يبدو أن عام 2023 قد يشهد عدة قفزات للذهب فى البورصة العالمية، إذ تتسبب التقلبات الاقتصادية وارتفاع الفائدة وزيادة التضخم فى دعم الذهب على المدى المتوسط والبعيد، وكذلك أداء الدولار أمام العملات الأخرى له دور فى تحريك الذهب عالميًا، فما هى العوامل التى تتحكم فى حركة الذهب 2023؟
وتوقعت"gold Bullion"، أن يكون أداء الذهب فى 2023 أفضل بكثير من 2022 بسبب زيادة الطلب من البنوك المركزية، والتوترات الجيوسياسية المستمرة المحتملة، وهناك 4 عوامل تجعل عام 2023 هو عام الذهب لعل أبرزها الاتجاه من البنوك المركزية لشراء الذهب، ومحدودية المعروض من الذهب من المناجم الجديدة وأسعار الفائدة وضعف الدولار.
وتطرق التقرير إلى أربعة أسباب تدعم الذهب فى 2023، منها أن البنوك المركزية فى جميع أنحاء العالم، لا سيما فى الصين وتركيا والهند تشترى الذهب بوتيرة قياسية، واستمر هذا الاتجاه على مدى السنوات الـ 13 الماضية على التوالي، ولكن تسارعت وتيرته مؤخرًا لقد قاموا بزيادة احتياطياتهم من الذهب فى السنوات الأخيرة كوسيلة لتنويع حيازاتهم من العملات الأجنبية وتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي، وفقًا لمجلس الذهب العالمى، يبلغ الطلب على الذهب من البنوك المركزية حتى تاريخه حتى الآن 673 طنا، متجاوزا جميع الإجماليات السنوية منذ عام 1967!
وفقًا لتقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي، فإن مشتريات البنوك المركزية مدفوعة إلى حد كبير بالهروب نحو الأصول الأكثر أمانًا بسبب ارتفاع التضخم فى نوفمبر، حيث أعلن بنك الصين الشعبى أنه اشترى 32 طنا من الذهب بسعر حوالى 1650 دولارًا للأونصة، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه فى عام 2023، مما قد يساهم فى ارتفاع أسعار الذهب.
وأضاف تقرير جولد بيليون، أن محدودية المعروض من الذهب من المناجم الجديدة يدعم ارتفاع الأسعار، حيث يمثل تعدين الذهب حوالى 75% من المعروض السنوى من الذهب، لذا فإن توفر الذهب يعتمد إلى حد كبير على إنتاج التعدين، ومع ذلك، ظل الإنتاج العالمى للمناجم فى حالة ركود فى السنوات الأخيرة، ويبدو أنه بلغ ذروته فى عام 2018، ووفقًا لمجلس الذهب العالمي، ارتفع إجمالى المعروض من الذهب بشكل طفيف (بنسبة 1% على أساس سنوي) إلى 1215 طنا اعتبارًا من الربع الثالث من عام 2022.
وأوضح gold Bullion، أن اتجاه الاحتياطى الفيدرالى برفع أسعار الفائدة بأسرع وتيرة فى التاريخ خلال 2022 لتسجل الفائدة 4.5% ومن المتوقع أن يستمر هذا الرفع حتى وقت متأخر من عام 2023، حيث تعتبر أسعار الفائدة أحد العوامل الرئيسية التى يمكن أن تؤثر على الطلب على الذهب، حيث يمكن أن تؤثر على جاذبية الذهب كمخزن للقيمة أو للتحوط من التضخم. عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة، فمن المرجح أن يشترى المستثمرون الذهب كأصل آمن، مما قد يرفع سعره.
وعن العامل الرابع الذى يدعم الذهب، هو ضعف الدولار حيث تميل أسعار الذهب وقيمة الدولار الأمريكى إلى التحرك فى اتجاهين متعاكسين، عندما تنخفض قيمة الدولار، غالبا ما ترتفع أسعار الذهب وشهدنا ضعف الدولار مؤخرًا، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه فى عام 2023 مما قد يؤدى إلى ارتفاع أسعار الذهب حيث تستهدف الأونصة مستويات 2000 دولار.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع