أسرة الملياردير المصري محمد الفايد تتلقى العزاء يوم الجمعة.. رئيس بيت العائلة المصرية في لندن لـ"اليوم السابع": وزراء ودبلوماسيون ورموز الجالية يشاركون بالعزاء.. إغلاق المؤسسات ببريطانيا سبب استعجال دفن الجثمان

يشارك عدد من الوزراء البريطانيين والدبلوماسيين الغربيين في عزاء الملياردير المصري محمد الفايد، يوم الجمعة المقبلة، بحضور عدد من رموز الجالية المصرية في العاصمة البريطانية لندن ، بحسب ما أكده مصطفى رجب رئيس بيت العائلة المصرية في لندن لـ"اليوم السابع".

وأوضح "رجب" أن إجراءات استعجال دفن جثمان الملياردير المصري محمد الفايد يوم أمس الجمعة هو رغبة الأسرة لعدم الانتظار لعدة أيام كي يدفن الجثمان، مضيفا "لو لم يدفن الجثمان يوم الجمعة كانت أسرته سننتظر ليوم الاثنين المقبل لحين استئناف المؤسسات البريطانية للعمل لتتمكن الأسرة من الدفن."

وأشار رئيس بيت العائلة المصرية في لندن، إلى أن التأكيد الرسمي لدفن جثمان الملياردير محمد الفايد كان على تمام الساعة 10 مساء بتوقيت لندن، وذلك على لسان "الحانوتي" الذي قام بعملية الدفن في حضور عدد من أفراد أسرة محمد الفايد، مرجحا حضور عدد كبير من المسؤولين البريطانيين والعرب للعزاء حيث يرتبط محمد الفايد بعلاقات صداقة مع مسؤولين بريطانيين وغربيين خلال السنوات الماضية.

بدورها، قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية إن الملياردير المصرى، محمد الفايد دفن إلى جوار ابنه دودي الفايد فى بارو جرين كورت بمقاطعة سري -وهي عزبة ريفية من القرن السابع عشر تقاسمها مع زوجته هيني واتين-، بعد أن وافته المنية عن عمر يناهز 94 عاما، وبعد 26 عاما من وفاة نجله فى حادث مع الأميرة ديانا.

وأقيمت مراسم عزاء للفايد في مسجد لندن المركزي في ريجنتس بارك يوم الجمعة. وأوضحت الصحيفة أن دفن الموتى بأسرع وقت يعد من التقاليد الإسلامية.

شهد يوم أمس الجمعة رحيل رجل الأعمال المصرى محمد الفايد ظهر  عن عمر ناهز 94 عاماً، في العاصمة البريطانية لندن، وأدى العشرات صلاة الجنازة في مسجد رينجز بارك، بحضور عدد من أفراد الأسرة والأصدقاء.

ولد محمد الفايد في الإسكندرية عام 1929، وبدأ حياته بعالم الأعمال في مصر وانتقل إلى دبي عام 1960 ليتخصص في مجال العقارات والتنمية، وفي عام 1975، انتقل محمد الفايد إلى المملكة المتحدة، واشترى فندق "ريتز" في باريس، ثم سلسلة محلات هارودز في لندن عام 1985 حيث استثمر بقوة في المتجر الذي اشتراه مقابل 615 مليون جنيه إسترليني (669 مليون دولار في ذلك الوقت)، وافتتح متاجر أخرى تحمل علامة "هارودز" التجارية، قبل أن يبعه في عام 2010 مقابل 1.5 مليار جنيه إسترليني.

في عام 1997 اشترى الفايد نادي فولهام الإنجليزي، وفي عهده ارتقى فولهام للدوري الإنجليزي الممتاز وصعد لنهائي الدوري الأوروبي، وبعد حوالي 16 عاما، باعه في عام 2013 للملياردير شاهد خان بقيمة مقدرة بلغت 300 مليون دولار.

قدرت ثروته بأكثر من 1.8 مليار دولار بحسب فوربس، كما يمتلك 4 طائرات خاصة وقلعة أسكتلندية وقصورا عدة في لندن وأوروبا، وأيضًا يختا فاخرا يطلق عليه "سوكار" بلغت قيمته 40 مليون دولار، وغيرها من الثروات، جمعها من وسائل استثمار مختلفة منها ما تم فى إنجلترا ومنها ما هو خارجها سواء في ألمانيا أو دبى، حيث نجح الفايد فى تنفيذ عدة صفقات فى قطاعات النفط والسياحة وغيرها من الأنشطة التجارية، كما نجح الفايد فى شراء فندق دورشستر الفخم العريق فيها، ثم اشترى فندق الريتز فى قلب العاصمة باريس.

وارتبط الفايد بعلاقات وثيقة مع العائلة الملكية البريطانية، وعام 1997، توفي ابنه دودي الفايد والأميرة ديانا في حادث سيارة في باريس.

وتصدر خبر وفاة الملياردير المصرى، محمد الفايد فى الذكرى الـ26 لوفاة نجله، العناوين الرئيسية للصحف البريطانية الصادرة اليوم السبت.

وعلى رأس الصفحة الرئيسية، نشرت صحيفة "ديلى اكسبرس" خبر الوفاة تحت عنوان "وفاة محمد الفايد عن عمر يناهز 94 عاما"، وأرفقته بعنوان يتعلق بتسجيل صوتى للأميرة ديانا يتحدث عن إحباط الأمير تشارلز عندما ولد الأمير هارى لأنه كان يرغب فى فتاة.