شباب مسلمون ومسيحيون تطوعوا لخدمة ضيوف الرحمن.. 1200 وجبة يوميا بمشاركة 13 شابا.. أحمد زكى: مستمرون منذ 7 سنوات وتتنوع الأطعمة ما بين لحوم وفراخ وأسماك.. والشباب المشارك: نعتز بخدمة الصائمين ونشعر بالمتعة.. صور

تعددت موائد الرحمن بمحافظة كفر الشيخ لتقديم الأطعمة المختلفة للصائمين فى شهر رمضان، ولكن مائدة الرحمن بمدينة كفر الشيخ المقامة بحديقة مجلس مدينة كفر الشيخ تختلف عن بقية الموائد لأن من يقيمها وينظمها ويتحمل نفقاتها أهل الخير، إضافة لتطوع عدد من شباب كفر الشيخ، من بينهم المسيحيين والمسلمين جمعهم الحب والعطاء يقود مجموعتهم أحمد زكى أحد أبناء المحافظة الشهير بالعمل التطوعى.

وتنوعت مائدتهم بوجبات مختلفة ما بين اللحوم أو الدجاج أو الأسماك والأرز أو المكرونة والسلطات والعصائر والخبز، والتمر، وغيرها من الأكلات التى يقوم بطهيها الشباب بأنفسهم، وحرصوا على نظافة التربيزات بفرشها وتقديم الوجبات فى أطباق بلاستيكية، وعقب الانتهاء من إفطار الصائمين يتجه كل منهم لمنزله ليتناول طعامه فى منزله.

قال أحمد زكى، رئيس الفريق المشارك فى المائدة، نرحب بكل شاب يشاركنا فى مائدة الرحمن، والتى أطلقنا عليها هذا العام "كتف بكتف"، محبًا للعمل التطوعى، لنضرب للشباب مثالًا للعطاء دون مقابل، مؤكدًا أن تلك المجموعة من الشباب تهوى العمل التطوعى لم تجمعهم مصلح خاصة ولكن راحة نفسية، مشيرًا إلى أنهم يشعرون بحالة من الرضا عقب الانتهاء من الإفطار اليومى، موجها الشكر للدكتور مدحت بوسف، الذى يدعم المائدة، وشجع الشباب على المشاركة التطوعية.

وأضاف ذكى، لـ"اليوم السابع" تعودنا على إقامة المأدبة سنويًا منذ 7 سنوات بمشاركة 13شابًا لا ينتمون لأحزاب سياسية ولا منظمات ولا لجمعيات أهلية أو غير أهلية، من بينهم المسلمون والمسيحون، مؤكدًا أن هؤلاء الشباب يجدون اللذة والمتعة فى هذا العمل الجماعى، مشيرًا إلى أنه يتم تقسيم أيام الأسبوع ما بين دواجن أو لحوم أو كفتة ونخصص يوما للسمك، وحرصنا على توفير كافة متطلبات المائدة، خاصة أن المائدة يأتى إليها الكثير من أرياف المحافظة، ولا نقتصر على تقديم الأطعمة لضيوف الرحمن بالمائدة، ولكن يتم توزيع الوجبات على الأيتام والارامل، إضافة لعمال النظافة، والطالبات فى بيت المغتربات، إضافة للمسافرين وعابرى السبيل، والأسر الأولى بالرعاية، والوجبة تتكون من ربع فرخة أو قطع من اللحوم أو سمكة كبيرة أو سمكتين، وكفته، وكباب حلة، وأرز بشعرية، وأحيانا مكرونة، وخضار، وسلطة، وعصير.

وأضاف سمير جورج، مدير عام الإدارة العامة لنظم المعلومات والتحول الرقمى بمحافظة كفر الشيخ، وعضو بيت العائلة المصرية بكفر الشيخ، أنه سعيد بالمشاركة فى تلك المائدة، مشيرًا إلى أن عدد الوجبات التى نقدمها للصائمين 1200 وجبة، مؤكدًا أن المشاركين يعملون جاهدين على بذل كل ما يستطيعون لخدمة الصائمين، فالمائدة التى أصبحت جزء أساسى من حياتهم فى شهر رمضان المبارك، وتعودنا على إقامتها سنويًا منذ 7 سنوات بمشاركة عدد من الشباب، لا ينتمون لأحزاب سياسية ولا منظمات ولا لجمعيات أهلية أو غير أهلية، من بينهم المسلمون والمسيحون، مؤكدًا أن هؤلاء الشباب يجدون اللذة والمتعة فى هذا العمل الجماعى.

وقال علاء حمدى، إننا كمجموعة شباب نقوم كل عام بالمشاركة فى تنظيم المائدة من تغليف وطبخ ولا نقصد بالمشاركة مشاركة مالية، فالمائدة ينفذها أحد رجال الأعمال المعروف بأعماله الخيرية داخل محافظة كفر الشيخ وهو الدكتور “ م. ي”، بالتعاون مع آخرين، وهذا العمل التطوعى يشعرنا أننا نقدم الخير للغير ولو بالقدر اليسير.

وقال وليد خيرى، نجد لذة عندما يجتمع الشباب لطهى الطعام، وتقديم الوجبات للصائمين وخدمتهم، مؤكدًا أن الشعور بالرضا بالنفس لا يضاهيه شعور، مشيرًا إلى أنه يتمنى أن يشارك شباب كفر الشيخ فى إقامة موائد للرحمن فى هذا الشهر الكريم، ويتجهون للعمل التطوعى بعد شهر رمضان لخدمة أهالينا، ويساهم كل منهم فى مجال عمله تخصصه فيما يفيد المجتمع.

أضاف ماجد الشرقاوى، كل يوم يذهب عدد من الشباب المشارك إلى الأسواق المتعددة لشراء متطلبات الإفطار، وتم الاتفاق على ما يتم طهيه من مأكولات للصائمين وفى تمام الساعة الثانية ظهرًا يجتمع المشاركون لطهى الطعام بهمة ونشاط منقطع النظير.

وقال أحمد عبدالعليم، أن العمل التطوعى علمنا البحث عن وسائل لخدمة أهالينا فى المحافظة، ويشعرنا بقيمة كل منا من خلال أداء دوره، مؤكدًا أن من يرى تجمع الشباب، وهمتهم فى خدمة الصائمين يشعر بمتعة كبيرة، لتمنى أن يشاركنا عملنا، داعيًا شباب المحافظة بمشاركتهم لتعم الفائدة على الصائمين.

أكد أحمد التبع، يشعر الشباب المشارك بالفخر بأنفسهم، لمشاركتهم فى خدمة ضيوف الرحمن، ومشاركة الشباب، شجعت غيرهم فى المشاركة فى العمل التطوعى، فى إعداد الوجبات، وتقديمهم للمستحقين والصائمين سواء فى المائدة أو توصيلها للفئات المستهدفة.

وأكد رضا محمد، طباخ، يشارك فى طهى الأطعمة منذ 7 سنوات، وتشاركه فى ذلك والدته، ويبدأ عمله فى طهى الطعام منذ الساعة العاشرة صباحا، وبعد العصر يبدأ الشباب فى إعداد الوجبات، لتوزيعها على الايتام والارامل والطالبات وعمال النظافة وغيرهم، إضافة إلى تنظيف المائدة، لوضع الطعام لضيوف الرحمن، ونعود لمنازلنا قبل صلاة العشاء، لنفطر هناك، مقدما الشكر لكل من ساهم فى هذه المائدة.

يذكر أن المشاركين فى المائدة هم الدكتور مدحت بوسف، وأحمد زكى، وأحمد عبدالعليم، وأحمد التبع، وجورج سمير، وماجد الشرقاوى، وعلاء حمدى،، وعمر قنديل، وهيثم محمد عبد المعبود، وسيد هشام، وليد خيرى، أحمد عبد المعبود، ورضا محمد.