كثفت الدول الغربية من حملة العقوبات الصارمة التي تفرضها على روسيا، حيث قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة ودول أخرى من مجموعة السبع ستفرض حظرا على واردات الذهب من روسيا، سعيا لتقويض مصدر رئيسى للعائدات من موسكو فى ظل استمرار الحرب فى أوكرانيا.
وقبل انعقاد قمة السبع فى ألمانيا، كتب بايدن على تويتر يقول: ستعلن دول من مجموعة السبع معا أنها ستقوم بحظر وارادت الذهب الروسى، وهو أحد الصادرات الرئيسية التي تعود على روسيا بعشرات المليارات من الدولارات"، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات غير مسبوقة على الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لحرمانه من العائدات التي يحتاجها لتمويل حرب روسيا فى أوكرانيا.
وصرح مسئول رفيع المستوى بالإدارة الامريكية، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، بأنه سيتم الإعلان عن الخطوة رسميا يوم الثلاثاء، وستساعد فى فرض مزيد من العزلة على روسيا عن النظام المالى الدولى. وتعد تلك الخطوة الأحدث فى سلسلة العقوبات الاقتصادية التي تم فرضها من قبل حلفاء أوكرانيا، بما فى ذلك حملة على صادرات النفط، أكبر مصدر للعائدات الخارجية لروسيا.
ويجتمع قادة السبع فى ألمانيا للبحث عن طرق جديدة لخنق تدفق الأموال النقدية إلى روسيا، ومن المقرر أن يناقشوا أيضا تلك الجهود، بما فى ذلك المحاولات المحتملة لتشديد عقوبات النفط، وذلك خلال السلسلة الأولى من الاجتماعات المقررة الأحد.
كما أعلنت الحكومة البريطانية، يوم الأحد، أنها ستحظر مع الولايات المتحدة وكندا واليابان استيراد الذهبي الروسي، وذلك في إطار عقوبات جديدة على موسكو ردا على العملية العسكرية في أوكرانيا. وفى ظل ما تمثله لندن كمركز عالمى لتجارة الذهب، قالت الحكومة البريطانية إن الخطوة سيكون لها تأثير كبير على قدرة بوتين على جمع التمويلات.
وسيعنى القرار الجديد أن قيود الواردات البريطانية ستطبق على ما يقدر ب، 13.5 مليار استرلينى من الذهب الروسى.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن "هذه الإجراءات ستضرب بشكل مباشر أثرياء السلطة الروس وتستهدف قلب آلة بوتين الحربية".
وأضاف في بيان أن "بوتين يبدد موارده المتضائلة على هذه الحرب الهمجية وغير المجدية. إنه يغذي غروره على حساب الشعبين الأوكراني والروسي".وأكد جونسون أنه "يجب أن نجفف منابع تمويل نظام بوتين. هذا ما نفعله مع حلفائنا".
من جانبها، قالت مجلة بولتيكو إن الدول الغربية فرضت حتى الآن ست جولات من العقوبات على روسيا بسبب حربها فى أوكرانيا، كان أغلبها يستهدف تدمير اقتصاد روسيا القائم على الاستخراج إلى حد كبير. وشمل هذا حظر على النفط الروسى وضوابط تصدير واسعة تهدف إلى حران موسكو من التكنولوجيا التي تحتاج إليها بشدة.
كما ترسل الدول الغربية إلى أوكرانيا إمدادات من الأسلحة والذخيرة على الرغم من رفضهم الانضمام على القتال مباشرة حتى الىن، خوفا من تصعيد التوترات مع موسكو.
وأوضحت بولتيكو أنه على الرغم من أن العقوبات تاريخية فى حجمها ومداها، إلا أن أنها لم تردع بوتين حتى الآن أو تؤدى إلى تراجع جيشه الذى أصبح الآن مسيطرا على مناطق أكبر من جنوب وشرق أوكرانيا، بما فى ذلك ما يسمى بالجسر البرى مع شبه جزيرة القرم.
الذهب الروسى
وتنتج روسيا نحو 13% من الذهب المستخرج على مستوى العالم كل عام، بحسب ما ذكرت شبكة سكاى نيوز. وزادات حيازتها من الذهب ثلاثة أضعاف منذ ان قامت بضم القرم فى عام 2014.
وفى مارس الماضى، قال تقرير لقناة CNBC الأمريكية إن برغم العقوبات الغربية على روسيا، إلا ان موسكو لديها حوالى 140 مليار دولار من الذهب، والذى يعتبر من الصب الوصول إليه من قبل الغرب. وقدر مسئولون بالبيت الأببيض أن السبائك تمثل حوالى 20% من إجمالي احتياكى البنك المركزى الروسى.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع