تاريخ الدعم العسكرى الأمريكى لإسرائيل.. بدأ منذ 1949 والفاتورة تتخطى 300 مليار دولار تمثل ‏‏55 % من مساعدات واشنطن للعالم.. البحرية حركت أسطولها 4 مرات لدعم تل أبيب.. وتطوير ‏القبة الحديدية والتوطين الأبرز

تاريخ الدعم العسكرى الأمريكى لإسرائيل.. بدأ منذ 1949 والفاتورة تتخطى 300 مليار دولار تمثل ‏‏55 % من مساعدات واشنطن للعالم.. البحرية حركت أسطولها 4 مرات لدعم تل أبيب.. وتطوير ‏القبة الحديدية والتوطين الأبرز
تاريخ الدعم العسكرى الأمريكى لإسرائيل.. بدأ منذ 1949 والفاتورة تتخطى 300 مليار دولار تمثل ‏‏55 % من مساعدات واشنطن للعالم.. البحرية حركت أسطولها 4 مرات لدعم تل أبيب.. وتطوير ‏القبة الحديدية والتوطين الأبرز

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية دعمها الكامل لسلطات الاحتلال الإسرائيلية فى حربها على ‏قطاع غزة وأرسلت حاملة الطائرات جيرالد فورد إلى شرق المتوسط، وقالت، القيادة الوسطى ‏الأمريكية وقتها أن وصول حاملة الطائرات الهدف منه هو "ردع أى طرف يسعى لتوسيع رقعة ‏الحرب‎"‎‏.‏

 

‏ التحرك الأخير لحاملة الطائرات ليس الأول من نوعه الذى تتخذه الإدارة الأمريكية لدعم ‏إسرائيل عسكريا، فالقصة بدأت منذ اكثر من 70 عاما حيث بدأت المساعدات العسكرية ‏الأمريكية لإسرائيل عام 1949، وبلغت ملايين الدولارات، ولكن التعاون العسكرى بينهما بدأ ‏فعليا فى 1952 بتوقيعهما اتفاقا للدعم اللوجستى الثنائى تلاه اتفاق حول تعاونهما السياسى ‏والأمني‎.‎

 

منذ عام 1958 بدأت إسرائيل بتلقى مساعدات أمنية وعسكرية من الولايات المتحدة أصبحت ‏دائمة بعد حرب 1967، وذلك عقب إنهاء فرنسا علاقاتها الأمنية مع إسرائيل، ووصلت ذروة ‏المساعدات الأميركية بعد اتفاق السلام مع مصر فى 1979‏‎.‎

 

وفى 1985 اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلى الراحل شيمون بيريز مع جورج شولتز وزير الخارجية ‏الأمريكى الأسبق فى إدارة الرئيس رونالد ريجان على منحة سنوية قيمتها 3 مليارات دولار، ‏معظمها للأمن وشراء المعدات العسكرية‎.‎

 

ورغم أن وضع إسرائيل تغير اليوم فهى لا تحتاج للمساعدات الأمريكية الا انها لا تزال متمسكة ‏بالحصول عليها رغبة فى الاحتفاظ بغطاء سياسى ودبلوماسى لتحركاتها العسكرية.

 

حجم المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل

فى عام 2020، منحت الولايات المتحدة مساعدات مالية لإسرائيل قدرها 3.8 مليار دولار، ‏كجزء من التزام سنوى طويل الأمد وضعته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. وكل هذه ‏المساعدات تقريبا تخصص لأغراض عسكرية‎.‎

 

تشكل المساعدات الأمريكية لإسرائيل 55% من جميع المساعدات الأمريكية للعالم، وبلغت ‏منذ عام 1948 قرابة 130 مليار دولار، وتفيد تقديرات أخرى بأنها وصلت إلى 270 مليار ‏دولار، وأقرت الولايات المتحدة حزمة مساعدات لإسرائيل لأعوام من 2019 إلى 2028 بقيمة ‏‏38 مليار دولار، وتشمل تمويل مشاريع عسكرية مشتركة للحماية من الصواريخ‎.‎

 

وتمثل المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل 18% من الميزانية العسكرية للأخيرة، ‏وبموجبها تشترى أسلحة بقيمة 815 مليون دولار سنويا، وتخصص 500 مليون دولار لتعزيز ‏الدفاعات الصاروخية، بما فيها منظومة القبة الحديدية‎.‎

 

وبخلاف حزمة المساعدات، دفعت الولايات المتحدة خمسة مليارات من الدولارات لصالح ‏توطين المهاجرين فى إسرائيل، التى لديها سياسية ثابتة بقبول اليهود من جميع أرجاء العالم ‏ومنحهم الجنسية‎.‎

 

ساهمت المساعدات العسكرية الأمريكية فى تطوير منظومة القبة الحديدية المضادة لصواريخ ‏المقاومة الفلسطينية، وذلك بما يزيد على مليار دولار، وتطوير المنظومة المضادة للصواريخ ‏‏"حيتس" بأكثر من مليارى دولار، ونشرت الولايات المتحدة نظام رإدار "إكس-باند‎" (X-Band) ‎فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، والذى يمتلك القدرة على اكتشاف الصواريخ المعادية، فضلا ‏عن إمداد إسرائيل بالطائرات المقاتلة ‏F-35‎

 

ويشمل الدعم العسكرى الأمريكى لإسرائيل قيام واشنطن بتخزين إمداداتها العسكرية لدى ‏الأخيرة، بحيث يمكن لقواتها أن تطلب استخدامها من واشنطن فى أوقات الطوارئ كما حدث فى ‏حرب لبنان الثانية 2006 وحرب غزة 2014‏‎.‎

 

زاد عدد اتفاقيات التعاون العسكرى الأميركى الإسرائيلى فى المجالين العسكرى والأمنى على 25 ‏اتفاقية، كلها تصب فى مصلحة إسرائيل من أجل زيادة قدرتها العسكرية، وإدخال التكنولوجيا ‏المتقدمة فى وسائلها القتالية ونظمها التسليحية، وبما يضمن تحقيق تفوقها على الدول العربية ‏المحيطة بها على الأقل‎.‎

 

أحد التفسيرات الأميركية لتقديم هذا الكم الكبير من مساعداتها العسكرية لإسرائيل أنها ‏ليست عضو فى حلف شمال الأطلسى "ناتو‎" (NATO)‎، وتسعى لحماية نفسها من خلال حيازة ‏معدات عسكرية قتالية‎.‎

 

ولا تخفى إسرائيل ارتياحها، لأن المنحة العسكرية الأمريكية السنوية تقدم لها حصريا كاملة بداية ‏كل عام وليست على دفعات مثل بقية دول العالم، كما أن العمق الإستراتيجى لإسرائيل محدود، ‏وتحتاج حدودا آمنة ونجدة سريعة، ولا يتحقق ذلك من خلال قواها الذاتية وإنما من الدعم ‏الأمريكي‎.‎

 

وتسببت المساعدات العسكرية الأميركية بحيازة الجيش الإسرائيلى المعدات القتالية الأميركية ‏أولا بأول، للمحافظة على التفوق النوعى والكمى لإسرائيل على دول المنطقة فى الجوانب ‏التسليحية والعسكرية‎.‎

 

فى 2008 أقر الكونجرس بأن إسرائيل ستتمكن بهذا التفوق من الإطاحة بأى تهديد من أى دولة ‏منفردة، أو من خلال تحالف لعدة دول، أو عدة مجموعات وتنظيمات ليست دولية‎.‎

 

وتعكس المساعدات الأمريكية الخاصة بالجيش الإسرائيلى رغبتها فى تعزيز قوته، والحفاظ على ‏تفوقه العسكرى على الجيوش المجاورة، لتعويض بعض نقاط الضعف التى تعانيها إسرائيل ‏كونها صغيرة من الناحية الجغرافية ومن حيث السكان‎.‎

 

توفر المساعدات الأمريكية لإسرائيل الكميات المطلوبة من الأسلحة وأجهزة السيطرة والتحكم ‏والاتصالات والاستخبارات والتعقب وجمع المعلومات، وجميعها إمكانات متوفرة لدى إسرائيل ‏تجعلها قادرة على مواجهة دولة واحدة أو عدة دول ضمن تحالف عسكرى معاد‎.‎

 

حقائق تاريخية من الدعم الأمريكى لإسرائيل ‏

أمريكا أرسلت أسطولها لمساندة إسرائيل فى حروبها 4 مرات تقريبا الأولى عام 1948 والثانية فى ‏‏1967 وشاركت بشكل مباشر فى تقديم خدمات التجسس والاشتباك، ثم فى عام 1973 وعام ‏‏1982.‏

 

وصلت قيمة المساعدات الأمريكية حوالى 300 مليار دولار.‏

 

إسرائيل دائما ما تكون أول دولة تحصل على التكنولوجيا الحديثة الخاصة بالأسلحة، وهى أول ‏دولة تحصل على طائرات "إف 35" الشبحية.‏

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع