155 عاما على إنشاء مشروع الرى الأعظم فى مصر.. 30 أغسطس عيدا قوميا للقليوبية بمناسبة افتتاح القناطر الخيرية.. مخطط متكامل لتطوير حدائقها.. محور مروري جديد لسرعة الوصول إليها.. والتاكسي النهري للتمتع بروعة النيل

155 عاما على إنشاء مشروع الرى الأعظم فى مصر.. 30 أغسطس عيدا قوميا للقليوبية بمناسبة افتتاح القناطر الخيرية.. مخطط متكامل لتطوير حدائقها.. محور مروري جديد لسرعة الوصول إليها.. والتاكسي النهري للتمتع بروعة النيل
155 عاما على إنشاء مشروع الرى الأعظم فى مصر.. 30 أغسطس عيدا قوميا للقليوبية بمناسبة افتتاح القناطر الخيرية.. مخطط متكامل لتطوير حدائقها.. محور مروري جديد لسرعة الوصول إليها.. والتاكسي النهري للتمتع بروعة النيل

 

"القناطر الخيرية".. مشروع الري الأعظم في تاريخ مصر الحديث، فقد مرت 155 على افتتاح القناطر الخيرية والذي اتخذته محافظة القليوبية عيد قوميا لها للاحتفال به كل عام، حيث تتحكم تلك القناطر في تتدفق المياه لـ 3 رياحات رئيسية في دلتا النيل وهي "المنوفي، التوفيقي، البحيري"، كما تتميز بمساحات كبيرة جدا من الحدائق والمتنزهات، وتعتبر واحدة من أهم المعابر لوسط الدلتا، فهي تتحكم فيما يقرب من 75% من مياه مصر وزعها حسب جداول وفقا لوزارة الري.

 

القناطر الخيرية.. مدينة ومركز في محافظة القليوبية تقع في المنطقة التي يتفرع فيها النيل لفرعيه رشيد ودمياط، وتستمد اسمها من "قناطر محمد علي"، وتقع على بعد 22 كم من القاهرة، وهي أحد أهم متنزهات مصر، ولها شهرة خاصة عند السائحين للاستمتاع بجوها النقى ومناظرها الخلابة، وهى واحدة من أعظم أعمال الري، والحجر الأساسي فى نظام الري الحديث بمصر، يبلغ طولها حوالى 8400 ميل، وتبلغ مساحتها المائية 100.000 ميل مربع، وقد استغرق بناؤها حوالى 20 عام.

 

وفي هذا السياق، كشف المهندس أشرف درويش مدير عام إدارة ري قناطر الدلتا، أنه كانت أراضي الوجه البحري إلى أوائل القرن التاسع عشر تروي بطريق الحياض كرى الوجه القبلي، فلا يزرع فيها إلا الشتوي، ولا يزرع الصيفي إلا على شواطئ النيل أو الترع القليلة المشتقة منه، وبعد ذلك أخذ محمد علي في تغيير هذا النظام تدريجيا، إذ اخذ في شق الترع وتطهيرها وإقامة الجسور على شاطئ النيل ليضمن توفير مياه الري في معظم السنة، وصارت الترع تروي الأراضي في غير أوقات الفيضان جهد المستطاع، ولا سيما بعد إقامة القناطر عليها.

 

وأوضح "درويش"، أنه توج محمد علي أعمال الري التي أقامها بإنشاء القناطر الخيرية، وهي قوام نظام الري الصيفي في الوجه البحري، مشيرا إلى أن القناطر الخيرية تتحكم في حوالي 75% ن مياه مصر، وتقوم بتوزيعها على الرياحات الثلاث وفقا لقياسات المناسيب التي تعلنها الوزارة بشكل دوري ويتم العمل عليها من فريق متخصص.

 

وحرص محافظو القليوبية الذين تتابعوا على تولى إدارة المحافظة على بدء تنفيذ مخطط تطوير القناطر الخيرية وإعادتها لمكانتها السابقة التي كانت عليها من قبل، وبالفعل بدأت وزارة الري والموارد المائية ممثلة في إدارة ري قناطر الدلتا، على تنفيذ مخطط تطوير الحدائق التابعة لها بالقناطر الخيرية، والتي تصل مساحتها إلى حوالي 500 فدان، وبدأت تباعا بمجهودات مختلفة وبتمويل ذاتي على تنفيذ مخطط التطوير وانتهت من تطوير حوالي 11 حديثة، وإدخال الرونق اجمالي عليها من جديد.

 

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل حرصت المحافظة مؤخرا على الانتهاء من إنشاء محور مروري جديد وهام للوصول إلى القناطر الخيرية، وقد تم افتتاحه مؤخر بحضور اللواء هشام أمنة وزير التنمية المحلية افتتح اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، واللواء عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية، وهو تطوير محور الباسوسية "ميدان السلام – الدائري" بطول 6.350 كم، بتكلفة 207 ملايين جنيه، بالإضافة أيضا إلى تطوير وافتتاح طريق ميدان السلام / أبو الغيط بالقناطر الخيرية، بطول 6.350 كم ومتوسط عرض الطريق ما بين 16.5 متر وحتى 18.5 متر بتكلفة 65 مليون جنيه، بتكلفة إجمالية 272 مليون جنيه "الباسوسية والحادثة".

 

ولإمكانية الوصول بشكل أسرع بالإضافة إلى صبغ الجولة بالتمتع بنهر النيل العظيم شريان مصر الأول، تم إعادة تدشين خط الأتوبيس النهري من القاهرة حتي حدائق القناطر الخيرية، والذي يلقى إقبالا كبير من المواطنين والأسر على التمتع بمشهد النيل العظيم وصولا لمرسى القناطر الخيرية والتمتع بالحدائق الخلابة وما تضمها من أشجار نادرة يتخطي عمرها الـ 150 عاما.

 

وفي بداية عام 2021، قامت وزارة السياحة والأثار ممثلة فى المجلس الأعلى للآثار، بأعمال ترميم لصيانة كوبرى محمد على الأثري بالقناطر الخيرية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الري ومجلس مدينة القناطر الخيرية، وذلك بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية على تنفيذ كافة أعمال ترميم الكوبرى بواسطة الوحدة الإنتاجية بقطاع المشروعات بالمجلس، تحت إشراف منطقة آثار القناطر بتكلفة مقدارها مليون و600 ألف جنيه، وذلك طبقا لمقايسة الأعمال المعتمدة من اللجنة الدائمة.

 

وأشار الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، إلى أن المشروع يتضمن أعمال درء الخطورة وترميم وصيانة الكوبري، مضيفا أن مرحلة درء الخطورة تعتمد على استبدال الحجر التالف بالشرفات، وجميع الأجزاء المنهارة فى الكوبرى، ثم استكمال جميع أجزاء البلاط المفقود، حيث تم تنظيف وتقوية الأحجار بجميع البوابات والأبراج على الكوبرى والممرات، بالإضافة إلى ترميم الأبواب الخشبية للأبراج وجميع الأماكن بالقناطر الأثرية، والأبواب الحديدية، وتنظيف جميع المشغولات الحديدية، كما تم تطوير نظام الإضاءة بالكوبرى، وتركيب أعمدة للإنارة بطول الكوبرى وصيانة الأعمدة الموجودة وتغيير السلك التالف ودهان الأعمدة باللون المناسب.

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع