يحوّل الورق العادى بين يديه إلى عملة الدولار والخشب إلى ذهب.. إنه سليم العشى المعروف بـ"داهش" ومؤسس الطائفة الداهشية فى لبنان، قالوا عنه ساحر وشخص روحانى وصاحب دعوة دينية، فما حقيقة هذا الرجل؟
اسم الدكتور "داهش" لا يحظى بالكثير من الشهرة حالياً لكنه كان مشهورا بين أبناء حقبة الخمسينيات حتى السبعينيات، فهو اسم مخيف بالنسبة لهم.
سليم موسى العشى أو الساحر المعروف بـ "داهش" ولد فى بيت لحم الفلسطينيّة عام 1909 نزحت عائلته نحو بيروت بعد 3 سنوات من ولادته.
سليم العشى
وقيل إن أول المفاجآت فى حياته أنه شخّص مرضه لطبيبه وهو فى سن الثالثة فى العشرين من عمره بادر سليم العشى إلى تغيير اسمه واختار "داهش" (وهو لقب أطلقه عليه أحد الصحفيين) لأن أعماله كانت خارقة للطبيعة.
سافر إلى فرنسا التى اعترفت بقدراته الهائلة على تخطّى الطبيعة الماديّة وخرق قوانينها، فمنحه معهد "ساج" الباريسى شهادة دكتوراه فخرية
ومن بعض أفعاله الخارقة للطبيعة التى هزت "بيروت" تحويله الورق العادى إلى عملة الدولار وإلى الليرة اللبنانية، وأنّ الخشب كان ينقلب بين يديه إلى ذهب أمام الجميع.
أشهر الروايات المخيفة عنه التى يتناقلها معظم سكان بيروت حتى اليوم، حدثت عام 1968، عندما دخل داهش يوماً ليقص شعره فوجد زحاما عند الحلاق فطلب منه الحلاق: العودة بعد ساعة أو ساعتين، هنا، يُقال إنّ داهش فصل رأسه عن جسده وأعطاه للحلّاق موضحاً أنّه سيعود لأخذه لاحقاً بعد الانتهاء!!!
أيضا من الغرائب عندما تحدى داهش 10 من الخبراء فى حقل دراسة الظواهر الخارقة للطبيعة فى فرنسا، حين طلب منهم وضعه فى حقيبة سفر ثمّ إنزاله لقاع نهر "السين" ووضعه تحت مراقبة وبعد أسبوعٍ انتُشلت الحقيبة من النهر وخرج منها سليما وغير مبلّل.
ويرى أتباع الفكر الداهشى أن هذا الرجل الغامض هو روحانى يحمل فلسفةً عميقة تدعو للسلام وأن الداهشية طريقة دينية تشمل جميع الأديان لكن تمت مواجهته من النظام الرئاسى بالبلاد.
وتعرّض للملاحقة من قبل رئيس الجمهورية اللبنانى آنذاك بشارة الخورى، الذى جرّده من جنسيته اللبنانية وطرده من البلاد، بحسب ما ورد فى الوثائق فإنّ لداهش 6 شخصيات ظهرت فى عدة أماكن: واحدة أُعدمت رمياً بالرصاص فى أذربيجان عام 1984 فى حين كان يتناول طعامه فى مكان آخر من العالم.
وما هو مؤكد أنه توفى فى العام 1984 فى ولاية "نيويورك" داخل أحد المستشفيات بسبب مرض "تخثر العظام"، وتمّ تحنيط جثمانه ووضعه داخل منزله الذى تحول إلى متحفٍ كبير.
رحل الدكتور داهش لكن أسراره بقيت، ومقتنياته، لكن ماذا عن تعاليمه؟ هل لا يزال هناك من يتبعه أم ذهب فى طى النسيان.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع