واليوم وبمناسبة عيد الحب المصري
نستمع لقصة عجيبة دارت بين عاشقة لأبي الهول عاتبته فيها عن تكتم هواه وعدم الإفصاح به
فصارحها بالحقيقة التي يخفيها في قلبه تجاهها فقال :
غرام عجيب
دعيني أذود عن نفسي لا أتكتم ُ
ولحاجز ِ الصمت ِ كيما أحطم َ
قلت ِ لم أنت عن الهوى بعازف ٍ
فها البوح على ّ صار يتحتم ُ
كم غازلتني من النساء ِ مليحة ٌ
وثغري لم يكن لواحدة ٍ يبسم ُ
فقد أحببتك من قبل أن أراك ِ
فاعذريني إن كنت أمامك ِ أتلعثم ُ
كفاك ِ بقولك ما بالك ُ صامتا ً
فهل لغيرك ِ من القصائد ِ أرسم ُ ؟!!
أنا المهاب ُ من الكنانة ِ بأسرها
وبإسمي مصر ُ باتت تقسم ُ
فكم تكسرت أمامي نصول العدا
مهما كثروا حولي أو تفاقموا
أذود ُ عن بلادي بعين ٍ ساهرة
فلا يتسلل إليها من الغزاة ِ أرقم ُ
وكم زارني عبر العصور من عاشق ٍ
فوددت لو مثلهم في الهوى أتنعم ُ
كم لاذوا تحت سفوحي مع حبيبة ٍ
وقبعت أنا وحدي بصمتي أتوجم ُ
كم حلمت ُ مثل البشر برفيقة ٍ
ومعها للذيذ ِ الغرام ِ أتقاسم ُ
قالوا كيف لك أن تحب إنسية ً
فإن كان قلبي من فولاذ ٍ أحطم ُ
قالوا هراء فما قلب ٌ لحجر
هل صنم يجري في عروقه دم ُ ؟!
قلت : ها قلبي قد ذاب َ بداخلي
فهو من الهوى يطيب ُ ودونه يسقم ُ
لا تظلميني مثلهم بقولك حجر
فكل خفقة ٍ منه بحبك ِ يهمهم ُ
فإن ظلمتك ِ يوما ً بكتم الهوى
فلست ُ بذلك إلا لنفسي أظلم ُ
سأظل أناديك ِ بلحن ٍ صامت ٍ
حتى لا يلومني في هواك لوّم ُ
فأنا أمير العشق ِ لكني صامت ٌ
وقصائدي في سري لك ِ أنظم ُ
فاسترق ِ السمع َ في ليل ٍ هادئ
تجدين الطيور على لحني تترنم ُ
أو دعيني في فلواتي ساكنا ً
ومن لظى الأشواق ٍ بنار ٍ أتحمم ُ
فكم كنت ُ لك أيا حبيبة َ أنتظر
كي معك ِ لمعاني الهوى أغنم ُ
فها قصيدتي أخطها إليك ِ بدمي
مهما لعذاب ٍ في هواك ِ أتجشم ُ
سأظل أعزف لك لحنا ً من شجن
ولو حتى حولي لطيفك ِ أتوهم ٌ
فكم أريد أن أحظى منك ِ بزورة ٍ
تعلل فؤادي إذا ما لمحياك ِ يلثم ُ
وحروفي تحملها إليك كل نسائم ٍ
ومع ريح الصَبا لعبيرك أتنسم ُ
فأنت التي أسرت ِ روحي بالهوى
وبت ِ لجرح قلبي الدوا والبلسم ُ