ميدان محطة مصر بالإسكندرية بعد شهور من افتتاحه.. نجح فى تحقيق العراقة والنظام وإعادة وجهه عروس البحر لجمالها.. رواد المحطة منبهرين بجمال التطوير ويؤكدون: عودة للتميز وإنهاء العشوائية.. صور

التقى "اليوم السابع" بعدد من المواطنين لمعرفة أرائهم حول تطوير المشروع وما عاد عليهم بالنفع بعد افتتاحه.

ويقول محمد يوسف، من محافظة أسيوط، إنه يأتى كل عام مع أسرته لقضاء اجازة الصيف وتعتبر محطة مصر هى المحطة المفضله لديه لقربها من المواصلات العامة إلى كافة انحاء محافظة الإسكندرية، وبعد تطويرها هذا العام وافتتاح المشروع لم يصدق أنه بالإسكندرية لما طرأ عليها من تطور كبير خاصة فى موقف الميكروباصات الذى اصبح له مكان مخصص لتحميل الركاب لكل منطقة الباكية المخصصة لها.

وأضاف، أن مظهر الميدان اختلف تماما ولم يُصدق ما طرأ عليه من تطور والتقط الصور التذكارية بجوار الميدان فور وصوله إلى محطة القطار، مطالبا بتطوير كافة ميادين الإسكندرية لإنهاء ازمة الزحام وتوسعة الطرق خاصة لما تشهده المدينة الساحلية من زحام فى فصل الصيف.

بينما قال مصطفى السعيد، من محافظة الإسكندرية، إن أهالى الإسكندرية لم يتوقعوا أن تطوير محطة مصر سيكون بهذا التطور والنجاح الكبير والحرص على الحفاظ على النظام فيه من خلال تعيين موظفين امن لضبط النظام والحركة ومنع العشوائية ووقوف الباعة الجائلين من جديد الذين تسببوا فى عشوائية كبيرة وصغر مساحة الميدان بسبب البضائع، كما اشاد بفكرة وضع السوق فى منطقة تجارية مخصصة فى منطقة محطة مصر لمنع وقوفهم فى الشارع بإلاضافة إلى انخفاض سعر البضائع فى السوق لما يشهده من رقابه على الاسعار باستمرار.

منطقة مطاعم 

وبعد افتتاح الميدان قامت الجهات التنفيذية بتخصيص منطقة للمطاعم والكافيهات لخدمة المواطنين والمسافرين وبأسعار مناسبة وتوفير ما يحتاجه المواطم قبل سفره بالاضافة إلى منطقة مخصصة للعائلات.

تطوير الميدان 

تطوير الميدان لأول مرة منذ عام 1927، وهو مشروع ضخم بلغت تكلفتة نحو 350 مليون جنيه، وتخطت التكلفة المبدئية التى كانت 270 مليون جنيه، بعد إضافة محاور أخرى لتطوير الميدان، ليكون نموذجا للقضاء على العشوائية وتطوير الميادين بالإسكندرية، حيث تنطلق المشروعات بعد ذلك إلى ميدان المنشية ثم ميدان محطة الرمل.

وقال اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية أن مشروع تطوير وتخطيط ميدان محطة مصر يُعد استكمالا لمسيرة التنمية والإنـجازات التى تتم فى المحافظة لتحقيق رؤية مصر 2030، وذلك فى إطار الدعم الكامل الذى يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية لمدينة الإسكندرية.

وأوضح الشريف، أن المشروع يأتى فى إطار تنفيذ رؤية الدولة للقضاء على الأسواق العشوائية وظاهرة الباعة الجائلين من خلال إنشاء أسواق حضارية، مشيراً إلى أن المشروع يضم إنشاء سوق حضارى متكامل للقضاء على أزمة الباعة الجائلين وتوفير بديل حضارى لهم مراعاة لظروفهم الاجتماعية، بالإضافة إلى تطوير الحدائق ورصف الميدان بالكامل، وإنشاء مواقف متطورة وحديثة لسيارات "الأجرة" والأتوبيسات، بمسارات دائرية كاملة لحل أزمة المرور، وإنشاء غرفة تحكم لمراقبة الميدان بأحدث الكاميرات البانورامية لرصد الميدان بالكامل.

تفاصيل التطوير 

ويشمل مشروع تطوير ميدان محطة مصر، إنشاء سوق حضارى متكامل، وتطوير الحدائق ورصف الميدان بالكامل، بالإضافة إلى تطوير الساحة الرئيسية بالميدان، وإضافة مجموعة من العناصر ذات الطابع الاستثمارى مثل اللوحات الإعلانية، ومجموعة من المحلات التجارية المتميزة.

ويشمل مشروع تطوير الميدان إنشاء 4 مواقف متطورة لسيارات الأجرة والأتوبيسات، وغرفة تحكم مزودة بكاميرات عالية الجودة؛ وذلك لعمل حركة مرورية دائرية كاملة لتحقيق سيولة مرورية بهذه المنطقة.

ويأتى تطوير ميدان الشهداء أمام محطة مصر بالإسكندرية على مساحة 18425 م2، وإقامة منطقة انتظار للسيارات أمام المحطة على مساحة 3240 م٢، إلى جانب إقامة مساحة مخصصة لـ "البرندات" فى المنطقة المعروفة باسم "التبة" التى تقع على مقربة من ميدان الشهداء، حيث يتم تنفيذ منطقة مطاعم وكافيهات تضم عددا كبيرا من الماركات الشهيرة.

ويتضمن المشروع إنشاء منطقة باكيات محلات بجوار خط الترام، تتكون من دور أرضى يحتوى على 57 محلا، ودور ثان يضم 73 محلا، حيث يتم مراعاة إقامتها بصورة منظمة وحضارية للباعة، كما يتضمن المشروع تنفيذ موقف ميكروباص "غرب" على مساحة 3470 م٢، إلى جانب إقامة 5 أكشاك للخدمات، كما سيتم تنفيذ موقف أتوبيس "غرب" بمساحة 2250 م٢، مع العمل على رفع كفاءة مبنى الخدمات الملحق، وكذا تنفيذ موقف ميكروباص "شرق" على مساحة 9280م٢، وتنفيذ موقف أتوبيس "شرق" بمساحة 2340م٢، و5 أكشاك للخدمات.

بالإضافة إلى السوق الحضرى لمحطة مصر على مساحة 4450م٢، ويتكون من دور أرضى ويضم 88 محلا، وعدد من دورات المياه، وغرف للمولدات، والمحولات، وغرف تكسير الثلج وثلاجات، فيما يضم كلا من الدور الأول والثانى 406 فروشات، مساحة الفرش الواحد 505 م٢، و2 هايبر ماركت، و2 كافيتريا، وعددا من مكاتب الخدمات للسوق، وأخيرا تطوير النصب التذكارى للشهداء، و إقامة مسجد مكون من دورين على مساحة 123م٢ لكل دور.