يواصل "اليوم السابع" نشر حكايات الأماكن الأثرية بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية والتى مازالت موجودة حتى الآن ومحتفظة بطرازها المعمارى القديم.
ومن أهم وأشهر المعالم الأثرية بالمحلة مئذنة مسجد أبو العباس الحريثى والتى يبلغ عمرها 479 عاما ومازالت موجودة حتى الآن بوضعها القديم وطرازها المعماري.
يقول الدكتور على الصفطى مؤسس مبادرة كنوزنا المنسية بالمحلة الكبرى، أن المسجد يطل بواجهته الجنوبية الشرقية على شارع سعد زغلول (الخليج سابقا) والمئذنة تقع على يمين المدخل بالواجهة الشمالية الغربية على شارع ابو العباس (السوق سابقا).
وأضاف لـ اليوم السابع أن المسجد مسجل بوزارة الآثار برقم 10357 بتاريخ 21/ 11/ 1951 م وقد نشر فى جريدة الوقائع المصرية العدد 115 فى 17/12/1951 م
وأوضح أن المسجد قام ببنائه شهاب الدين أبو العباس أحمد بن جمال الدين أبو المحاسن يوسف الزبيرى المتوفى سنة 945 هـ 1538م وقد استكملت المئذنة على يد ولديه ويرجع تاريخ هذه المئذنة لسنه 951 هـ 1544 م بناء على ما جاء فى وثيقة الأوقاف رقم 520 الخاصة باستكمال ولدا الشيخ للمئذنة التى بدأها الوالد.
وأشار أن المئذنة تشغل القسم الواقع على يمين المدخل الرئيسى بالواجهة الشمالية الغربية للجامع، وتعد أول مئذنة أقيمت فى مدينة المحلة الكبرى فى العصر العثمانى.
وأضاف "الصفطي" أن المئذنة تتكون من قاعدة مربعة بأساس من الأرض، يعلوها طابق أول مثمن الشكل، يعلوه طابق ثان مثمن أيضًا، يعلوه جوسق على هيئة طراز المباخر.
واستطرد: "تتكون القاعدة من مسقط مربع، وترتفع حتى سطح الجامع وتنحدر جدرانها نحو الداخل انحدارًا خفيفًا كلما اتجهنا لأعلى، فتح فى جدارها الجنوبى الشرقى فتحة مدخل يغلق عليه باب خشبى من مصراع واحد، ويتميز بناء المئذنة بوجود ميد خشبية موزعة بين مداميك الطوب مما يزيد من التماسك البنائى للمئذنة، ويتوج المئذنة من أعلى إزار جصى سميك تعلوه ثلاث صفوف من المقرنصات الجصية ذات الدوالى، تحمل شرفة مؤذن مربعة يغلق عليها درابزين خشبى ذو بابات قائمة".
وتابع: "الطابق الأول مثمن يزخرف أضلاعه تجاويف، فتح فى التجويف الجنوبى الشرقى فتحة مدخل تؤدى إلى شرفة المؤذن، ويتوسط أضلاع هذا الطابق إزار جصى سميك بارز يتحد مع إزار آخر مكونًا شكل إطار مستطيل بعرض كل ضلع، ويعلو التجاويف الرأسية نوافذ على هيئة ورقات نباتية خماسية البتلات وهى نافذة وتم تسديد بعضها حديثًا، ويعلوها إزار سميك يعلوه ثلاثة صفوف من المقرنصات تحمل شرفة مؤذن مثمنة فُقد درابزينها الخشبى حديثًا".
واستكمل حديثه: "أما الطابق الثانى فيتماثل مع الطابق الأول إلا أنه أقل منه ارتفاعًا، ويوجد فى أضلاعه تجاويف رأسية عميقة معقودة بعقود منكسرة، يستخدم اثنان منها كأبواب لدخول المؤذن وهما الواقعان فى الضلع الجنوبى الشرقى والضلع الشمالى الشرقى، ويزين هذا الطابق من أعلى إفريز جصى سميك".
حكاية مئذنة مسجد أبو العباس الحريثي بالمحلة
هذا الخبر منقول من اليوم السابع