مناورة بريطانية لنزع فتيل الحرب فى أوكرانيا.. وزيرة الخارجية من قلب موسكو: الغزو سيكون كارثياً وعلى روسيا التخلى عن خطاب الحرب الباردة.. لافروف يرد: "محاضرات الأخلاق" لن تحقق الهدف.. وعلاقاتنا فى أسوأ مراحلها

مناورة بريطانية لنزع فتيل الحرب فى أوكرانيا.. وزيرة الخارجية من قلب موسكو: الغزو سيكون كارثياً وعلى روسيا التخلى عن خطاب الحرب الباردة.. لافروف يرد: "محاضرات الأخلاق" لن تحقق الهدف.. وعلاقاتنا فى أسوأ مراحلها
مناورة بريطانية لنزع فتيل الحرب فى أوكرانيا.. وزيرة الخارجية من قلب موسكو: الغزو سيكون كارثياً وعلى روسيا التخلى عن خطاب الحرب الباردة.. لافروف يرد: "محاضرات الأخلاق" لن تحقق الهدف.. وعلاقاتنا فى أسوأ مراحلها

تستمر المحاولات لإيجاد حلول دبلوماسية للحرب الوشيكة التي من المتوقع ان تشنها روسيا على أوكرانيا، وكان آخرها اجتماع اليوم بين وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس ونظيرها الروسي سيرجي لافروف في موسكو بينما سافر رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى بروكسل لإجراء محادثات مع رئيس الناتو قبل أن يتوجه إلى بولندا لتقديم الدعم لحلفاء أوروبا الشرقية.

 

وخلال الاجتماع، حذرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس نظيرها في موسكو من أن الغزو الروسي لأوكرانيا سيكون "كارثيًا" ضمن محاولاتها الدبلوماسية لتخفيف الأزمة.

 

وبحسب صحيفة الاندبندنت، استغلت وزير الخارجية البريطانية الاجتماع مع نظيرها سيرجي لافروف لدعوة روسيا للتخلي عن "خطاب الحرب الباردة" وتجنب الحرب.

 

وقالت تروس: "الحقيقة أننا لا نستطيع تجاهل حشد أكثر من 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية ومحاولات تقويض السيادة الأوكرانية ووحدة أراضيها"

 

وأضافت: "في الأساس، ستكون الحرب في أوكرانيا كارثية على الشعبين الروسي والأوكراني، وعلى الأمن الأوروبي، أوضح الناتو أن أي توغل في أوكرانيا سيكون له عواقب وخيمة وسيترتب عليه تكاليف باهظة ".

 

وحثت ليز تروس إدارة فلاديمير بوتين على احترام مذكرة بودابست الموقعة عام 1994، والتي ألزمت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وروسيا باحترام ودعم استقلال أوكرانيا، وقالت: "إذا تم احترام هذه المبادئ، أعتقد أنه في محادثات اليوم ، يمكننا إحراز تقدم لتعزيز الأمن للجميع".

 

وأشارت تروس إلى أن "عدوان الحكومة الروسية" على أوكرانيا "يقوض بشكل خطير" مكانة روسيا في العالم، كما حذرت من صراع طويل الأمد لكنها تقول إن هناك مسارًا بديلًا يمكن لموسكو أن تسلكه مشيرة الى ان السلام والاستقرار في أوروبا "على المحك" .

 

وقالت تروس: "لدى روسيا خيار يمكن أن يؤدي إلى مستقبل أفضل لأوروبا وروسيا والشعب الروسي .. ولا يزال هناك وقت لروسيا لإنهاء عدوانها على أوكرانيا والسير في طريق الدبلوماسية"، وأضافت: "لكن الناتو واضح للغاية أنه إذا لم يتم اختيار هذا المسار فستكون هناك عواقب وخيمة على روسيا وأوكرانيا وأوروبا بأسرها."

 

في المقابل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن موسكو منفتحة على تحسين العلاقات المتوترة بين بريطانيا وروسيا لكنه انتقد خطاب نظيرته البريطانية ووصفه بـ"محاضرات الأخلاق".

 

وقال لافروف: "بالطبع لا يمكننا تطبيع العلاقات إلا من خلال الحوار القائم على الاحترام المتبادل .. المقاربات الأيديولوجية ، والإنذارات ، والتهديدات ، والمحاضرات الأخلاقية هي طريق لا يؤدي إلى أي مكان".

 

وأشار إلى أن العلاقات بين المملكة المتحدة وروسيا "تترك الكثير مما هو مرغوب فيه قائلا: " العلاقات مع لندن في أدنى نقطة لها خلال السنوات القليلة الماضية"، واضاف: "هذا ليس ذنبنا".

 

كما انتقد لافروف رد الفعل على تحركات قوات الروسية من قبل الدول الأخرى قائلا: "أثار الامر الكثير من الهستيريا في الغرب وروسيا تريد رداً محدداً على مخاوفها الأمنية .. ليس مجرد كلام".

 

وأضاف: "ساعدت محادثات اليوم نظراءنا البريطانيين على فهم مدى أهمية كل هذه الأمور بالنسبة لروسيا.. الغرب لا يعرف الحقائق أو يتجاهلها عمدًا"

 

لكن سيرجي لافروف يقلل من أهمية الاقتراحات بأن بلاده تخطط لغزو أوكرانيا قائلاً إن الولايات المتحدة وأوكرانيا نفسها لا تعتقدان أن روسيا ستغزو، وقال: "لسوء الحظ ، لم تلق محاولاتنا لشرح أنفسنا آذانًا صاغية إما أن نظرائنا ليسوا على علم بالحقائق أو يتجاهلونها عمدًا."

 

وأكد وزير الخارجية الروسي إن موسكو "لا تحاول إكراه أو تهديد أي شخص" بل هي التي تتعرض للتهديد

 

حذر المسؤولون البريطانيون من أن أي توغل روسي إضافي في أوكرانيا سيكون بمثابة "كارثة إنسانية" تؤدي إلى نزوح جماعي للناس ، مما سيؤثر بشكل خاص على دول مثل بولندا وليتوانيا.

 

يتم وضع القوات الإضافية على أهبة الاستعداد لتقديم استجابة إنسانية إذا لزم الأمر، على الرغم من أنه يمكن استخدامها أيضًا لتقديم المزيد من الدعم للحلفاء في المنطقة.

 

وفي الوقت نفسه، من المقرر أن يبدأ 350 من مشاة البحرية الملكية من 45 كوماندوز في الانتشار في بولندا كجزء من تعزيز إضافي للدعم البريطاني للبلاد الذي أُعلن عنه في وقت سابق من هذا الأسبوع.

 

وفي ديسمبر أرسلت المملكة المتحدة 100 مهندس ملكي إلى البلاد بعد أن دبرت روسيا البيضاء، حليفة موسكو، أزمة لاجئين على الحدود.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع