من جريد النخيل تصنع العديد من المنتجات، وهى من المهن التراثية وبرع القفاصة فى هذه الحرفة و توارثوها عن آبائهم، ويحول القفاصة جريد النخل لتحف فنية ، وتعد أقفاص الفواكه والخضروات والكراسى والأسرة الجريد وأقفاص الخبز أبرز هذه المنتجات، كما ينتج القفاصة فانوس رمضان.
ويعمل القفاصة على مدار اليوم للوفاء بالتزاماتهم تجاه التجار والمزارعين باستخدام معدات يدوية وبدون أى ماكينات، حيث يتم استلام جريد النخيل وتجفيفه وتقطيعه وتخريمه حسب المقاس ويتم تقفيل الأقفاص حسب الطلب.
ومن داخل إحدى ورش الصناعات اليدوية لجريد النخيل بقرية الطوناب بمركز إدفو شمال محافظة أسوان التقى اليوم السابع بعدد من شباب القفاصة من أبناء محافظة الفيوم.
ويقول وليد جلال إن عملهم خلال موسم جنى محصول المانجو، حيث يعملون قرابة 6 شهور، حيث يقومون بتصنيع أقفاص المانجو و الطماطم وأقفاص الفراخ وفانوس رمضان، وكذلك الترابيزات والكراسى وغيرها.
لافتا إلى أنهم يعتمدون على جريد النخيل فى أعمالهم حيث يتم أخذ مقاسات الأقفاص بدقة وتنفيذها وكل واحد من الصنايعية له دور فى التصنيع، وأكد أنه تعلم المهنة منذ الصغر وتوارثها من الآباء والأجداد بمحافظة الفيوم.
ويتم فى البداية استلام جريد النخيل اللازم لعملية التصنيع، حيث يتم تجفيف جريد النخل فى الشمس "تدبيل" حتى يصبح سهلا فى عملية التخريم، ويتم عمل عيدان صغيرة وإنتاج المشغولات وتقفيل الأقفاص حسب الطلب سواء لعمل أقفاص مانجو أو طيور، وأنهم يقومون بتصنيع فانوس رمضان ولكن حسب الطلب حيث يتم تصنيع فانوس كبير.
وأشار الى أن مهنة القفاصة تسبب لهم مشاكل صحية مثل آلام الظهر، كما أن هناك إصابات وجروح من جراء استخدام المعدات، لكنهم لا يخشون هذه المعدات البسيطة ، وأضاف أنهم يأتون إلى محافظة أسوان فى موسم المانجو، ويذهبون إلى بلدهم فى محافظة الفيوم لعمل أقفاص الطماطم ويتم عمل الكمية الكافية للمشترى قبل خمسة شهور.
ويقول محمد خليد إنه يعمل بمهنة القفاص منذ 30 سنة، وأنهم يعملون حسب الطلب والكميات سواء أقفاص لمحصول المانجو أوغيرها، وأن تصنيع الأقفاص صناعة يدوية بشكل كامل بدون ماكينات وكل المنتجات من جريد النخل ولكن دخلها قليل.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع