الأزمات تخنق لبنان وسط غموض مصير الحكومة الجديدة.. أزمة الوقود تتواصل والبرلمان يوصى بضرورة إلغاء الدعم.. وطوابير مكدسة من السيارات ومحطات بالشمال تغلق أبوابها.. وتحذير أممى من نقص حاد فى المياه خلال أيام

تتزايد الأزمات فى لبنان يوم تلو الآخر خاصة فى ظل بقاء المشهد السياسى ضبابيا ومصير مجهول للحكومة الجديدة، وقد تعثر لقاء الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون أمس مع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتى وهو اللقاء الذى كان يفترض أن يكون حاسما فى مسار التشكيل، كل هذا يلقى بظلاله على الظروف المعيشية والخدمات الأساسية للمواطنين اللبنانيين ففى وقت تتواصل أزمة المحروقات فى لبنان بشكل غير مسبوق، وتكدست "طوابير" طويلة من السيارات، وسط شبه انقطاع لمادتى المازوت والبنزين، طالعتنا منظمة اليونيسيف بتحذير من أزمة مياه قد تواجه لبنان خلال الأيام القادمة.

 

14714d3053.jpg

الغضب فى لبنان ـ أرشيفية

 

اشتباكات بسبب الوقود

تعمقت أزمة الوقود إلى أن سجلت فى الساعات الماضية إشكالات عدة فى مدينة طرابلس شمالا والخيام جنوبا وبيروت، على محطات وقود، أدت إلى سقوط جرحى، كما اضطر عدد من محطات الوقود أن يغلق أبوابه خاصة شمال لبنان بسبب نقص المحروقات، وفق لبنان24.

 

وقد عقد مجلس النواب اللبنانى، أمس، جلسة ناقش فيها رسالة الرئيس ميشال عون المتعلقة بتداعيات قرار المصرف المركزى وقف دعم استيراد المحروقات ومواد حيوية أخرى، وانتهى البرلمان اللبنانى بتوصيته بالإسراع فى تشكيل حكومة، ورفع دعم المصرف المركزى عن المواد الاستراتيجية التى يتم استيرادها، وفق بيان صحفى.

84722cfb6f.jpg

مداهمة محطات الوقود ـ أرشيفية

 

وكانت رسالة عون تهدف للطلب من مجلس النواب إقرار ما يلزم من نصوص لتشريع استمرار دعم استيراد المحروقات على أن يتم وقف الدعم بصورة تدريجية، وهو أمر لن يوافق عليه البرلمان اللبنانى إن تمكنت الجلسة من تأمين النصاب الدستورى لانعقادها.

1fa34876c3.jpg

برلمان لبنان ـ أرشيفية

 

وكان حاكم مصرف لبنان المركزى رياض سلامة، قد أكد السبت الماضى، أنه لن يتراجع عن قرار رفع الدعم عن المحروقات، فى وقت قطع به لبنانيون غاضبون عددا من الطرق احتجاجا على تردى الأوضاع المعيشية.

 

تحذير من أزمة فى المياه

وعلى صعيد الأزمات، أكدت المديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور فى بيان لها أنه ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، سيواجه أكثر من أربعة ملايين شخص فى جميع أنحاء لبنان - معظمهم من الأطفال والعائلات الأكثر هشاشة - احتمال تعرضهم لنقص حاد فى المياه أو انقطاعهم التام عن إمدادات المياه الصالحة للشرب فى الأيام المقبلة .وفق قناة الجديد اللبنانية.

 

وأضافت أنه خلال الشهر الماضى حذرت اليونيسف من أن أكثر من 71 فى المائة من سكان لبنان قد لا يحصلون على المياه هذا الصيف، ومنذ ذلك الحين، استمر هذا الوضع المحفوف بالمخاطر، حيث تعرضت الخدمات الضرورية بما فى ذلك المياه والصرف الصحى وشبكات الطاقة والرعاية الصحية لضغوط هائلة، وأصبحت المرافق الحيوية مثل المستشفيات والمراكز الصحية محرومة من المياه الصالحة للشرب بسبب نقص الكهرباء، مما يعرض الأرواح للخطر.

 

وتابعت: "إذا أُجبر أربعة ملايين شخص على اللجوء إلى مصادر غير آمنة ومكلفة للحصول على المياه، فذلك سوف يعرض الصحة والنظافة العامة للخطر، وقد يشهد لبنان زيادة فى الأمراض المنقولة عبر المياه، بالإضافة إلى زيادة فى عدد حالات "كوفيد-19.

 

ودعت اليونيسف إلى الاستعادة العاجلة لإمدادات الطاقة - الحل الوحيد لاستمرار تشغيل خدمات المياه، قائلة:" الاحتياجات هائلة، والتشكيل العاجل لحكومة جديدة مع التزامات واضحة بالإصلاح أمر بالغ الأهمية لمعالجة الأزمة الحالية من خلال إجراءات حازمة ومنهجية لحماية حياة الأطفال وضمان الوصول للمياه وجميع الخدمات الأساسية".

 

وأكدت المنظمة أن طواقمها تعمل فى لبنان بلا كلل، فى ظروف صعبة للغاية، لتوفير خدمات منقذة للحياة ومواصلة دعم الاستجابة "لكوفيد-19" بما فى ذلك إيصال اللقاحات وزيادة توسيع برامج عملها.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع