فى نهاية سبتمبر المنصرم، أعلن البيت الملكى الدنماركى، تجريد مارجريت الثانية، ملكة الدنمارك، أربعة من أحفادها من ألالقاب الملكية، وذلك للسماح لهم بعيش حياة أكثر طبيعية، حسبما قالت صحيفة "أولتيما أورا" الإسبانية، وأشار في بيان له، "إلى أنه اعتبارًا من 1 يناير 2023، سيتمكن أحفاد الأمير يواكيم من استخدام ألقابهم في كونت وكونتيسة مونبيزات، وبالتالي تنتهى صلاحية ألقابهم السابقة لأمير وأميرة الدنمارك".
وأضاف البيت الملكى الدنماركى في البيان: "ترغب الملكة في إنشاء إطار يمكن من خلاله لهؤلاء الأحفاد الأربعة تشكيل حياتهم دون التقيد بالاعتبارات والالتزامات الخاصة التي ينطوي عليها الارتباط الرسمي بالبيت الملكى"، وجاء في البيان أن "قرار الملكة يتماشى مع تعديلات مماثلة أدخلتها البيوت الملكية الأخرى في السنوات الأخيرة".
ومارجريتا الثانية لديها أربعة أحفاد آخرين، أبناء فيديريكو والأميرة مارى، هم: كريستيان، 15 سنة؛ إيزابيلا، 14 عامًا، وتوأم فنسنت وجوزيفينا، 11 عامًا، ويحتفظ أحفاد الملكة الأربعة الآخرون، أبناء ولى العهد الأمير فريدريك، 54 عامًا، بألقابهم، ولن يحصل إلا الأكبر سنًا على امتياز، وهو قرار اتخذ في عام 2016.
والقرار كان له صداه السيىء على أسرة الأمير يواكيم من الدنمارك، الذى أكد أن أطفاله الأربعة أصيبوا بالإحباط بسبب قرار جدتهم الملكة مارجريت لتجريدهم من ألقابهم الملكية.
وقال الأمير يواكيم، 53 عامًا، الابن الأصغر للملكة مارجريت، إنه تلقى إشعارًا قبل 5 أيام فقط بأن نيكولاي، 23 عامًا، وفيليكس، 20 عامًا، وهنريك، 13 عامًا، وأثينا، 10 أعوام، سيتم حذف أمير أو أميرة من ألقابهم ولن يكون قادرًا على استخدام صاحب السمو الملكي، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية، وتابع: "كلنا حزينون جدا، ليس من الممتع أبدًا رؤية أطفالك يتعرضون للأذى"، وقال في مقابلة: "لقد عانوا من وضع لا يفهمونه".
كان الأمير يواكيم يتحدث خارج السفارة الدنماركية في باريس، حيث يعيش مع زوجته الثانية ماري وأطفالهما هنريك وأثينا، أما نيكولاي وفيليكس، هما نتاج زواجه الأول من ألكسندرا، كونتيسة فريدريكسبورج.
وفى تصريح آخر، اعترف الأمير يواكيم من الدنمارك، بأن علاقته بشقيقه ولى العهد الأمير فريدريك "معقدة"، وأنه لم يتحدث مع والدته الملكة مارجريت الثانية، بعد أن جردت أطفاله من ألقابهم الملكية، حيث اندلع خلاف ملكى مرير داخل الأسرة الملكية الدنماركية فى الأيام الأخيرة بعد أن أعلنت مارجريت، أنها ستزيل الألقاب الأميرية من الأمير نيكولاي، 23 عامًا، والأمير فيليكس، 20 عامًا، والأمير هنريك، 13 عامًا، والأميرة أثينا، 10 أعوام.
فى الأول يناير 2023، سيصبحون كونتيسات، وسيعرفون باسم أصحاب السعادة، بدلاً من صاحب السمو الملكى أو صاحبة السمو الملكي، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية، ومن جهته، اعترف يواكيم، وزوجته الثانية مارى، بأن علاقتهما بالأمير فريدريك، وريث العرش، وزوجته الأميرة مارى، "معقدة".
قالوا أيضًا إن الملكة مارجريت "للأسف لم تحاول" التحدث إليهم، وأضاف يواكيم: "إنها أيضًا العائلة، أو أيًا كان ما نريد تسميته"، وخلال المقابلة، ذكرت "بى تى" أن امرأة فرنسية اقتربت من الزوجين الملكيين وأخبرتهما أن أطفالهما "سيكونون دائمًا أمراء وأميرات لها"، ويبدو أن مارى ويواكيم بكيا جراء حديثها.
فى مكان آخر، قالت مارى، والدة طفلى يواكيم الأصغر، لوسائل الإعلام الدنماركية إن ابنتها أثينا تتعرض للتنمر فى المدرسة بعد الإعلان عن القرار علنًا فى وقت سابق من هذا الأسبوع، وأضافت: "يأتون ويقولون (لأثينا): هل أنتِ من لم تعد أميرة؟".
فيما قالت الكسندرا، زوجة الأمير يواكيم السابقة فى تصريحات: "نشعر بالحزن والصدمة، يشعر الأطفال بالنبذ، لا يمكنهم فهم سبب انتزاع هويتهم منهم".
وقال السكرتير الصحفي لألكسندرا، فون ويلدنراث لوفغرين ، متحدثًا لشبكة CNN نيابة عن أسرتهم، "لماذا الآن؟ لأنه لا يوجد سبب وجيه"، وأضاف فون ويلدنراث لوفجرين أن الأمير يواكيم "كاد يبكي" عند استجوابه من قبل الصحفيين بعد مشاركة الخبر مع أطفاله.
الملكة مارجريت
ملكة الدنمارك تعتذر عن تجريد أحفادها من ألقابهم
وفى تطور جديد، زعم خبراء ملكيون أن اعتذار الملكة مارجريت الثانية، ملكة الدنمارك، بعد اتخاذ قرار تجريد أحفادها من ألقابهم الملكية يشير إلى وجود صراع كبير، وأنها تخشى الظهور باعتبارها "ملكة قاسية".
ووسط اضطراب واضح داخل العائلة المالكة الدنماركية، اتخذت الملكة، خطوة غير مسبوقة بإصدار بيان عام تشرح قرارها بإزالة ألقاب الأمير والأميرة من أطفال الأمير يواكيم الأربعة، حيث أعربت عن أسفها لاتخاذ "القرار الصعب"، لكنها أصرت على أنه كان الاختيار الصحيح، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية.
ملكة الدنمارك
ووفقًا لمعلقين من العائلة المالكة الدنماركية، فإن البيان العام "غير عادى تمامًا"، ويظهر مدى خطورة الصراع داخل الأسرة، وفى حديثه إلى المجلة الدنماركية Ekstra Bladet، قال خبير البيت الملكى لارس هوفباكه سورينسن: "إنه وضع غير عادى تمامًا، إنه تاريخى، ويظهر شيئًا ما حول الجدية التى تشعر الملكة بأنها مدعوة لإصدار مثل هذا الإعلان الشخصى فى بيان صحفى"، وتابع: "إنه أمر غير عادى تمامًا ولم تفعل ذلك من قبل، إنه يظهر أن هناك صراعًا كبيرًا".
وأضاف السيد سورينسن، أن تصريح الملكة كان وسيلة لمحاولة إنهاء هذا الصراع ورسم خط تحته، بعد عدة أيام من الاضطرابات بين الملكة وابنها الأصغر.
ومع ذلك، وفقًا للسيد سورنسين: "لا يمكن أن يكون لديك أعضاء أو أعضاء سابقون فى البيت الملكى يتحدثون باستمرار فى الصحافة عن قرار الملكة ويتناقشون ذهابًا وإيابًا مع بعضهم البعض فى مرأى من الجميع"، وأضاف أن الملكة مارجريت "كان عليها أن تقول شيئًا" بعد التعليقات العامة للأمير يواكيم.
الأمير يواكيم وزوجته مارى
هذا الخبر منقول من اليوم السابع