يبقى تعزيز الحقوق العربية أبرز الأولويات التى وضعتها القمة العربية المنعقدة حاليا فى جدة، في ظل العديد من المخاطر المحدقة بها في المرحلة الحالية مع التغيير الكبير الذي يشهده العالم فى اللحظة الراهنة.
وتتجسد الحقوق العربية في العديد من الأبعاد، أبرزها حق الفلسطينيين فى تأسيس دولتهم المستقلة، رغم ما تشهده من انتهاكات، سواء للمقدسات الاسلامية والمسيحية أو الاعتداءات الهمجية التى تمارس ضدهم.
يقول الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط إن الممارسات الرعناء لحكومة الاحتلال الاسرائيلية إلى تصعيد مروع في منسوب العنف والقتل في الشهور الأخيرة، مخيبا صمود الفلسطينيين في كل مكان في الأرض المحتلة مؤكدا أن السياسات والممارسات الاستفزازية لتلك الحكومة الممعنة في التطرف والكراهية، لابد أن تُواجَه بتصدٍ حازم من المجتمع الدولي، عِوضاً عما نشهده من صمت مريب ومشين.
واعتبر أن التمسك بمبادرة السلام العربية لازال خياراً استراتيجياً عربياً لحل الصراع... وفي القلب من هذا الخيار إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية... وانسداد المسار التفاوضي يؤدي إلى تقويض حل الدولتين.. ويُمهد الطريق أمام حل الدولة الواحدة.. وعلى كافة الأطراف.. وبالذات الأطراف الدولية التي تشاهد حل الدولتين وهو يتم تقويضه يومياً دون أن تُحرك ساكناً.. أن تراجع سياساتها قبل فوات الأوان.
بينما يبقى الحق في التنمية أحد أبرز محاور الحقوق العربية التي تناولها الزعماء العرب في كلماتهم بالقمة العربية، وذلك لضمان تحقيق الاستقرار والامن في المنطقة، خاصة مع التداعيات الكبيرة للازمات الدولية والاقليمية الراهنة.
من جانبه، أشاد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بالشراكة الثلاثية مع مصر والعراق، معتبرا أنها تمثل سبيلا لتحقيق التنمية المستدامة، والتي تمثل أولوية قصوى في المرحلة الراهنة.
وفي السياق نفسه، واعتبر الرئيس التونسي قيس سعيد أن التحدي الاخر هو الحفاظ على حالة السلم الأهلي، وهو ما يتحقق بالتنمية الاقتصادية، والتي بدونها لن تشهد الدول استقرارا في المرحلة الحالية مع تواتر الأزمات.
ولم يكن حق مصر في مياه النيل بعيدا عن رؤى القادة العرب، حيث أكدوا على ضرورة دعم حقوق الدول العربية في مواجهة أية محاولات من انتقاص حقوقهم.
في هذا الاطار، قال العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى إن القمة العربية جاءت لتجديد العزم وتعزيز العمل العربي المشترك لترسيخ الاستقرار والوئام، عبر تحقيق السلام العادل والشامل، مرحبا بالمساعي العربية لتعزيز الاستقرار الاقليمي.
وشدد ملك البحرين خلال كلمته بالقمة العربية الـ32 بجدة، على ضرورة حماية الحقوق العربية، وفي مقدمتها حق مصر في مياه النيل، وكذلك حقوق الفلسطينيين، مرحبا بعودة سوريا الى الجامعة العربية.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع