيو 1967 وتكون عاصمتها القدس الشرقية.
تجلى تحرك الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح، فى استضافة رؤساء الدول والحكومات والملوك والأمراء بقمة القاهرة للسلام، وهى القمة التى انتصرت فيها مصر بحضارتها للإنسانية، وعبر فيها رئيس مصر عن إرادة شعبه برفض تصفية القضية الفلسطينية على حساب حدود الأرض المصرية.
وضعت مصر بعقد قمة السلام، العالم – شعوبا وحكومات- أمام اختبار الإيمان بالإنسانية والمبادئ الأدمية فى لحظات تاريخية، ورفضت بكلمات واضحة لا تحتاج إلى تأويلات ترويع المدنيين وفرض العقاب الجماعى، وأهمية دخول المساعدات عبر معبر لرفح وإنهاء الحصار فورا لوصول المساعدات الإنسانية بإشراف الأمم المتحدة.
الرئيس عبد الفتاح السيسى خاطب الضمير العالمى، ووضع أمامه حلا جذريا للقضية الفلسطينية، والمتمثل فى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة عبر حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس، بعيدا محاولات التهجير القسرى.
كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى، عبرت عن رؤية مصر الشاملة للقضية -رسميا وشعبيا- ووضعت أمام الجميع، الحقيقة الكاملة للشعب الفلسطينى، الرافض لكل محاولات التهجير والذى لديه الاستعداد للاستشهاد مقابل الدفاع عن الأرض.
لم يوضح الرئيس عبد الفتاح السيسى، موقف الشعب الفلسطينى فقط، بل أفصح عن مكنون ما فى قلوب المصريين قائلا :" كما أؤكد للعالم.. بوضوح ولسان مبين.. وبتعبير صادق، عن إرادة جميع أبناء الشعب المصرى.. فرداً فرداً: أن تصفية القضية الفلسطينية، دون حل عادل، لن يحدث.. وفى كل الأحوال.. لن يحدث على حساب مصر.. أبداً".
أوقفوا القصف، وأوقفوا محاولات تصفية القضية، وانتصروا للإنسانية حتى لا تندموا.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع