بطولات الحيوانات الأليفة.. أشجع كلب ببريطانيا ينقذ صاحبته من سطو.. وآخر ينقذ حياة مالكته من حادث سيارة.. وقط ينقذ طبيبا من السرقة تحت تهديد السلاح بأمريكا.. وكلب يُحسن الحالة النفسية لشابة مصابة بسرطان نادر

تتميز الحيوانات الأليفة بالعديد من الأشياء التى تحبب أصحابها فيها بخلاف أنها ترفه عنهم فهى أيضا تساعدهم فى بعض متطلبات حياتهم اليومية وربما تنقذهم من مواقف سيئة قد يقعون فيها، وهو ما يرصده هذا التقرير الذى يسلط الضوء على بعض الوقائع التى توضح شجاعة تلك الحيوانات ووفائها لأصحابها.

 

أشجع كلب فى بريطانيا يحصد جائزة مرموقة

فى البداية، نال كلب يدعى "ستورم ألسكن" جائزة "أشجع كلب فى بريطانيا"، بعدما تمكن من إنقاذ صاحبته من السطو واسترداد الأشياء المسروقة منها، وهذا ليس كل شيء، إذ تمكن الكلب أيضا من تخليص قطتين من حريق نشب فى منزل الجيران فى مدينة ليفربول في حادث منفصل، وفق صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.

 

وقالت الصحيفة إن الكلب ألسكن يبلغ من العمر (12 عاما)، فاز بـ"ميدالية الصليب الأزرق" المرموقة، لأنه أنقذ حياة صاحبته كارين كروسبى، وأنقذ قطتين من حريق اندلع لدى الجيران.

الكلب مع مالكته
الكلب مع مالكته

ووقعت الحادثة الأولى في عام 2019، عندما كان في منزل صاحبته، حيث اقتحام لصوص منزل كروسبي البالغة من العمر (64 عاما)، وهب الكلب في مواجهة اللصوص مجبرا إياهم على التراجع، وإسقاط ما سرقوه من المنزل، وأنذر أحد المارة في المكان، فعمل الأخير بدوره على إبلاغ الشرطة بما حدث.

 

وهب الكلب مرة أخرى للمساعدة عندما اتصل الجيران بصاحبته، التي كانت خارج المنزل ليبلغونها أن منزلهم يحترق وبداخله اثنان من القطط الأليفة المحاصرة، وبالفعل، تمكن الكلب من القفز إلى منزل الجيران ودفع القطتين خارجه من خلال إحدى النوافذ بينما كان المنزل غارقا في غيمة من الدخان، ثم انتظر بهدوء بجوار باب المطبخ لينقذ نفسه.

ستورم ألكسن
ستورم ألكسن

ووصف أحد ضباط الشرطة البطل ستورم بأنه "جيد مثل كلب بوليسي مدرب"، ومُنح الكلب الجائزة المرموقة في الذكرى الـ125 على انطلاق المؤسسة المشرفة عليها، وهي مؤسسة خيرية متخصصة في مساعدة الحيوانات الأليفة المشردة والمرضية.

 

وتم اختيار الكلب من بين 650 ترشيحا لحيوانات أليفة اعتبرها أصحابها "بطلة"، وتقول صاحبة الكلب: "ستروم  بالنسبة إلي بطل بناءً على كل ما فعله وما زال يفعله"، وتضيف: "سعيدة جدا بفوز الكلب بهذه الميدالية. كانت أنباء رائعة وغير متوقعة".

 

كلب ينقذ حياة مالكته قبل أن تصدمها سيارة بالطريق فى إنجلترا

فى واقعة مذهلة أخرى، أنقذ كلب صاحبته فى اللحظات الأخيرة، قبل أن تصدمها سيارة مسرعة، حيث سحب الكلب صاحبته بعيدًا عن مسار سيارة خارجة عن السيطرة فى الوقت المناسب.

 

وكانت كيمبرلى بريدجز، 35 عامًا، تسير مع كلبها أورلا فى كاسلفورد، غرب يوركشاير عندما اندفعت سيارة الدفع الرباعى على الطريق، وكادت تصدمها، وفقا لصحيفة "ديلى ميل "البريطانية.

 

وأخطأت الشاحنة كيمبرلي بمليمترات لأنها كانت تسير على الطريق بسرعة 70 ميلاً في الساعة، وأكدت كيمبرلى أن السيارة صعدت على الرصيف، واصطدمت بجزيرة مرور ثم اصطدمت بسيارة أخرى، لحسن الحظ، ابتعدت كيمبرلي عن السيارة القريبة دون أن تصاب بأذى.

السيارة المسرعة
السيارة المسرعة

قط ينقذ طبيبا من السرقة تحت تهديد السلاح بأمريكا

وبينما تعرف القطط بأنها تجلب الراحة للبعض، فهى لطيفة السلوك، لكن هذا ليس كل شىء، على الأقل بالنسبة إلى قط ملك جراح متقاعد فى ولاية ميسيسبى بالولايات المتحدة الأمريكية، ووفقا لموقع "فوكس نيوز"، ذكر فريد إيفريت، جراح الفم والوجه المتقاعد، أن قطته تمكنت من حمايته من سرقة وشيكة باستخدام السلاح.

الرجل والقط
الرجل والقط

يعيش الرجل فى بلدة بيلدن بولاية مسيسيبي، وترافقه في المنزل القطة "بانديت" التى تزن نحو 9 كيلو جرامات، وهى من فصيلة "كاليكو" المعروفة بفروها المتعدد الألوان، ووقعت الحادثة، نهاية الشهر الماضى، عندما حاول شخصان اقتحام منزل الطبيب المتقاعد فى منتصف الليل، حينها فعلت القطة كل ما فى وسعها لتحذير صاحب المنزل من الخطر المحدق فيه.

 

وقال فريد: "أنت تسمع عن كلاب الحراسة، وهذه قطة حراسة"، وأوضح أن مواء القطة التى كانت فى المطبخ وقت الحادث أيقظه، وبعد ذلك اندفعت القطة إلى غرفة نوم صاحبها، حيث قفزت على سريره وشرعت فى سحب سريره وحكت بمخالبها جلد الطبيب المتقاعد، فى محاولة لتنبيهه لما يجرى حول المنزل.

 

وقتها أدرك إيفريت أن شيئًا ما يجب أن يكون خاطئًا، وقال إيفريت إنه نهض ولبس رداءه، ومشى فى القاعة للتحقق، وعندما أشعل الضوء، رأى شابين يقفان خارج باب منزله الخلفى.

 

كلب يحذر مالكته من إصابتها بنوبة صرع قبل حدوثها.. يكتشفها بالشم

وفى واقعة بطولية أخرى، ساعد كلب أليف مالكته فى اكتشاف إصابتها بنوبة صرع قبل حدوثها، وتروى السيدة التفاصيل حيث إن الكلب يذهب إليها فور شعوره باقتراب الحالة، ويبدأ فى النفخ أمامها والقفز لتدرك على الفور الحالة أن نوبة الصرع ستبدأ، وذلك وفقا لموقع "ذا صن".

 

وتوضح السيدة أنه تم تدريب الكلب على اكتشاف ارتفاع ضربات قلبها وأنها معرضة للخطر، وعلى الفور يحاول إخبارها على طريقته، وتقول: "إنه يعرف حتى قبل أن يكون لدى أدنى فكرة"، وبينما تصاب السيدة بنوبة الصرع يذهب الكلب إلى حقيبتها الخاصة ويعود حاملا أقراص الدواء فى غضون دقائق قليلة فقط.

 

وأضافت السيدة: "عندما يكون البشر على وشك التعرض لحدث مثلما حدث معى، تتغير رائحة عرقنا قليلاً وقد دربت مؤسسة Medical Detection Dogs الخيرية Bear على الشعور بذلك، باستخدام عينات العرق التى قدمتها".

 

وتابعت: "بدأت مشاكل قلبى عندما كان عمرى 17 عامًا وأدرس لمستوياتى من الدرجة الأولى، بدأت أعانى من الإرهاق الشديد والخفقان وآلام الصدر، وأظهرت الفحوصات أن قلبى يفتقد للنبضات بانتظام"، وأضافت "أظهرت الاختبارات فى مستشفى جامعة ويست ميدلسكس، أن قلبى كان يرسل الدم إلى الوراء، وهذا هو السبب فى أن كل مجهود يشعرنى كأننى سأجرى ماراثون".

السيدة مع كلبها
السيدة مع كلبها

كلب يساعد شابة أمريكية مصابة بسرطان نادر على تحسين حالتها النفسية

وفى واقعة أخرى مع شابة مصابة بالسرطان، قالت الدكتورة ميجا مالهوترا، طبيبة من مركز سيتمان للسرطان، إن الفتاة المراهقة، مارجريت جاكواى، كانت تعانى من شكل عدوانى نادر من سرطان الغدد الليمفاوية، وفقا لفوكس نيوز.

 

وأضافت مالهوترا: "كانت مارجريت مصابة بنوع من سرطان الغدد الليمفاوية وهو نوع من الأورام الليمفاوية اللاهودجكينية"، وفى أمريكا، يبلغ عدد الحالات الجديدة حوالى 800 حالة فى السنة بين الأطفال، إنه سرطان عدوانى نادر والعلاج يستغرق عامين ونصف من العلاج الكيميائى".

 

وأبلغتها مالهوترا، فى عام 2019 إنها مصابة بنوع نادر من السرطان يُعرف باسم سرطان الغدد الليمفاوية التائية، وفى هذا الوقت تقريبًا، وافقت عائلة جاكواى على رعاية كلب يدعى مادي، بينما كان مالكيها، فى رحلة مع الجيش الأمريكى إلى كوريا.

كلب
كلب

وقال سيث جاكواي، والد مارجريت: "لقد رأيت الكلب يعمل أكثر من أجلى لأننا كنا نقوم بالكثير بالفعل،و لكن كان له تأثير هائل على مارجريت، لقد منحها سببًا للإستيقاظ كل يوم"، وأضافت مارجريت إن وجود الكلب فى منزلها يلهمها "لترك  السرير والنهوض منه".

 

وأضاف والدها سيث جاكواى، "إنها تحب الكلب كثيرًا لدرجة إنه يعطيها الهدف، قبل الكلب، وكانت تنام طوال اليوم، لكنها أعطتها سببًا لترك السرير، عندما يكون الكلب فى المنزل، كانت تستيقظ مبكرًا كل يوم، كانت تخرج وتتفاعل مع الكلب وتضحك مع الكلب وتبتسم أكثر".

 

وكانت مارجريت طالبة فى مدرسة الفنون المسرحية عندما تم تشخيص إصابتها بالسرطان، لقد واجهت عامين ونصف من العلاج الكيميائى خلال جائحة "كوفيد"، وقالت الطبيبة مالهورتا: "إن الجزء الذى يجذب الأطفال حقًا من خلال ذلك يساهم فى قدرتهم على الصمود، ومدى تأقلمهم مع كل مرضهم بشكل جيد هو وجود حيوان أليف فى المنزل مثل الكلب".


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع